المحتوى الرئيسى

حملات المقاطعة.. هل تخفض الأسعار أم تسبب الركود؟

02/21 17:55

خبير اقتصادي: أخشي أن تأتي بنتائج عكسية 

#بلاها_لحوم_فراخ_سمك   هو وسم “هاشتاج”  تصدر مواقع التواصل الاجتماعي صباح اليوم الثلاثاء، يدعو لمقاطعة اللحوم والفراخ والأسماك لإجبار التجار على تخفيض الأسعار.

ودوّن المستخدمون على الوسم، أن جشع التجار هو السبب الرئيسي في زيادة الأسعار وأن مقاطعة السلع التي ارتفع سعرها هو السبيل الوحيد لتخفيض الأسعار، كما نشروا صورًا وبدائل لوجبات يمكن إعدادها دون استخدام اللحوم أو الفراخ أو الأسماك.

من جانبه قال الدكتور رشاد عبده، رئيس المنتدي المصري للدراسات الاقتصادية، إن دعوات مقاطعة السلع التي انتشرت مؤخرًا يمكن التعامل معها بمنطق المثل القائل «المضطر يركب الصعب»، فكثير من الناس لن يقدروا على تحمل موجة غلاء الأسعار الأخيرة، فاتجهوا للتفكير في أن السبب في هذا الغلاء هو جشع التجار ونسوا المشكلة الأساسية التي أدت إلي هذا الغلاء، وهي تعويم الجنيه.

وأوضح عبده لـ«زحمة»، أن تعويم الجنيه رفع سعر الدولار بنسبة تتراوح بين 100 إلي 125 %، فبالتالي من المنطقي أن ترتفع الأسعار بهذه النسبة، لكن بعض التجار رفعوا أسعار بعض السلع إلي نسب تصل إلي 300%، هؤلاء قد تجدي المقاطعة معهم نفعًا وتجبرهم على تخفيض أسعارهم، لكن يبقي التخوف من اتجاه هؤلاء التجار إلي تقليل النفقات من خلال تسريح العمالة قائمًا، في هذه الحالة ستأتي نتائج هذه الحملات عكسية.

وأضاف عبده أن هناك العديد من الطرق بخلاف المقاطعة يمكن من خلالها خفض الأسعار، أهمها أن تقوم الحكومة بدورها في مراقبة الأسواق والاتفاق مع التجار على هامش محدد من الربح لا يتم تجاوزه، وأيضًا إلغاء “الوسيط الجشع” والذي يحصل على أكبر ربح بين الموردين والزراع والمستهلكين، وأيضًا توفير السلع في المنافذ الحكومية والمناطق الفقيرة بأسعار مخفضة، وأخيرًا توعية المواطنين بالسلع التي يمكن الاستغناء مثل ألبان الأطفال واللحوم وغيرها، وسلع الرفاهية التي يمكن الاستغناء عنها، حتي لا تؤدي المقاطعة إلي زيادة ربح البعض وخسارة فادحة للبعض الآخر.

أما الدكتورة بسنت فهمي عضو لجنة الشئون الاقتصادية بالبرلمان، فقالت لـ«زحمة» إنها تؤيد فكرة حملات المقاطعة، «من يستطيع مقاطعة سلعة فليقاطعها»، وأن هذا سيجبر التجار على خفض هامش الربح مما سيقلل الأسعار.

وواصلت أن حملات المقاطعة لن تتسبب في أي نوع من أنواع الركود، بسبب حجم الطلب الضخم على السلع في بلد يبلغ عدد سكانها 100 مليون نسمة.

يذكر أن عددا من السلاسل التجارية أعلنت اليوم عن بدء تخفيضات بنسبة تتراوح بين 10 إلي 25% علي عدد من السلع الرئيسية مثل الأرز والزيوت والبقوليات.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل