المحتوى الرئيسى

مع اعتزام أفغانستان تجريمها .. تعرف على الـ باشا بازي؟

02/22 13:52

أفغانستان سوف تجرم ممارسات الـ " باشا بازي " - الاستغلال الجنسي للأولاد- مع صدور مجموعة من العقوبات الصارمة التي وضعت للمرة الأولى في قانون العقوبات المعدل.

تأتي الخطوة بعدما أظهر تقرير لوكالة اﻷنباء الفرنسية العام الماضي أن استمرار هذه الظاهرة يصب في صالح طالبان، التي تشن هجمات داخل مراكز الشرطة وتعتبر اﻷكثر دموية.

وتعتبر ممارسات الـ "باشا بازي" - التي عمرها قرون-  واحدة من أكثر الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان في البلاد..

الوكالة رصدت بعض الإجابات الرئيسية حول "الباشا بازي":

أمراء الحرب والقادة والسياسيون وغيرهم من النخبة يحتفظون بـ"باشا بازي" باعتباره رمزًا للسلطة والثراء.

باشا بازي أحيانًا يرتدون ملابس النساء، وغالبًا ما يتعرضون للاستغلال الجنسي، ويمكن أن يستخدموا أيضًا للعمل كراقصات في حفلات خاصة.

لا ينظر لـ "باشا بازي" على نطاق واسع بأنه سلوك "مثلي الجنس"، فهو مقبول إلى حد كبير في الثقافة اﻷفغانية.

"النساء من أجل الأولاد.. والصبية من أجل المتعة".. مقولة شائعة جدًا في أجزاء عديدة من أفغانستان.

العادات القديمة- التي كانت محظورة في ظل حكم طالبان 1996-2001- شهدت انتعاشًا في السنوات الأخيرة. ويقال على نطاق واسع أنّها منتشرة في معقل البشتون بالمناطق الريفية جنوب وشرق أفغانستان، وبين الطاجيك عبر الريف الشمالي.

جماعات حقوقية تقول إن الفصل بين الجنسين في المجتمع الأفغاني، وعدم وجود اتصال مع النساء ساهم في انتشار "باشا بازي".

وأرجعت لجنة حقوق الإنسان الأفغانية المستقلة في تقرير نشر عام 2014، ازدهار هذه الممارسات، لعدة عوامل أخرى مثل غياب القانون، والفساد، وصعوبة الوصول إلى العدالة، والأمية، والفقر، وانعدام الأمن، والجماعات المسلحة التي ساعدت أيضًا على انتشار الممارسات.

وأشارت اللجنة الأفغانية المستقلة إلى أنّ القانون الجنائي بأفغانستان يحظر الاغتصاب، والشذوذ الجنسي، ولكن حتى الآن لا توجد أحكام واضحة بشأن باشا بازي.

وبحسب التقرير: "هناك فجوة وغموض في القوانين اﻷغانية بشأن باشا بازي والقوانين القائمة لا تعالج المشكلة بشكل كاف".

وتأمل الحكومة أنّ قانون العقوبات المعدل يعالج هذه الفجوة.

ولكن الحكومة لديها سجل حافل من الفساد، فالعديد من الجناة لديهم اتصالات بالأجهزة الأمنية وباستخدام القوة والرشاوى يحصلون على عفو من العقاب.

من أين يأتي هولاء اﻷولاد؟ وماذا يحدث لهم بعد ذلك؟

عادة تتراوح أعمارهم بين 10 و 18 عامًا، العديد منهم يتعرضون للخطف، والفقر المدقع في بعض الأحيان يدفع أسرهم إلى بيعهم.

وقال تقرير اللجنة الأفغانية المستقلة:" ضحايا باشا بازي يعانون من صدمات نفسية خطيرة لأنهم غالبًا ما يتعرضون للاغتصاب".

وأضاف:" يعاني هؤلاء الضحايا من التوتر ومن عدم الثقة، واليأس والشعور المتشائم، والخوف والرغبة في الانتقام والعداء".

في المقابل، قال العديد من الضحايا المراهقين إنهم يكبرون عشاق للأولاد، مما يكرر دوامة الانتهاكات.

وقال "شارو لاتا هوغ" باحث في "تشاتام هاوس" :" في غياب أي خدمات ﻹعادة تأهيل الفتيان الذين وقعوا ضحية هذا الاعتداء الرهيب، من الصعب معرفة ما يحدث لهؤلاء الأطفال".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل