المحتوى الرئيسى

جنيف 4: لا اختراق في الأفق والمعارضة تطالب بمفاوضات مباشرة

02/23 00:26

أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا الأربعاء (22 شباط/ فبراير 2017) أنه "لا يتوقع اختراقا" في محادثات السلام السورية الأسبوع الحالي في جنيف والمعروفة بـ "جنيف 4"، في وقت طالبت المعارضة بإجراء مفاوضات مباشرة مع النظام السوري حول الانتقال السياسي.

وقال دي ميستورا عشية بدء جلسات المحادثات "هل أتوقع اختراقا؟ كلا، لا أتوقع اختراقا (...) بل بداية سلسلة جولات" تفاوض معربا عن الأمل في تحقيق "زخم" باتجاه التوصل إلى اتفاق. وبشأن مشاركته قبل المؤتمر الصحافي في اجتماع الفريق المعني بوقف إطلاق النار في مقر الأمم المتحدة في جنيف، قال دي ميستورا "اليوم، أعلنت روسيا للجميع أنها طلبت رسميا من الحكومة السورية عدم شن ضربات جوية أثناء المحادثات".

وردا على سؤال بشأن صيغة هذه الجولة الرابعة من المفاوضات بعد ثلاث عقدت العام الفائت، رفض دي ميستورا الإفصاح إن كان الوفدان وافقا على التفاوض مباشرة. إلا أن المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات السورية سالم المسلط أكد في جنيف أن المعارضة تطالب "بمفاوضات مباشرة" مع النظام السوري على أن تبدأ بمناقشة "هيئة حكم انتقالي".

الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة طالبت بمفاوضات مباشرة مع النظام حول الانتقال السياسي.

وقال المسلط لفرانس برس "نطالب بمفاوضات مباشرة (...) نحن هنا لنفاوض، لنبدأ بمفاوضات مباشرة تبدأ بمناقشة هيئة حكم انتقالي". وأضاف "نأمل أن نرى شيئا يتحقق هنا في جنيف 4، لأن لا سبيل في أن يتجه السوريون إلى جنيف 5 بهذا الثمن الذي يدفعونه في سوريا. نأمل بإنهاء ذلك الآن هنا".

اعتبر بيان لـ"الهيئة العليا للمفاوضات" السورية المعارضة أن "تكثيف النظام السوري هجماته على العديد من المناطق هو رسالة دموية تسبق مفاوضات جنيف". كما اتهم البيان روسيا بعدم إبداء الجدية المطلوبة لكبح جماح النظام. (19.02.2017)

الأمم المتحدة تؤكد أن عملية الانتقال السياسي في سوريا ستكون أحد أهم محاور النقاش في جولة المفاوضات الجديدة بجنيف والمعروفة بـ "جنيف 4". وذلك بعد شكوك حول ذلك إثر تصريحات مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا دي ميستورا. (21.02.2017)

وكسابقاتها تواجه الجولة الجديدة من المفاوضات معوقات عدة. وتأتي وسط تطورات ميدانية ودبلوماسية أهمها الخسائر الميدانية التي منيت بها المعارضة خلال الأشهر الأخيرة وأبرزها في مدينة حلب، والتقارب الجديد بين تركيا الداعمة للمعارضة وروسيا، أبرز داعمي النظام، فضلا عن وصول الجمهوري دونالد ترامب إلى سدة الحكم في واشنطن.

وقد وصل وفد الحكومة برئاسة مبعوث سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري إلى جنيف،  كما وصل القسم الأكبر من أعضاء الوفد المعارض وكذلك فريق المستشارين والتقنيين، وممثلو الفصائل المقاتلة. ويضم وفد المعارضة 22 عضوا برئاسة نصر الحريري، والمحامي محمد صبرا كبير المفاوضين.

ويعتقد على نطاق واسع أن يشارك في جولة المفاوضات الرابعة برعاية الأمم المتحدة في جنيف أيضا وفدان من مجموعتين معارضتين أخريين هما "منصة موسكو" و"منصة القاهرة". وتضم "منصة موسكو" معارضين مقربين من روسيا أبرزهم نائب رئيس الوزراء سابقا قدري جميل. أما "منصة القاهرة" فتجمع عدداً من الشخصيات المعارضة والمستقلة بينهم المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية جهاد مقدسي.

بعد أن تم التوصل إلى اتفاق، برعاية روسية-تركية، لوقف إطلاق النار بين النظام السوري ومقاتلي المعارضة، استمر تقدم قوات النظام في منطقة وادي بردى. نتيجة المعارك هناك توقفت امدادات المياه.

وعزت الأمم المتحدة قطع إمدادات "المصدرين الرئيسيين لمياه الشرب، وهما نبع وادي بردى وعين الفيجة، اللذين يوفران المياه النظيفة والآمنة لسبعين في المئة من السكان في دمشق وما حولها" إلى "استهداف متعمد للبنية التحتية أدى إلى تدميرها".

نقص الماء اضطر سكان العاصمة للاعتماد على الأدوات البلاستيكية والصهاريج. عشرات المواطنين بينهم أطفال يصطفون في طوابير طويلة بانتظار وصول صهاريج المياه لملئ عبوات بحوزتهم.

وفي مواجهة الأزمة، عمدت محافظة دمشق إلى تقنين توزيع المياه على أحياء المدينة، وبالإضافة إلى استخدام مياه الآبار ترسل يوميا الصهاريج بشكل دوري إلى الأحياء لتأمين الحد الأدنى للسكان. وتقوم مؤسسة المياه بنشر لائحة للأحياء التي سيتم توزيع المياه عليها.

ويقول مراسل فرانس برس في دمشق إن المياه أحيانا لا تصل إلى المنازل إلا لساعة أو ساعتين كل ثلاثة أيام، موضحا أن مياه الآبار صالحة فقط للغسيل وليس للشرب ما يجبر السكان على غلي المياه قبل استخدامها.

وفيما يتمتع أطفال العالم بوقتهم في المدرسة أو اللعب، يعاني أطفال سوريا من الحرب عموما، وهنا من انقطاع المياه. ويضطرون غالبا للمساهمة في نقل المياه لعائلاتهم من مسافات بعيدة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل