مواقف إنسانية في حياة الساحر ميسي

يزور نجم برشلونة والكرة الأرجنتينية ليونيل ميسي مصر اليوم الثلاثاء، من أجل إطلاق حملته السياحية العلاجية المعروفة باسم "تور آند كيور" للعلاج من فيروس سي، حيث يعتبر اللاعب الأرجنتيني سفيرًا للحملة عالميًّا.

وعلى مدار مسيرته مع كرة القدم، شارك ميسي في العديد من الأعمال الخيرية المتعلقة بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى، في ظل معاناته من العديد من المشكلات الصحية ونقص في الهرمونات في أثناء طفولته، فمنذ عام 2004 كرس اللاعب الأرجنتيني الكثير من وقته وأمواله لدعم منظمة الأمم المتحدة للطفولة، وهي المنظمة التي يدعمها برشلونة بقوة.

وبفضل إسهاماته الكبيرة للمنظمة أصبح ميسي سفيرًا للنوايا الحسنة لليونيسيف منذ شهر مارس من عام 2010، وقام بأول جولة ميدانية من أجل المنظمة بعدها بأربعة شهور، وذلك عندما توجه إلى هاييتي من أجل رفع الوعي القومي هناك حول محنة الأطفال في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد حينها.

وشارك اللاعب الأرجنتيني في العديد من الحملات الخاصة باليونيسيف التي تستهدف حماية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من الإصابة بمرض نقص المناعة البشرية وتوفير احتياجتهم من التعليم والاندماج في المجتمع، وفي عيد ميلاد ابنه الأول في شهر نوفمبر من عام 2013، شارك ميسي وابنه تياجو في حملة دعائية للتوعية بخطر زيادة معدلات الوفيات بين الأطفال المحرومين.

وإلى جانب عمله مع اليونيسيف، دشن ميسي منظمته الخيرية الخاصة التي تحمل اسم "مؤسسة ليو ميسي"، والتي تدعم وصول وسائل الرعاية الطبية والتعليم والرياضة للأطفال، تلك المؤسسة التي شيدت في عام 2007 عقب زيارة اللاعب الأرجنتيني لمستشفي للأطفال الميؤوس من شفائهم في بوسطن، وهي الزيارة التي تركت في نفسه صدًى لأهمية استثمار جزء من أمواله من أجل المجتمع.

ودعم ميسي ماديًّا العديد من المنح البحثية والتدريبات الطبية، واستثمر في تطوير العديد من المشاريع الطبية في الأرجنتين وإسبانيا وأماكن أخرى في العالم، وذلك إلى جانب العديد من الفعاليات التي دشنها ميسي لجمع الأموال من خلال إقامة مباريات ودية تجمع أفضل اللاعبين في العالم.

وحصلت مؤسسة ليو ميسي على العديد من الدعم المالي من مختلف الشركات التي ترعى اللاعب الأرجنتيني، ولعل أبرزها شركة أديداس. وإلى جانب أعماله الخيرية حرص ميسي على الاستثمار في كرة القدم الأرجنتينية خاصة فئة الشباب، حيث دعم نادي سارامينتو الموجود في مدينة روساريو التي ولد بها، كما أسهم في تجديد مرافق النادي، كما دعم إدارة العديد من الأندية الأرجنتينية مثل نيويلز أولد بويز وغريمه روساريو سنترال، إلى جانب أندية بوكا جونيورز وريفر بليت في العاصمة بوينس أيريس.