المحتوى الرئيسى

بروفايل: قاتل «فرج فودة» الدموى الجاهل قائد للإرهابيين فى سوريا

02/23 10:06

بين الألقاب العديدة التى حظى بها أبوالعلا عبدربه طوال مسيرته التكفيرية، يبقى لقب «الدموى الجاهل» هو الأبرز والأكثر تعبيراً عن تركيبته النفسية وعقيدته التكفيرية، أيضاً، وهو اللقب الذى يستند إلى مشاركته فى اغتيال الكاتب والمفكر التنويرى فرج فودة، واعترافه بأنه «شارك فى قتل فودة لأنه مرتد وكان يشتم الله والنبى فى كتبه»، وعند سؤاله عن الكتب التى قرأها له، أجاب: «لم أقرأ أياً من تلك الكتب وإنما استندت لفتاوى الشيوخ بإباحة دمه باعتباره مرتداً عن الإسلام»، وقد جاء بالفعل تكليف القتل سريعاً من صفوت عبدالغنى من داخل محبسه، حيث كان متهماً فى اغتيال رفعت المحجوب. «عبدربه الآن قائد للإرهابيين الذين يقاتلون ضد الجيش السورى، منذ سنوات، هارب من مصر، بعد سقوط محمد مرسى، صاحب الفضل عليه فى أن يرى النور مرة ثانية، بعفو رئاسى، خرج بموجبه من السجن.

«عبدربه» دخل السجن محكوماً عليه فى ديسمبر 1993 بالأشغال الشاقة لمدة ١٥ عاماً بتهمة المشاركة فى اغتيال المفكر فرج فودة، وحكم عليه قبلها بالسجن 15 عاماً فى قضية أحداث إمبابة والمواجهات مع قوات الأمن فى تسعينات القرن الماضى، ثم جاء العفو الرئاسى الصادر عن الرئيس المعزول محمد مرسى، وشمل كذلك 17 من كوادر الجماعة الإسلامية، ليخرج بعدها «الدموى الجاهل»، من السجن بنفس أفكاره التكفيرية، وفور خروجه من السجن أكد أنه لا يرضى عن المراجعات الفكرية التى أجراها الجهاديون داخل السجون، وأنه سيواصل العمل القتالى، ولا يزال يردد أن «فودة» كان مرتداً ويستحق القتل سواء فى مجالسه الخاصة أو تصريحاته الإعلامية. وفى تصريحات صحفية منسوبة له مؤخراً، شدد على أن الأوضاع فى مصر لم ولن تُحل بالسلمية أو حتى بتدخل الأحزاب السياسية والحل لن يكون إلا بالسلاح.

وبعد سقوط تنظيم الإخوان، استبق «عبدربه» قرار الرئيس السابق عدلى منصور بإلغاء قرارات «مرسى» السابقة بالعفو عن أعضاء الجماعات الإرهابية، وتوجه إلى السعودية للعمرة ومنها إلى السودان، ثم منها توجه إلى تركيا، ليستقر فى النهاية بسوريا، حيث ظهر هناك وهو يخطب فى مجموعة من الجهاديين ويحدِّثهم عن التوبة والجهاد ومعاهدة الله على نصر شريعته، وبدا فى الفيديو متحمساً ومكفراً لكل المخالفين. لم ينس قاتل فرج فودة، فضل الإخوان عليه بصدور العفو الرئاسى عنه، حيث دعم التنظيم بعد عزل «مرسى» سواء فى تحركاتهم بالخارج، أو حتى بالداخل، ولم يتوقف الأمر على الدعم المعنوى فقط، بل وصل للتحريض على القتل، لا سيما بعد أن دعا إلى قتل إسلام البحيرى، ومحمد عبدالله نصر بدعوى أنهما من «علماء السلاطين»، ويجب القصاص منهما بعد دعوتهما لتنقية التراث الإسلامى من الأحاديث والنصوص، وهو ما اعتبره «عبدربه» بمثابة تحريض ضد الدين الإسلامى.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل