الغرفة التجارية: تراجع الدولار ظاهرة لن تستمر كثيرًا

أكد عدد من أعضاء الغرف التجارية أن انخفاض أسعار السلع مرهون باستمرار تراجع سعر الدولار خلال الفترة القادمة، خاصة أن تراجع سعره حاليًا لا يعبر عن أنه استقر عند السعر الذي تراجع إليه، واصفين تراجع سعر الدولار بالظاهرة التى قد لا تستمر كثيرًا، خاصة أنها لا تعتمد على أسس سليمة تجعل الدولار يتراجع خلال الفترة القادمة مثل زيادة الإنتاج وعودة السياحة ورفع معدلات التصدير.

وكان قد انخفض سعر الدولار خلال الأيام الماضية من نحو 18.80 جنيه بداية شهر فبراير إلى أقل من نحو 15.75 جنيه، ومع ذلك الهبوط الكبير الذي يُقدر بنحو 3 جنيهات لم تتأثر أسعار السلع رغم أن ارتفاع أسعار السلع والخدمات المطروحة بالسوق حاليًا ناتج عن ارتفاع سعر الدولار، بالإضافة إلى أن تكلفة النقل والبنزين مرتفعة، وهذا الانخفاض لم يأت بتأثير مباشر على الأسعار في الوقت الراهن، لكن من الممكن أن يحدث انخفاضًا في الأسعار، حال الحفاظ على هذا الانخفاض خلال الفترة المقبلة مع ضبط أسعار الطاقة.

وقال علي شكرى نائب رئيس الغرفة التجارية بالقاهرة: إن "عملية تراجع الأسعار على خلفية انخفاض الدولار ستظهر على مدى من شهر إلى نحو 45 يومًا"، موضحًا أن الإجراءات التي اتخذها البنك المركزي خاطئة، خاصة أن قرار التعويم لم تتم دراسته مع التجار والمعنيين بالأمر، مشيرًا إلى أن المواطنين لم يعد لديهم أي موارد، وكذلك بعض الشركات المدينة للبنوك بمبالغ دولارية لم يتم تحديد موقفها.

من جانبه صرح أحمد يحيى رئيس شعبة المواد الغذائية بغرفة تجارة القاهرة، أن انخفاض سعر الدولار من الممكن أن يكون ناتجًا عن تدخل البنك المركزى فى تحديد سعر الصرف، مثلما أعلن طارق عامر عند تعويم الجنيه بالتدخل بعد 3 أشهر للسيطرة على سعر الصرف.

وأضاف "يحيى" أنه في حالة أن الانخفاض حقيقي ناتج عن زيادة استثمار أو زيادة صادرات أو ما شابه فمن الطبيعي أن تنخفض الأسعار، ولكن هذا يحتاج إلى بعض الوقت مع وجود حكومة قوية تراقب الأسواق.

و أكد علاء عز أمين عام اتحاد الغرف التجارية أن البنوك توفر احتياجات جميع منتسبي الغرف من مستلزمات الإنتاج وفتح الاعتمادات المستندية بعد قرار البنك المركزي بتحرير سعر الصرف.