يديعوت أحرونوت: سنغافورة تستقبل نتنياهو ببرود

أفادت وسائل إعلامية إسرائيلية بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قوبل باستقبال بارد خلال زيارته الأولى إلى سنغافورة، وعبر عن خيبة أمله مما سمعه من المسؤولين هناك، في وقت كان يأمل فيه أن تفتح هذه الزيارة عهدا جديدا من التعاون بين البلدين.

وفي هذا الصدد، قال المراسل السياسي لصحيفة يديعوت أحرونوت إيتمار آيخنر إن نتنياهو بدأ الأحد زيارة رسمية إلى سنغافورة للمرة الأولى، لكنه قوبل باستقبال بارد من قبل مسؤوليها رغم أن البلدين تحولا توأمين في مجالات عديدة، ولديهما أوجه تعاون مشتركة، مما يساهم في حفظ أمنهما من أي مخاطر متوقعة.

وبحسب الصحيفة، فقد كان الرئيس السنغافوري توني كينغ يام ورئيس حكومته لي هاسين لونغ في استقبال نتنياهو الذي بحث مع مضيفيه افتتاح خط طيران مباشر بين الدولتين، كما تباحث معهما في كيفية تقديم الدعم المشترك لدول أفريقيا في المجال التكنولوجي، موجها الدعوة إلى نظيره السنغافوري لزيارة إسرائيل.

من جهته، أشار مراسل موقع "أن آر جي" هوديا حزوني إلى أن نتنياهو كان يأمل من الزيارة أن تفتتح عهدا جديدا من التعاون بين الدولتين في مجالات التكنولوجيا، لكنه أعرب عن خيبة أمله مما استمع إليه من المسؤولين السنغافوريين.

وبحسب المراسل، فقد أوضحت الأوساط السياسية في سنغافورة لنتنياهو أن بلادها صديقة لإسرائيل، لكنها ترتبط بعلاقات جيدة مع السلطة الفلسطينية، وتأمل أن يباشر الفلسطينيون والإسرائيليون المفاوضات لتحقيق حل سياسي بعيد المدى، وعلى رأسه التوصل إلى حل الدولتين لأنه الحل الأمثل للمنطقة.

ولفت المراسل في هذا الصدد إلى أن رئيس الحكومة السنغافورية حرص حين قام بزيارة إسرائيل العام الماضي على زيارة السلطة الفلسطينية أيضا.

ووفق موقع "أن آر جي" فقد أبلغ المسؤولون السنغافوريون نتنياهو أنه رغم أن الشرق الأوسط بعيد عن بلادهم فهم مهتمون بالتطورات التي يشهدها بسبب السكان المسلمين لديهم.

وتأتي زيارة نتنياهو إلى سنغافورة ضمن خطته لزيارة الدول البعيدة لتوثيق عرى التعاون التجاري، بحسب المصدر ذاته.

وأفاد هوديا حزوني بأنه فضلا عن العلاقات العلنية فإن إسرائيل وسنغافورة تجريان تنسيقا أمنيا عاليا منذ الستينيات حين قدمت إسرائيل لها دعما عسكريا واسعا.