المحتوى الرئيسى

الانتخابات الرئاسية الفرنسية تدعم الأسد في سوريا

02/21 23:13

"تبين أن الأسد هو الوحيد الذي تمكن من مقاومة التطرف الإسلامي الذي يعاني منه الفرنسيون حالياً. قطع العلاقات الدبلوماسية مع  سوريا كان غلطة فادحة. إذا فزت في الانتخابات، واستلمت منصب الرئاسة فسأدعم الرئيس الأسد في كفاحه ضد الأصوليين الإسلاميين".

هذا ماقالته مرشحة حزب "الجبهة الوطنية" اليمينى للانتخابات الرئاسية فى فرنسا خلال لقاءها بالرئيس اللبناني ميشيل عون في بيروت، امس الاثنين، وهو ما يخالف سياسة بلادها الصريحة بشأن الأزمة السورية، حيث تتخذ موقفا حياديا.

يرى المراقبون ان تغيير القيادات في الدول الغربية الداعمة للمعارضة السورية - في هذا الوقت بالذات - أمر سيؤدي في النهاية الى الوقوع في فخ استراتيجية الرئيس السوري بشار الاسد، والتي ترتكز على مبدأ "إما أنا أو الارهاب وداعش".

فتصريحات المرشحون لرئاسة فرنسا تشير الى انه لابد من التعامل مع الملف السوري بشكل مختلف، اذ انهم يرون ان اي مسار سلمي ينبغي أن يكون عبر مفاوضات يشارك فيها الرئيس السوري، خاصة مع تغير الوضع وميل الكفة لصالح الاسد في الوقت الحالي بعد تمكنه من السيطرة على حلب والعديد من المناطق بفضل الدعم الروسي والايراني الكبير.

وكان المرشح اليميني ورئيس الحكومة السابق فرنسوا فيون اعلن انه سيختار بشار الاسد حرصا على مسيحيي الشرق لكونه البديل الافضل عن داعش والارهاب، بالاضافة الى تاكيده على فتح سفارة فرنسا في سوريا.

أما المرشح إيمانويل ماكرون - الذي كان وزيراً في عهد هولاند وأنشأ تيار «إلى الإمام» - فقد تناول الازمة السورية، خلال زيارته الي لبنان في يناير الماضي، حيث أكد ان عملية التفاوض من اجل ايجاد حل للازمة في سوريا لابد ان يتضمن الاسد، الا انه أكد عدم قيامه بفتح السفارة الفرنسية في دمشق، مشيرا الى ان الرئيس السوري "فاشل". 

أما لوبن فقد أعلنت عن دفاعها عن بشار الاسد والرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشكل صريح، حيث اعلنت ضرورة التحالف مع الاسد من اجل ازاحة داعش من المنطقة.

كل هذه التصريحات والرؤى لمرشحي الرئاسة الاوفر حظا في فرنسا تؤكد ان هناك بداية لعهد جديد في سوريا، حيث انهم لا يبالون بالجرائم والمذابح التي ارتكبها بشار الاسد في درعا وحلب او اي من المدن السورية منذ بداية الازمة هناك، حيث يرون ان التفاهم والتفاوض مع بشار وحليفه الروسي بوتين أمر يفرضه الواقع الحالي، خاصة مع تراجع الشخصية الاوروبية امام موسكو بعد ضم القرم الى روسيا وتهديدها (أي روسيا) لاوكرانيا التي تمثل بوابة الدخول الى اوروبا، إلى جانب انقسام الدول العربية حول بقاء بشار الاسد من عدمه.

كما يرى المرشحون الفرنسيون ان تصاعد خطر داعش بالمنطقة في 2013 وضرب مراكز القوى للنظام السوري، هو ما حاز ثقة اوروبا ببشار الاسد ودعم بقاؤه بقوة، لذا لا يمكن تجاهله أو مطالبته بالرحيل، حيث يمثل رحيله تهديداً مباشراً لأوروبا والمنطقة,

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل