المحتوى الرئيسى

القوات العراقية تواصل التقدم في معركة استعادة غرب الموصل

02/21 17:19

تواصل القوات العراقية التي تتقدم من المحور الجنوبي لمدينة الموصل تعزيز مواقعها، في إطار هجوم لاستعادة الجانب الغربي من المدينة التي تشكل آخر أكبر معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في العراق. وبدت القوات العراقية متفائلة في اليوم الثالث من الهجوم ضمن العملية الكبرى التي انطلقت في السابع عشر من أكتوبر/ تشرين الأول لاستعادة الموصل، ثاني مدن العراق.

وتقدمت القوات المشاركة، التي تضم الشرطة الاتحادية وقوات الرد السريع والجيش العراقي وفصائل من الحشد الشعبي، بسرعة تجاه مطار الموصل الواقع في الضاحية الجنوبية للمدينة. وبدعم من كتائب المدفعية وإسناد جوي، استعادت القوات الأمنية السيطرة على قرية البوسيف، التي كانت تعد القاعدة الرئيسية لتنظيم "داعش" في المحور الجنوبي لمدينة الموصل، حسبما أفاد العميد عباس الجبوري من قوات الرد السريع.

وقال الجبوري لوكالة فرانس برس: "كان نصراً واضحاً وناجحاً وفي وقت قياسي (...) كنا نقاتل من منزل إلى آخر. أغلبهم قتلوا، وبعضهم كان يرتدي أحزمة ناسفة". وبدت آثار الشظايا واضحة على جدران واجهات المنازل ومنها المنزل الذي حولته قوات الشرطة إلى مقر للقيادة.

وأضاف الجبوري أن العديد من مقاتلي تنظيم "داعش" قتلوا في معركة الاثنين. كما تم اكتشاف أنفاق واستعيدت معدات، مشيراً إلى أن القوات الحكومية توقفت بشكل مؤقت الثلاثاء (21 فبراير/ شباط 2017). وأوضح: "لن ننفذ عمليات اليوم، وفي الأيام القادمة سنتقدم شمالاً".

إرسال فيسبوكƒ تويتر جوجل + Whatsapp Tumblr Digg Newsvine stumble linkedin

وشوهدت قوات مكافحة الإرهاب، وهي الأفضل تدريباً وتسليحاً، تتقدم باتجاه الخطوط الأمامية في الأحياء الغربية من الموصل. وقال الجبوري: "لا أعتقد أن الجانب الغربي سيأخذ منا وقتاً طويلاً".

من جانبه، أعرب وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، الذي زار بغداد أمس الاثنين، عن ثقته بأن القوات العراقية ستسيطر على الوضع، على الرغم من تحذير خبراء وقادة من أن المعركة في الجانب الغربي ستكون أعنف وأكثر دموية من المعارك السابقة ضد مقاتلي التنظيم الإرهابي.

وقال ماتيس خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء حيدر العبادي بحضور عدد من المسؤولين إن "الجهاديين سيظهرون بالضبط على ما هم عليه. إنهم حفنة من الحثالة القتلة".

هذا وقدر مسؤول في الاستخبارات الأمريكية عدد مقاتلي "داعش" الموجودين في الجانب الغربي بالموصل بنحو ألفين فقط، بعد أن كان عددهم يقدر بما بين خمسة إلى سبعة آلاف قبل بدء الهجوم واسع النطاق.

وكان التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش" في العراق وسوريا قد قام منذ عام 2014 بأكثر من عشرة آلاف ضربة، وقام بتدريب عشرات الآلاف من القوات المحلية.

ويقدر عدد المدنيين العالقين في الجانب الغربي لمدينة الموصل بـ750 ألفاً، نصفهم من الأطفال، وهم يعانون من نقص كبير في الأغذية والأدوية، بحسب منظمات الإغاثة الدولية. كما عبرت الأمم المتحدة عن مخاوفها من فرار ربع مليون شخص من المدينة خلال القتال في الأيام والأسابيع القليلة القادمة، سيضافون إلى 160 ألف شخص نزحوا حتى الآن خلال الأربعة أشهر الماضية من المعركة.

ي.أ/ أ.ح (أ ف ب)

عراقية مسيحية تحمل شمعة وسط مسيحيين ومسيحيات احتفلوا بقداس عيد الميلاد مع نهاية عام 2016 في كنيسة في برطلة، إحدى البلدات التي تقع في سهل نينوى، بمحافظة نينوى. من جديد يعود الزوار وتعود الكنائس للحياة في البلدة، التي خضعت لأكثر من عامين لتنظيم "داعش" الإرهابي.

صورة للمسيح، هذا ماتبقى من كنيسة في قضاء الحمدانية في نينوى، بقيت شاهدة على ماحل بها من دمار. فبعد احتلال داعش لنينوى تعرضت كنائس للحريق والدمار كما أسكت التنظيم أصوات أجراس الكنائس، واضطهد المسيحيين، واتباع المعتقدات الآخرى.

مظاهر دمار لحقت بكنيسة في بعشيقة قرب الموصل، هذا ماخلفه تنظيم "داعش" الإرهابي، الذي طرد من بعشيقة في أكتوبر/ تشرين الأول 2016، بعدما دمر أبرز المعالم المسيحية في المدينة. أغلبية سكان بعشيقة هم من المسيحيين والإيزيديين كما أن بها أقلية من العرب. وتعد بعشيقة إحدى أكبر المدن التي يسكنها أغلبية مسيحية في العراق.

رجل مسيحي يقف مصدوما أمام الخراب الذي ألحقته ميلشيا داعش بكنيسة في بغديدا، بسهل نينوى. وبغديدا أو بخديدا هي بلدة تقطنها أغلبية من المسيحيين الآشوريين. وقد توقفت الصلوات في كنائسها منذ سيطرة داعش على مناطق سهل نينوى في صيف 2014، حيث نزح عشرات آلاف المسيحيين إلى مناطق مجاورة كما هاجر كثيرون خارج العراق.

كنيسة مار شموني في وسط بلدة برطلة عادت لتشهد صلوات من جديد بعدما تحررت برطلة من أيدي داعش. وفي الصورة نرى تواجدا أمنيا يصاحب المشاركين في قداس عيد الميلاد في ديسمبر/ كانون الأول 2016. برطلة تقع شرق الموصل وأكثر سكانها من المسيحيين الأرثوذكس والكاثوليك.

كنيسة مار شموني في برطلة تابعة للسريان الأرثوذكس، هنا اجتمع ما يقارب من 300 عراقي مسيحي للصلاة في قداس عيد الميلاد لأول مرة بعدما هربوا قبل عامين خوفا من بطش "داعش". وقد تم تحرير برطلة في أكتوبر/ تشرين الأول.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل