المحتوى الرئيسى

بعد سرقة تمثال من «أنطونيادس».. اتهامات بين «الآثار والزراعة» حول ملكية الحديقة

02/22 10:52

موجة من الاتهامات بين وزارتي الزراعة، والآثار حول من تقع تحت ولايته حديقة أنطونيادس بالإسكندرية، بعد سرقة أحد التماثيل الرومانية من داخل الحديقة، ويتعدى وزنه النصف طن.

وبسؤال العديد من المسؤولين نفوا صلتهم بالأمر، حيث أكدت المهندسة إيمان مخيمر، مدير حديقة حيوان النزهة أن حديقة أنطونيادس ليست تابعة لها ولكنها تابعة لوزارة الزراعة.

وقال الدكتور مصطفى بخشوان، وكيل وزارة الزراعة بالإسكندرية، في تصريحات صحفية، أن إدارة حدائق أنطونيادس تقع تحت سيطرة معهد بحوث البساتين بالقاهرة، وأن مديرية الزراعة ليست لها أي ولاية عليها، مؤكدًا أنه لم يتم إبلاغه رسميا بوقوع أي سرقات.

ونفى الدكتور مصطفى رشدي، مدير عام آثار الإسكندرية وغرب الدلتا، ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي وبعض الصحف الإلكترونية عن أثرية التمثال الذي اختفى من حديقة أنطونيادس بالإسكندرية‎.

وأكد "رشدي" في بيان صادر عن وزارة الآثار أمس الثلاثاء، أن التمثال ليس أثريًا وغير مسجل كأثر، ويُعد تمثالًا نحتيًا حديثًا، ‎ ويزن نصف طن تقريبًا، مشيرًا إلى أن حديقة انطونيادس لا تحتوي أي تماثيل أثرية، فكلها تماثيل فنية منحوتة حديثًا سوى عمود أثري واحد يوجد في مدخل الحديقة وهو موجود في مكانه‎.‎

وأضاف "رشدي" أن حديقة أنطونيادس تابعة لمحافظة الإسكندرية، وتخضع للإشراف من وزارة الزراعة‎.‎

وكانت نيابة سيدي جابر بإشراف المستشار وليد البحيري، المحامي العام لنيابات شرق الإسكندرية قد حققت في الواقعة واستدعت جميع العاملين لسؤالهم حول الواقعة، حيث أمر المستشار محمود الغايش، محامي عام نيابة سيدي جابر، بسرعة إجراء تحريات مباحث الأموال العامة حول الواقعة والاستعلام من مديرية الآثار عن مدى أثرية التمثال، والتي ورد تقريرها يفيد بعدم أثرية التمثال وانه غير مقيد بمجلدات الآثار.

وتداول نشطاء موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أمس الثلاثاء، معلومات تُفيد بسرقة أحد التماثيل الرومانية الأثرية من موقع الحديقة.

يشار إلى أن حدائق أنطونيادس تضم مجموعة مميزة من التماثيل الرخامية النادرة الكاملة الحجم لشخصيات أسطورية وتاريخية منها تماثيل فينوس آلهة الجمال، بالإضافة إلى تماثيل تمثل الفصول الأربعة، وتعد أقدم حدائق مدينة الإسكندرية وكانت ملكا لأحد الأثرياء اليونانين وعرفت باسم «حدائق باستيريه» حتى تملكها محمد علي باشا، وأقام قصرًا له بها، وفي عام 1860 عهد الخديو إسماعيل إلى الفنان الفرنسي «بول ريشار» بإعادة إنشاء الحدائق كنموذج مصغر من حدائق قصر فرساي بباريس التي أقام بها الخديو إسماعيل أثناء زيارته لفرنسا.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل