الزيات: مصر رفضت نقل عمر عبد الرحمن لسجون قطر

كشف منتصر الزيات محامي الجماعات الإسلامية، عن أن مصر رفضت نقل الشيخ الراحل عمر عبد الرحمن الزعيم الروحي للجماعة الإسلامية  لقضاء فترة عقوبته في السجون القطرية وذلك بناءا على طلب قدمه عام 2008 بتفويض من أسرة «عبدالرحمن»، بعد فترة قضاها في السجون الأمريكية.

 وأشار "الزيات" إلى أن السلطات القطرية خاطبت بشكل رسمي الرئيس الأمريكي بوش في هذا التوقيت، والذي وافق على تنفيذ حكم حبسه على الأرض القطرية، لكن تدخلات وزارة الخارجية المصرية منعت تنفيذ الاتفاق.

وأوضح الزيات أن كل القضايا خرج منها براءة، باستثناء قضية الفيوم، التي تم الحكم عليه فيها بـ7 سنوات غيابيا، بعد خروجه من البلاد بـ8 شهور، بتهمة التحريض على العنف، رغم أنه كان تحت الإقامة الجبرية أثناء تحريك الدعوى، مؤكدا أن باقي القضايا الأخرى المتهم فيها بالتحريض على قتل الرئيس الراحل أنور السادات، وكذلك تشكيل تنظيمات إرهابية، والتى عُرفت بـ«قضية الجهاد الكبرى» فقد صدرت له فيها أحكام بالبراءة وذلك بحسب حواره مع صحيفة المصري اليوم.

وأكد الزيات أنه رغم  كونه كان أمير الجماعة الإسلامية، فإنه كان يرفض العنف، وسبق أن هاجم أعضاء جماعته المشاركين في الهجوم الإرهابى على مديرية أمن أسيوط عام 1981، بينما الإعلام ورجال الأمن وبعض السياسيين المقربين من السلطة أيام حكم «مبارك» حرَّضوا عليه، وحمَّلوه مسؤولية جميع الأعمال الإرهابية التي ارتُكبت في الداخل والخارج، فضلا عن أنه أعطى الضوء الأخضر للجماعة الإسلامية وتنظيم الجهاد بإجراء مراجعات فكرية من خلال الأمن لوقف العنف، ما ساعد في توقيع معظم الجهاديين على هذه المراجعات.