المحتوى الرئيسى

ستافان دي ميستورا: أنا صاحب "تفاؤل مزمن"

02/21 16:18

تبنى الدبلوماسي المخضرم والمبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا ستافان دي ميستورا، موقفا متفائلا يعد مزمنا على امتداد أزمات عالمية مختلفة، لكنه يصطدم منذ قرابة 3 سنوات بمأزق النزاع السوري.

في يوليو 2014، كلّف هذا الإيطالي السويدي الذي اعتبره أمين عام الامم المتحدة السابق بان كي مون، "دبلوماسيا من الصف الأول"، ملف "المهمة المستحيلة" بحسب بان، أي التوصل إلى حل سياسي للنزاع السوري الذي اندلع في مارس 2011، وأسفر عن أكثر من 310 آلاف قتيل.

وسبق وتسبب هذا الملف المعقد باستسلام شخصين من قبله، هما الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان، ثم وزير الخارجية الجزائري السابق الأخضر الإبراهيمي.

واستلم دي ميستورا البالغ 70 عاما، دوره الجديد بحماس، حيث كثّف الزيارات ومبادرات السلام، مكررا باستمرار أمام الصحفيين، أن الحل السياسي في متناول اليد.

وفي 2016، نجح في إحضار ممثلي الحكومة السورية والفصائل المعارضة 3 مرات إلى جنيف، ولو أن الطرفين رفضا التفاوض مباشرة. ورغم عقم الجلسات لم يفقد دي ميستورا الأمل. وعوضا عن ذلك اقترح في أوج معركة حلب الشرسة التي علق فيها نحو 250 الف مدني شرق المدينة، التوجه شخصيا إليها لضمان ممر آمن للفصائل إذا وافقت على الانسحاب. لكن المتطرفين رفضوا العرض.

هذا الدبلوماسي الذي يتقن عدة لغات، ويبدو مثل أرستقراطي خرج لتوه من روايات ما قبل الحرب العالمية الثانية، معتاد على المهمات الحساسة. فعلى امتداد 40 عاما تولى عمله في الأمم المتحدة في مناطق نزاع كثيرة، من لبنان إلى الصومال والسودان فرواندا والبلقان، وعين لاحقا مبعوثا أمميا خاصا في العراق بين 2007 و2009 ثم في افغانستان في 2010 و2011.

ولم تكن كلمة "مستحيل" في أي وقت ضمن عباراته، وأسر في 2015 لقناة الجزيرة القطرية: "أعاني من مرض التفاؤل المزمن". وهو يفضل التشديد على "مرونة وإبداع الوسيط" للسعي إلى تجنب خروج الأزمة عن السيطرة.

ولد ستافان دي ميستورا في 1947 لأب ايطالي وأم سويدية، وخاض تجربة سياسية وجيزة في إيطاليا في 2013، بتولي منصب نائب وزير الخارجية في حكومة ماريو مونتي التي لم تدم طويلا.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل