المحتوى الرئيسى

عم سعيد.. مكوجي من زمن فات | ولاد البلد

02/21 21:08

الرئيسيه » بين الناس » وجوه » عم سعيد.. مكوجي من زمن فات

تتطلب عرض الشرائح هذه للجافا سكريبت.

رغم تسارع عجلات الزمن وتطور ما يجري حولنا من أحداث؛ إلا أن عم سعيد، الذي يعمل بمهنة كي الملابس من قرابة الخمسين عامًا، إذ يظل رافضًا لأي تغيير جديد؛ فالزمن توقف لديه عند الخمسينيات من القرن الماضي.

يروى لنا عم سعيد قصة مهنة تصارع من أجل البقاء خوفًا من الاندثار قائلًا “أنا بقالي خمسين سنة بشتغل مكوجي رجل معرفش غير المهنة دي مكوة الستات اللي بالبخار دي مليش فيها أنا معرفش في حياتي غير مكوة الرجل”.

يقول صاحب الستون عامًا “المكوه دي بتشتغل بدرجة الحرارة أنا بس اللي أحس بيها زي كوباية الشاي كده أنت تعرف امتى تشربها وامتى تسيبها تبرد، المكوة دي تكوي أي قماشة فستان عروسة، قميص، أي حاجة تُختر على بالك تكويها”.

ويرجع عم سعيد أسباب تراجع الطلب على مكوة الرجل وندرة العمل بها حاليًا إلى سرعة الزمن التي فرضت طابع خاص على حياة الناس، خاصة الشباب الذين يفضلون كي الملابس بصورة سريعة دون النظر إلى الجودة.

ويكمل قائلا: “الشباب عايز السريع مش مهم اتفردت ولا متفردتش يعنى قميص زميلك مش باين فيه مكوه خالص عشان البخار ده ماية إنما احنا بننشف الماية دي فيخلى القماش واخد وضعه، كمان البخار ده بيقلل من خامة القماش ويخليه يبوظ بسرعة”.

وعن اختلاف أسعار الكي قديمًا عن الوقت الحالي يكمل قائلًا “لا يوجد اختلاف في الأسعار وإنما الكي بالبخار يكون استغلال للزبائن عن طريق خداعهم بالمصطلحات”.

ورغم أن المهنة حاليًا أصبحت في تراجع وانخفض بصورة ملحوظة الطلب عليها إلا أن عم سعيد لم ينسى فضلها عليه كمصدر للرزق الذي أعانه على تربية أبنائه. أما عن رأيه في انقراض المهنة يقول : “هما بيقولوا إنها بتنقرض إحنا كمان حيجلنا وقت وهننقرض ومحدش بياخد أكتر من نصيبه”.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل