رياضة 24 | كاسياس وبوفون.. صراع التاريخ والاحترام

اثنان من بين أفضل الحراس في التاريخ سيتقبلان وجها لوجه مرة أخرى عندما يلاقي يوفينتوس بورتو ، لكن من منهما يملك المشوار الأفضل؟، نقطة مهمة جدا في هذا اللقاء و هي صراع حراس المرمى ، بوفون و كاسياس سيدخلان التاريخ كإثنين من بين أفضل الحراس على مر التاريخ، في ظل الاحترام المتبادل بينهما أيضا.

لقد استمتعا بعدة مواجهات كبيرة سابقة في دوري أبطال أوروبا سنتين 2003 و 2005 و التي فاز بها بوفون و المواجهات الدولية في يورو 2008 و يورو 2012 التي فاز بها ايكر كاسياس.

"إيكر كاسياس هو أفضل حارس في تاريخ دوري أبطال أوروبا"، كلمات الحارس الإيطالي عن نظيره الإسباني بكل احترام كبير."كان دوما مثلي الأعلى، هو أفضل حارس بالتاريخ"، رد آخر عل نفس القدر من الاحترام المتبادل.

وقبل أن يتواجه الاثنان هذه الليلة ، يطرح السؤال مجددا من هو صاحب أفضل الانجازات ؟ قبل 22 عاما ظهر بوفون صاحب 17 عام، آن ذاك في الساحة عندما قام بسلسلة تصديات رائعة لبارما ضد جورج ويا عندما كان هذا الأخير يلعب لميلان، وبعد عقدين من ذلك اللقاء لا يزال بوفون واحدا من أهم الحراس في التاريخ.

الاسباني أيضا يعتبر ظاهرة في أيام المراهقة لكنه في سن الثلاثين فقد مكانته الأساسية مع ريال مدريد، و جلس على مقاعد البدلاء طيلة موسم كامل لينتقل بعدها للعب في الدوري البرتغالي مع نادي بورتو.

فقد بوفون خفة الحركة و سرعة رد الفعل بفعل عامل التقدم بالعمر، في السنوات الأخيرة لكنه مازال يحتفظ باستمراريته عكس كاسياس منذ كأس العالم 2014 . كحارس مرمى لا يمكن مطلقا انكار أن بوفون هو الأفضل ، قيادته من منطقة الجزاء تواصله مع اللاعبين ، الهدوء الذي يمنحه للمدافعين هي كلها صفات لم يتمتع بها ايكر كاسياس.

من حيث الجوائز تميل الكفة لـ كاسياس ، فاز بخمسة دوريات مقابل عشرة لبوفون لكنه فاز ثلاث مرات بدوري أبطال أوروبا و مرتين بكأس أمم اوروبا ألقاب، لم ينلها بوفون إلى حد الآن ، لكن كاسياس كان محظوظا باللعب في تشكيلة المنتخب الاسباني التي تعتبر من بين الأفضل في التاريخ فقط كان كالمشاهد حينها لان اسبانيا استحوذت على 70 % من اللعب .

دون أدنى شك ايكر كاسياس يعتبر رجل اللحظات الصعبة ، تصديه لكرة أرين روبن في نهائي كأس العالم 2010 خير مثال على ذلك ، لكن بوفون أيضا كان حاسما في العديد من المرات عندما يتطلب الأمر ذلك .

مر ايكر كاسياس بفترات صعبة جدا خلال السنوات الأخيرة لكنه ساهم بشكل كبير في تتويج بلاده و ناديه السابق ريال مدريد بألقاب كثيرة . كاسياس أصبح أصغر لاعب يفوز بدوري أبطال اوروبا عام 2000 عندما هزم النادي الملكي نادي فالنسيا 3-0 أربعة أيام بعد عيد ميلاد ايكر 19 . بعد سنتين خسر مكانته الاساسية في نهائي 2002 لكنه فيما بعد دخل من مقاعد البدلاء ليصبح المنقذ بعدة تصديات رائعة مكنت ريال مدريد من الفوز على بايرن ليفركوزن و شهدت تلك المباراة ولادة الاسطورة ايكر.