المحتوى الرئيسى

أبوالغيط: نريد نظامًا إقليميًا على طريقة "وستفاليا"

02/21 15:39

شدد أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة العربية، على ضرورة إقامة دولة فلسطينية تتمتع بالسيادة وحق تقرير المصير  وعدم حل القضية يكون سببًا لتفاقم الأوضاع فى الشرق الأوسط.

وقال أبوالغيط إن استمرار المشكلة بلا حل يفجر الغضب فى قلوب الشعوب العربية ، وأضاف أن السياسات الإيرانية لم تخلق الفجوة بين السنة والشيعة، فالخلافات العقائدية طالما كانت قائمة داخل الدين الإسلامي، غير أن السياسات الإيرانية استغلت هذه الخلافات وفاقمتها بهدف الدفع بمصالحها الخاصة ،ومن أجل تعزيز طموحاتها في الهيمنة.

جاء ذلك خلال الندوة التى شارك فيها الامين العام على هامش مؤتمر ميونيخ بعنوان هل يمكن تطبيق معاهدة وستفاليا على الشرق الأوسط؟ .

يذكر أن معاهدة وستفاليا هى التى أنهت حرب الثلاثين عاماً بين البروتستانت والكاثوليك عام 1648 وتم تطبيق مبادئها منذ 100عام على الشرق الاوسط من خلال ترسيخ سيادة الدولة وحق تقرير المصير للشعوب.

قال  أوالغيط إن ما نحتاجه اليوم ليس نظاماً جديداً بشكلٍ كامل، ربما ما نحتاجه حقاً هو العودة إلى ذات المبادئ التي تأسس عليها نظام وستفاليا، وهي بالتحديد: الاعتراف المتبادل بالسيادة المتكافئة بين الدول، وعدم التدخل في الشئون الداخلية، والفصل بين الدولة والدين. وبعبارة أخرى، فإننا لسنا في حاجة إلى "عملية وستفالية"، وإنما نحتاج إلى إعادة ترسيخ مبادئ وستفاليا وفرض الإقرار بها.

 وأضاف أبوالغيط: "لقد تمت صياغة النظام الإقليمي في الشرق الأوسط وفقاً لمبادئ وستفاليا منذ أكثر من مائة عامٍ خلت، حيث جرى إنشاء دول وطنية، ورسم حدود، وظهرت إلى حيز الوجود كيانات سياسية معاصرة. ويقيناً، فقد فُرض هذا النظام على المنطقة بواسطة القوى الاستعمارية، وهو لم يكن بأي حالٍ نظاماً مثالياً،وبرغم كل ما اعتراه من عيوبٍ وثغرات، فقد استمر لما يقرب من مائة عام، حيث ترسخت هويات وطنية جديدة وتعزز وجودها بمرور الوقت".

واضاف ابوالغيط ان استمر النظام القائم في الشرق الأوسط طوال هذه الفترة؟ يكمن في الالتزام بمبادئ وستفاليا "السحرية".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل