المحتوى الرئيسى

مصطفى أمين.. «عاشق الصحافة» الذي اتهمته الدولة بالخيانة بسبب قلمه

02/21 13:31

لأسرة مصرية ووالد شغل منصب محاميًا كبيرًا ووالدة اقتربت من أروقة صناع القرار حيث إنها ابنة أخت الزعيم سعد زغلول، ساهمت تلك الأجواء فى اختلاف التوأم مصطفى وعلى أمين عمن حولهما، حيث عشقوا الثقافة والأدب والكتابة وأدمنوا السياسة وحرية التعبير عن الرأى.

كان لكل منهما مشوار أقرب للآخر في عالم الصحافة إلا أن حياة مصطفى الذى ولد فى 21 فبرير عام 1914 اختلفت عن توأمه، حيث بدأت بسفره إلى أمريكا لإكمال دراسته والتحق بجامعة جورج تاون ودرس العلوم السياسية، وحصل على درجة الماجستير في العلوم السياسية مع مرتبة الشرف الأولى عام 1938، ثم عاد إلى مصر وعمل كمدرس لمادة الصحافة بالجامعة الأمريكية لمدة أربع سنوات. 

دخل مصطفى عالم الصحافة مبكرًا وهو فى الـ17 من عمره بانضمامه لمجلة "روزاليوسف"، ولكنه لم ينشر مقالاته باسمه حتى لا يصاب بالغرور، وبعد نجاحه وشهرته وإمضاء اسمه على المقالات بدأت أنظمة الدولة منذ ذلك الوقت فى مطاردته، وتم تقديمه للمحاكمة بعد مهاجمته لولى العهد الأمير محمد على وقتها، فحكم عليه بالحبس 6 أشهر مع إيقاف التنفيذ وتوالت الاعتقالات لأنه كان من أشد المهاجمين للأمراء وحاشيتهم. 

تدرج مصطفى فى العمل الصحفى  بداية من مجلة "روزاليوسف" أولى خطواته بعالم الصحافة، ومن ثم تنقلاته الواسعة بين المؤسسات الصحفية الأخرى مثل "دار الهلال" و"آخر ساعة" ومجلة "الإثنين" و"المصرى" وغيرها، ثم أطلق هو وأخوه مؤسستهما الصحفية الأكبر "أخبار اليوم" عام 1944. 

اختلفت مجريات الأمور بعد ثورة يوليو، وتم القبض على "مصطفى" وحكم عليه بالسجن عام 1965 بتهمة التخابر لصالح وكالة المخابرات الأمريكية "CIA" ضد مصر، ولكنه دافع عن نفسه موضحًا أنه كان تكليفًا من الرئيس جمال عبد الناصر الذى دفعه للتواصل مع الجهات الأمريكية، ولكن هذا ما نفاه الثانى تمامًا مؤيدًا الحكم.

أصدر الرئيس الراحل أنور السادات فى 27 يناير 1974 قرارًا بالعفو الصحى عنه بعد قضائه 9 سنوات فى السجن، إلا أن مصطفى لم يكتف بذلك ولم يلتزم الصمت عقب خروجه مباشرة فعمل على جمع مقالاته التى كتبها فى السجن وأخرج كتابين الأول "سنة أولى سجن" وأعقبه بسلسلة من الكتب عن حياته خلف زنازين عبد الناصر والسادات. 

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل