المحتوى الرئيسى

في «يوم الرؤساء».. الإعلام الأمريكي: ترامب مستبد ونائبه سيطيح به

02/21 17:51

وافق أمس الإثنين احتفال الولايات المتحدة رسميًا بيوم الرؤساء، والذي يأتي في يوم الإثنين الثالث من شهر فبراير كل عام، وبدأ كاحتفال رسمي بعيد ميلاد الرئيسين الأمريكيين جورج واشنطن وأبراهام لينكولن، حتى حوّله الرئيس ريتشارد نيكسون إلى يومًا للرؤساء الأمريكان بشكل عام.

لكن الولايات المتحدة تعيش حالة عامة من الاستياء والحزن والغضب بعد صعود دونالد ترامب إلى منصب الرئاسة في الانتخابات الأخيرة، لذا لم يمثل اليوم احتفالًا بالرئيس هذه المرة، وإنما تحول إلى يوم للتفكير في وسيلة مناسبة للإطاحة به من السلطة؛ وهو ما لم يقتصر على التظاهرات الشعبية ضده ضمت نحو 10 آلاف شخص، بل امتد إلى تحريض الصحف الأمريكة ضده.

الخلاف مع سياسات الرئيس الأمريكي الجديد منذ انطلاق حملته الانتخابية كان واضحًا على الصحف الأمريكية، لكنه وصل إلى ذروته مع وصوله إلى السلطة واتهامه كبرى الوسائل الإعلامية بتزييف الأخبار وميله إلى التعدي على حرية الصحافة.

ومن أبرز الصحف المحرضة ضده قبل أيام من «يوم الرؤساء» صحيفة «أتلانتك»، التي نشرت كتابًا عليه صورته ويحمل عنوان «كيف تصنع دولة استبدادية»، ووجهت الدعوة إلى المشتركين في خدماتها للاشتراك في مكالمة جماعية مع مؤلف الكتاب دافيد فروم. وقدّم أحد صحفييها الكتاب للقراء بقوله: «أدرك أن الأمر يبدو كما لو كانت ثلاث سنوات قد مرت على رئاسة ترامب، وليست ثلاثة أسابيع، وأظن أن ذلك الشعور انتاب كلًا من مؤيدي ومعارضي الرئيس. ونحن في أتلانتك نسعى إلى تغطية وتحليل هذه التجربة الكبيرة في الحكم الأمريكي بسرعة خاطفة».

لكن وكالة «هيستوري» للأنباء كانت الأكثر جرأة، حيث اعتبرت أن ترامب «في طريقه إلى أن يصبح ثاني أو ثالث رئيس أمريكي من حيث قصر مدة رئاسته»، بسبب الشكوك حوله واتهامه بعلاقة مقربة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لا سيما بعد فضيحة اتصال مستشاره لشئون الأمن القومي مايكل فلين بالجانب الروسي والتي أدت إلى استقالته قبل أيام، فضلًا عن تعيين ترامب شخصيات غير مؤهلة للمناصب العليا بالدولة.

وأضافت «هيستوري»: «الكثير من المختصين بالشئون الخارجية يهزون رؤوسهم اعتراضًا عندما يرون تصرفات ترامب ولغته غير الملائمة، في كل مرة يلقي فيها كلمة أو ينشر تعليقًا على موقع تويتر، وحين يرون عدم استقراره وتهوره». مستشهدة بتصرفه غير المسئول مع حلفاء للولايات المتحدة، مثل رئيس الوزراء الأسترالي مالكولم تورنبول والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

وأشارت إلى دور نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس في الإطاحة بمايكل فلين، ودلالة ذلك على قوته في مواجهة ترامب، معتبرة أنه لن يقف صامتًا يشاهد السياسة الخارجية للبلاد تُدمر والسياسة الداخلية تتعرض للخطر على يدي الرئيس، في ظل مكانته كأحد مؤسسي الحزب الجمهوري وعضو بمجلس النواب «الكونجرس» منذ 12 عامًا قبل أن يصبح محافظًا لولاية إنديانا، وصفاته كرجل حازم لا يقبل الهراء، ومعتقداته الدينية التي جعلته يقف في صف حقوق المرأة والمثليين والبيئة.

ورغم أن استطلاعات الرأي أظهرت في البداية رضا شعبيًا متواضعًا عن تعيينه نائبًا للرئيس، إلا أن بينس «أحسن اللعب بقوة» وفقًا لـ «هيستوري»، ويظهر حاليًا من سلوكه ولغة جسده عدم شعوره بالراحة تجاه سلوكيات ترامب المتسمة بالتهور والإهمال. وتوقعت الوكالة أن سير التحقيقات في قضية فلين سوف يدفع إلى ضغط شعبي يطالب باستقالة ترامب أو استجوابه.

وتابعت أن بينس، بينما سيحاول الدفاع عن الرئيس أمام الجمهور، إلا أنه قد يعمل خلف الكواليس على تأكيد خطر السياسات التي يرسيها ترامب على السياسة الخارجية والأمن القومي للبلاد. وفي ذلك يتشابه موقف مع موقف جيرالد فورد، نائب الرئيس نيكسون، في وقت إثارة الجدل بشأن رئاسته للبلاد بسبب فضيحة جنسية، حيث ترتفع احتمالية مساءلة الكونجرس لترامب إذا استمر في تصرفاته غير المسئولة التي تثير غضب قيادات الحزب الجمهوري.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل