المحتوى الرئيسى

عقيلة راتب .. 18 عاما على رحيل سيدة "معونة الشتاء"

02/22 12:30

تحل اليوم الثانى والعشرين من فبراير الذكرى الثامنة عشر لوفاة الفنانة المصرية القديرة عقيلة راتب عن عمر ناهز 82 عاما بعد حياة فنية حافلة بالعطاء .

لم يكن الفن مجرد شيء استهواها وهي لم تبلغ بعد الرابعة عشر من عمرها، ولكنه كان حياتها ومن أجله ضحت عقيلة راتب بعطف الأسرة ودعمها المادي والمعنوي، فقد كان من المستحيل إقناع الأب، رئيس قسم الترجمة بوزارة الخارجية، بنسيان الحلم الذي عاش من أجله، وهو أن تلتحق ابنته بالسلك الدبلوماسي، بل ويوافق على اشتغالها بالفن وأن تعطيه من عمرها على مدى أكثر من نصف قرن حتى بعد فقدها للبصر.

كانت نجمة مصر الأولى في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي ، وقدمت في حياتها ما يقرب من 210 عملاً فنياً، منها 170 عمل في الثلاثينيات والأربعينيات كمطربة وممثلة أولى و 40 عملاً في 40 عاماً تلت هذا، انتقلت بعدها إلى الأدوار الثانية ثم دور الأم.

اسمها الحقيقى «كاملة محمد شاكر»

من مواليد حي الجمالية في 22 مارس عام 1916 .

قدمت مايزيد عن 60 فيلما في السينما المصرية، منها : عائلة زيزى ، بواب العمارة، غدا يعود الحب، الفرسان الثلاثة إحنا بتوع الأتوبيس ، إحترس!!! نحن المجانين ، البعض يذهب للمأذون مرتين ، ليلة الزفاف ، وكان آخر أفلامها الفاتنة والصعاليك عام 1976 من إخراج حسين عمارة.

ومن المسلسلات : الخماسين ، عادات وتقاليد ، القاهرة والناس .

كما قدمت عددا من الأعمال المسرحية منها “مسير الحي يتلاقى” و”الزوجة آخر من يعلم” ومن أشهرها “هدى” و”ملكة الغابة” “.

في نهاية العام الأول بالمرحلة الابتدائية بمدرسة التوفيقية القبطية، حضرت الحفل الختامي وانبهرت بزملائها وهم يؤدون على المسرح، فقررت أن يكون الفن هدفها في الحياة، وفي العام الثاني أرادت الالتحاق بفريق التمثيل، ولكنه اشترط موافقة مكتوبة من ولي الأمر، وعندما أخبرت والدها كانت النتيجة علقة ساخنة لم تنسها، ولكنها مع ذلك تابعت البروفات وحفظت جميع الأدوار عن ظهر قلب، وهو ما ساعدها عندما حدث طارئ لبطلة العرض، فوقفت هي تؤدي دورها بنجاح لافت للأنظار.

تواجد ابن عمها بين الحاضرين نتج عنه اجتماعاً عائلياً لعقابها، بعدما أخبر والدها بما رآه، ولكن العقاب الجماعي لم يردع الطفلة التي أصبحت منذ ذلك اليوم نجمة المدرسة، شخص آخر تواجد أثناء العرض وظل يطاردها حتى المرحلة الثانوية هو الفنان زكي عكاشة صاحب إحدى الفرق المسرحية، وعرض عليها الانضمام معه وعندما سألت والدها كاد أن يقذفها بكل أثاث المنزل، فعاشت عقيلة بعدها عند عمتها فاطمة، التي شجعتها على الالتحاق بالفرقة والتدريب متخفيةً على أوبريت«هدى» في منزلها.

وقبل عرض الأوبريت ظهرت مشكلة الاسم، فاختارت اسم صديقتها المقربة عقيلة والاسم الثاني كان لأخيها راتب الذي مات رضيعاً، فخرجت الأفيشات تحمل اسم «عقيلة راتب» عام 1930 وهي في الرابعة عشر من عمرها، ولكن خوفها من أبيها كان يطاردها ليل نهار، وكانت محقة في خوفها فقد أصيب بالشلل بعد معرفته وأخفت عمتها عن باقي الأسرة سبب مرضه حتى لا تتأذى الطفلة من ردود أفعالهم، و بعدما طاردتها مقالب الحاسدين تركت الفرقة وعادت لتمرض أبيها المشلول; وعندما طلب ذات مرة أن يراها على المسرح فرح كثيراً وعادت الأمور بينهما لسابق عهدها.

أطلق عليها لقب “معونة الشتاء” لأنها خصصت جزءاً من دخلها لبيوت الفنانين المعوزين، كانت تصرف رواتب شهرية لهم ولم تتوقف عن هذا في أقصى لحظات ضيق ذات اليد، لكن هذا لم يكن كافياً للبقاء، تراجعت رويداً رويداً وخفتت الأضواء

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل