المحتوى الرئيسى

«حمى الانقسامات» تجتاح الأحزاب | المصري اليوم

02/22 21:56

واصلت حمى الانقسامات انتشارها بين صفوف الأحزاب، ففى الوقت الذى ينتظر فيه الوفديون الانتخابات المقررة على منصب رئيس الحزب، فى نوفمبر المقبل، يدخل حزبا الدستور والمصريين الأحرار، انتخابات جديدة على موقع رئيس الحزب، فى مارس المقبل، وسط ترقب لآثار الخلافات والانقسامات على الانتخابات، فى إعادة ترتيب المشهد الحزبى.

فى حزب الوفد، تنتهى فترة الرئاسة الثانية، للدكتور السيد البدوى، رئيس الحزب، بعد 9 أشهر، دون أن يكون من حقه الترشح من جديد فى الانتخابات، حسبما تنص اللائحة الداخلية للحزب، ليواجه الرئيس الجديد، ملفات ومشكلات ثقيلة، أهمها ملف الأزمة المالية للحزب وجريدته، ومشكلات مقار المحافظات، بجانب المطالبات الدائمة بتعديل اللائحة الداخلية للحزب، وتنقية أسماء أعضاء الجمعية العمومية له.

وتلقى أزمة الأعضاء الوفديين المفصولين، فى مايو 2015، والذين شكلوا تيارًا معارضًا لـ«البدوى» برئاسة النائب فؤاد بدراوى، بظلالها على الانتخابات المقبلة، ففى حين يتداول أعضاء الحزب أسماء، مثل النائب بهاء أبوشقة، رئيس لجنة الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، وحسام الخولى، نائب رئيس الحزب، لخلافة «البدوى»، بدأت اتصالات تمهيدية لعودة المفصولين إلى الحزب، قبل إجراء الانتخابات، بما يتيح الفرصة لـ«بدراوى» أو عصام شيحة، القيادى بتيار الإصلاح، لخوض الانتخابات.

من جانبه قال «شيحة»: «هناك قنوات اتصال تم فتحها من جديد بين البدوى وبدراوى، وأمس الأول، أبلغنى أحمد عودة، أحد شيوخ الحزب، بصدور قرار من رئيس الحزب بعودة جميع المفصولين، لكن حتى الآن، لا توجد أى خطوة رسمية للتحقق من هذا الأمر، ولكن عموما نحن تجاوزنا مسألة العودة، فظروف الوفد صعبة، والإصلاح ضرورى، فالحزب على وشك الإفلاس، وديون طباعة الجريدة لدى مؤسسة الأهرام بلغت حوالى 5 ملايين جنيه، مقابل 6 ملايين جنيه للتأمينات، لذلك فاض بنا الكيل من أى محاولات للعودة دون أى إصلاح جاد لتلك المشكلات».

وفى حزب التجمع، الممثل بنائبين فقط بالبرلمان، استمرت الخلافات بين النائب المعين سيد عبدالعال، رئيس الحزب، ونائبه المنتخب الوحيد، عبد الحميد كمال، حول أحقية كل منهم فى رئاسة الهيئة البرلمانية للحزب.

ولا تختلف الحال فى حزب المصريين الأحرار، الذى يستعد الحزب لإجراء أول انتخابات على رئاسة الحزب، فى مارس المقبل، بعد قراره بفصل مؤسسه نجيب ساويرس، فى ظل توافق واسع حول الدكتور عصام خليل، رئيس الحزب، لقيادة الحزب من جديد، فى ظل ملاحقة الفريق القانونى لـ«ساويرس»، لحزب المصريين الأحرار، بالبلاغات أمام لجنة شؤون الأحزاب، للطعن على قرارات الأخيرة الصادرة عن الحزب.

وقال «خليل»: «سأخوض الانتخابات المقبلة، والباب مفتوح لأى عضو للترشح، والأمر متروك لأعضاء الجمعية العمومية لاختيار من يرونه مناسبا، وإسقاط عضوية ساويرس، ليس عقبة أمام مسألة توفير التمويل اللازم لأنشطة الحزب، لأن ساويرس سحب دعمه للحزب منذ 8 أشهر، ورغم ذلك استمر الحزب دون مشكلات، ما يعنى أن دوره المادى ليس مهما، والحزب سيفاجئ الجميع بعدد عضويات غير عادى خلال نصف العام الجارى، وما فعله ساويرس بجمع اشتراكات وتجديد عضويات قديمة، خلال مؤتمره السابق، يضعه تحت طائلة القانون، فبأى صفة يجدد عضويات قديمة ويستخرج أخرى جديدة؟».

Comments

عاجل