غضب فى منوف بعد إزالة «الواحة».. و«الجزار» يحذر من الزج باسم المحافظ

تسببت حملة إزالة نفذها جهاز تحسين الأراضى بالمنوفية والإدارة الزراعية بمنوف ومجلس المدينة، فى تفجر بركان غضب بين اهالى قرية منشأة سلطان، والقرى المجاورة، التى طالها الجانب الأكبر من الحملة.

الغريب أن  الحملة لم تستهدف سوى قرية «الواحة» الترفيهية، التى تعد متنفسا للأهالي، وكانت تضم ملعب كرة قدم وملاهى للأطفال كاملة ومساحات كبيرة من الزراعات وكافتيريا، ومنتدى للثقافة والشعر، فيما يتم الحديث عن استخدام الحملة لتصفية حسابات سياسية، فى دائرة منوف.

قال المحاسب امير الجزار، مالك القرية، إنه لم يعترض على قرار الإزالة، وإنما على التعسف فى تنفيذ القانون، وتعمد تسوية قرية «الواحة» بالأرض، دون رحمة، وتشريد 31 أسرة، دون توفير بديل.

وأضاف «الجزار»، أنه لن يسكت عن حقه وحق العاملين، وسيقدم شكاوى موثقة، ضد الإدارة الزراعية التى تحابى البعض وتنفذ القانون بـ«المزاج»، وضد جهاز حماية الأراضى الذى يشوب أداءه فساد، مؤكدا أن  لديه ملفا كامل بالمخالفات.

وأشار إلى أن  قرية «الواحة» لم تستنفد إجراءات الطعن على قرار الإزالة، وكان هناك متسع من الوقت للطعن.. إلا أن التعسف الواضح وروح الانتقام تغلبت على بعض المسئولين، فقاموا بتوجيه إشارة تليفونية الخميس الماضى ونفذوا الإزالة صباح السبت، ما يغذى الشكوك حول تعمد الإزالة.

وحذر من استغلال البعض اسم محافظ المنوفية الدكتور هشام عبدالباسط، والزج به فى أتون صراعات سياسية ليس للمحافظة، ناقة ولا جمل فيها. 

وقال محمد صبحى : «أنا اول واحد اتقطع عيشى من المكان ده.. المكان ده قوتنا.. الكل بياكل عيش ربنا ينتقم من الظالم.. كان من باب أولى يدوروا على بتوع المخدرات».

وقال سامح زيتون: «المكان معظمه كان زرع وخضرة.. كنا بنعمل فى العيد وشم النسيم، حفلات رائعة بتلم اهالى القرى المحترمين، وبنعمل رحلات للأطفال، وبنوفر على الناس السفر إلى متنزهات مدينة السادات. وأهالى القرية كانوا يعتبرون الواحة ملكهم»..

ويتساءل عن سر إزالة الشجر، وعدم قصر الإزالة على البنايات؟ مؤكدا أن الواحة كانت مصدر دخل لـ31 أسرة، تمثل عدد العاملين فيها.

ووصف حمادة أبوالنور، ما حدث لقرية الواحة بأنه يصب فى مصلحة أشخاص معينين، وليس مصلحة البلد، لأن التعسف والتدمير هو أسلوب تخريبي، مطالبا بحملة لإقالة المحافظ ورئيس مجلس المدينة، لأن من لا يقدر المسئولية لا يستحقها.