«المهندسين» تحتفل بيوم النيل بمشاركة سفراء دول حوض النيل

نظمت لجنة أفريقيا بالنقابة العامة للمهندسين، مساء الأربعاء، احتفالا بيوم اليل تحت عنوان «نيلنا مشترك.. مصدر للطاقة والطعام والمياه للجميع».

وقال د. حلمي الشعراوي، متخصص في الشؤون الإفريقية، ومدير مركز البحوث العربية والإفريقية، إن مركزه يهتم بدور المجتمع المدني والقوى الشعبية بدعم السياسة والعلاقات الخارجية.

وتابع: أن تطوير العلاقات الاجتماعية والثقافية بين الشعوب، لها نفس أهمية تطوير العلاقات السياسية والدولية بين دول حوض نهر النيل، لافتا إلى ضرورة التعاون الثقافي، وأن نطور كمجتمع مدني مفهوم التنمية المتكاملة كدول حوض نهر النيل.

وأشار إلى أن العلاقات لا يجب أن تكون فردية، ولكن يجب أن تكون تنمية مشتركة وكاملة.

فيما قال مقرر لجنة إفريقيا بالنقابة، المهندس محمد هشام، إن اللجنة تحاول تقوية علاقات المجتمع المدني لدعم دوره في إفريقيا، ودعت إلى ذلك في المؤتمر الماضي.

ودعا إلى أن يكون هناك ممثل للمجتمع المدني بداخل أي وفد يزور دول حوض النيل، كما أدعو النقابات المهنية إلى الانضمام للجنة، لافتا إلى موافقة نقابة الأطباء على ذلك.

ومن جانبه، قال سفير مصر السابق بموزمبيق، فوزي العشماوي، خلال كلمته، إن يوم النيل يمثل مناسبة عظيمة، مضيفا «أنا متأكد أن القرن الواحد والعشرين قرن أفريقي بامتياز لأن كل الموارد التي تمتلكها تؤهلها لذلك».

وأضاف «لا بد أن نهتم بالأجيال الصغيرة الناشئة في إفريقيا؛ لأنها تمثل ميزة وتحدي في الوقت نفسه، ومن هنا تأتي أهمية نقابة المهندسين وكل النقابات التي يمكنها أن تقوم بهذا الدور.. يجب أن نهتم بالبنية الأساسية لأنه لا تنمية بدون بنية».

ومن جهته، قال سفير تنزانيا، خلال كلمته: «اليوم يجتمع في تنزانيا وفد رفيع للاحتفال بهذا اليوم، وأشعر بأنني محظوظ لأنني اجتمعت معكم في القاهرة للاحتفال بأن حياتنا مرتبطة بنهر النيل».

وأضاف «نحن نشترك معا في الاستفادة من النيل الذي نتشاركه جميعا، فنحن تربطنا علاقة على مستوى الحياة اليومية، لا بد ان نعمل سويا من أجل مصلحة شعوبنا، ويجب أن نخوض تنمية مشاركة في التربية والتعليم والتطور التكنولوجي، ونحن سعداء بجهود مصر؛ لأنها مهتمة بعامل التدريب، ولا بد من وجود تعاون أكبر».

ومن جانبه، لفت سفير رواندا، إلى أن شعبه يعتمد بشكل أساسي على هذا المورد، ونحاول أن يعتمد على المهندسين ليصنعوا أفضل استغلال لهذا المورد

قائلا: «أتوجه بالشكر لمصر لأنها بصدد تنظيم دورة تدريبية دعت إليها جميع الأشقاء في الدول الأخرى.. نحن نتقاسم موارد النيل ومن ثم نحن نتقاسم الحياة».

وتابع أن بلاده لديها كميات كبيرة من المياه، ولكنها في بعض الأحيان كانت تعاني من نقص في الأمطار تصل إلى مدة 6 أشهر، مضيفا «نحن نؤمن بأن القدرات المصرية مفيدة لينا في التغلب على المشاكل التي نواجهها سواء لبناء قدراتنا أو لاستغلال النهر لتعزيز ‘نتاجنا».