فصائل مرتبطة بتنظيم الدولة تتقدم بجنوب سوريا

قال مقاتلون من المعارضة السورية المسلحة وشهود عيان إن فصائل مسلحة مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية شنت أمس الاثنين هجوما مفاجئا على مقاتلين من المعارضة في جنوب غرب سوريا قرب مرتفعات الجولان بالقرب من نقطة التقاء الحدود الأردنية الإسرائيلية، وسيطرت على عدة قرى وبلدة كبيرة.

وقالت مصادر للجزيرة إن جيش خالد بن الوليد المتهم بولائه لتنظيم الدولة تقدم على حساب المعارضة في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي.

وأضافت المصادر أن هذا الجيش تمكن من السيطرة على تل جموع وبلدات تسيل وسحم وعدوان بعد اشتباكات بين الطرفين.

وجيش خالد بن الوليد كان قد تأسس العام الماضي بعد اندماج فصيلين رئيسيين يعتقد أنهما بايعا تنظيم الدولة، ويسيطران الآن على شريط من الأراضي جنوب شرقي هضبة الجولان.

وذكر مصدران من المعارضة أن مسلحين موالين لتنظيم الدولة شنوا هجوما واسع النطاق من جيب يتحصنون فيه في بلدات جملة وعين ذكر ونافعة والشجرة، ونشروا عشرات من العربات المدرعة وعددا من الدبابات لاجتياح بلدات قريبة بمساعدة خلايا نائمة من السكان.

وقال مسؤول في جبهة ثوار سوريا يدعى أبو يحيى إنه أمكن إخراج مسلحي تنظيم الدولة لاحقا من قريتين على الأقل هما جلين والهيت بعد هجوم مضاد شنته فصائل الجبهة الجنوبية، وهي تحالف يضم فصائل الجيش السوري الحر وينسق العمليات من مركز قيادة مشترك في الأردن.

وفي الأردن صرح مصدر أمني بأن حالة التأهب القصوى أعلنت بين وحدات الجيش الأردني المرابطة على الحدود. وقال سكان في المنطقة إنهم سمعوا أصوات قذائف الهاون.

ويأتي هذا التقدم بالتزامن مع معارك تخوضها المعارضة المسلحة ضد قوات النظام في حي المنشية بمدينة درعا.