المحتوى الرئيسى

طفل مصري يتحدى الإعاقة بـ « زجاجة بلاستيكية»

02/21 22:54

زياد يستذكر دروسه من خلال الزجاجة البلاستيكية

بث مباشر لعملية تعذيب معوق تهز أميركا

«إيلاف» من القاهرة: ولد الطفل المصري، زياد محمد أحمد محمد، بدون أطراف، وكان يعاني أيضًا من تأخر وصعوبة في النطق. حاول والده الذي يعمل في مطعم صغير بمحافظة الشرقية علاجه، ولكن دون جدوى، فالأطباء أجمعوا على أن زياد ليس له علاجًا في مصر، ولا تصلح معه الأطراف الصناعية، بل يحتاج إلى زرع أطراف أو تركيب أطراف أخرى بديلة، ولا تتوافر في مصر، بل في استراليا وألمانيا.

وانتشرت حالة الطفل زياد عبر موقع "فيسبوك"، أمس، واستطاعت «إيلاف» التواصل مع والده، من خلال سيدة تكفلت بمهمة الترويج له عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

وقال والد الطفل زياد لـ«إيلاف» إن ابنه ولد بدون أطراف، مشيرًا إلى أنه على مدار 12 سنة هي عمر زياد طاف به في أرجاء مصر، بحثًا عن علاج لحالته، حتى يمكنه أن يلعب مع أقرانه، ويرى الابتسامة على وجهه.

وأضاف أن الأطباء قالوا له إن زياد يتمتع بعظام سليمة وقوية، ولكن تركيب أطراف صناعية لن تكون مجدية، لاسيما أنه ولد بدون أطرافه الأربعة، وليس هناك طرف يمكن الاعتماد عليه، وتركيب طرف صناعي آخر.

ولفت إلى أن الأطباء أخبروه بضرورة سفر زياد للخارج من أجل العلاج في استراليا أو ألمانيا، لزرع أطراف أو تركيب أطراف بديلة، مشيرًا إلى أن السفر للخارج شبه مستحيل، لأن التكلفة المبدئية التي يتحدث عنها الأطباء تصل إلى 1.5 مليون جنيه مصري، (94 ألف دولار)، وهو مبلغ ضخم جدًا، لاسيما أنه عامل في مطعم بسيط في محافظة الشرقية.

زياد يتناول طعامه بواسطة زجاجة بلاستيكية

وعن كيفية ممارسة الطفل لحياته، قال الأب، إن زياد يعاني أشد المعاناة ويبكي يوميًا، لأنه لا يستطيع اللعب مع شقيقه الأصغر أو أبناء الجيران، ولا يستطيع متابعة دروسه، لافتاً إلى أن شقيقه الأصغر هو من يذهب معه إلى المدرسة ليكتب له دروسه.

وأشار إلى أنه عاني كثيرًا في سبيل أن يلحقه بمدرسة في قريته بني صريد مركز فاقوس محافظة الشرقية، منوهًا بأن المدارس تنفر منه، لأنه يحتاج رعاية خاصة، ولذلك تأخر في الالتحاق بالمدرسة، وهو الآن في الصف الثاني الابتدائي رغم أن عمره 12 سنة.

وأضاف أنه منذ عدة أيامه طرأت له فكرة، عندما بكى زياد أمامه، وقال له إنه يريد أن يأكل بنفسه، بدون مساعدة أحد.

وأوضح أنه فجأة طرأت على ذهنه فكرة إحضار زجاجة مياه غازية فارغة ويقطعها من نهايتها، ويتم تثبيتها في الجزء النهائي من ذراع زياد، ويضع الملعقة أو القلم في فتحة الزجاجة بعد ثقبها على قدر الملعقة أو القلم.

وقال إن الفكرة نجحت، وبدأ زياد يتناول بعض الطعام بالمعلقة المثبتة في فتحة الزجاجة المربوطة في نهاية ذراعه، مشيرًا إلى أنه وضع فيها القلم أيضًا، وبدأ زياد يكتب واجباته المنزلية بمفرده، بدون مساعدة من شقيقه الأصغر.

وأشار إلى أن زياد أصبح سعيدًا جداً، بهذه الفكرة، لأنه أصبح يمارس بعضًا من حياته الطبيعية بنفسه، وقال: لكني أنا حزين لأني فقير ولا أستطيع مساعدة طفلي في توفير أطراف بديلة له، لأن التكلفة مرتفعة جدًا.

وانتشرت قصة زياد على نطاق واسع، وتبنت وسائل إعلام مصرية حالته، وأعلنت الإعلامية إيمان الحصري مقدمة برنامج "مساء dmc" المذاع عبر شبكة قنوات "dmc"، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي تكفل بحالة زياد.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل