المحتوى الرئيسى

تصريح إسرائيلي يمنع أم من لقاء رضيعها 6 أشهر

02/20 22:48

إلتقت رضيعة فلسطينية، اليوم، والدتها بعد ستة أشهر من الفراق، بعد أن حصلت الوالدة على تصريح إسرائيلي للانتقال من قطاع غزة إلى القدس لزيارتها في مستشفى فلسطيني في القدس الشرقية المحتلة.

وقالت الوالدة جمانة داود، انها قدمت طلبا منذ اشهر للحصول على تصريح إسرائيلي يتيح لها الانتقال من غزة إلى القدس لاستعادة رضيعتها مريم (ستة اشهر) الموجودة في مستشفى المقاصد الفلسطيني، من دون أن تحصل على رد. وأكدت منظمات حقوقية هذا الأمر.

إلا أن الإدارة المدنية التابعة لوزارة الدفاع والمسؤولة عن تنسيق أنشطة الجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، نفت تلقيها أي طلب مماثل.

وابتسمت الرضيعة مريم داود، التي بدت ضئيلة الحجم عندما حملتها والدتها للمرة الأولى منذ ولادتها المبكرة في أغسطس الماضي.

وقالت جمانة (24 عاما) وهي تبتسم لوكالة فرانس برس "شعور جميل للغاية. الحمد لله اني تمكنت اخيرا من ان احضنها. كل امنيتي ان اراها سعيدة وبصحة جيدة".

وتقول الوالدة انها تلقت اتصالا من الجيش الاسرائيلي في وقت متأخر من مساء الاحد لابلاغها بانها حصلت على تصريح للانتقال الى مدينة القدس، بعد ان بثت قناة تلفزيونية اسرائيلية تقريرا مصورا عنها.

من جانبها، تقول ام عبد الرحمن، وهي سيدة فلسطينية من القدس كانت تزور الرضيعة اسبوعيا في المستشفى وترسل صورا الى عائلتها عبر تطبيق الواتساب، وقد دمعت عيناها "لم يكن هناك احد ليحمل الطفلة. كانت تبكي كثيرا لانها بحاجة الى حنان الام" مضيفة "كنت احملها واحاول جعلها تبتسم".

ويحتاج الفلسطينيون في قطاع غزة الى تصريح من اسرائيل للتمكن من دخول القدس، ويقدم طلب الحصول على التصريح عبر الارتباط التابع للسلطة الفلسطينية.

ويبدو سبب انفصال الام عن رضيعتها غير واضح تماما.

فقد حصلت الام جمانة على تصريح للعبور من غزة الى القدس الشرقية المحتلة في يوليو 2016، للحصول على رعاية طبية بعد حصول تعقيدات في حملها.

وولدت مريم قبل اكثر من شهرين من موعد ولادتها في الاول من اغسطس الماضي مع شقيق توأم متوف.

وكانت الرضيعة في حالة صعبة وبحاجة لوضعها في حاضنة لعدة اسابيع للبقاء على قيد الحياة، بحسب الاطباء.

واضطرت جمانة الى العودة الى قطاع غزة لرعاية طفليها الاخرين، مشيرة الى انها اعتقدت انها ستتمكن من العودة بسرعة عندما تتحسن صحة رضيعتها مريم.

وتقول جمانة انها قامت في اكتوبر الماضي باعادة تقديم طلب للحصول على تصريح اسرائيلي، في ادعاء اكدته منظمة اطباء من اجل حقوق الانسان-اسرائيل.

من جانبه، نفى الجيش الاسرائيلي تلقيه اي طلب للحصول على تصريح، بينما نشرت السلطات الفلسطينية صورة لطلب رسمي، يشير الى تقديمه.

ولم يكن بامكان وكالة فرانس برس التحقق بشكل مستقل من الوثيقة او سبب التأخير.

وكانت القناة التلفزيونية العاشرة الاسرائيلية تناولت القصة في تقرير ليل الاحد، ثم حصلت جمانة على تصريح بعدها بوقت قليل.

واكدت الادارة المدينة الاسرائيلية في بيان ان "الجانب الفلسطيني للاسف لم يقدما طلبا لها. عندما سمعنا بالقضية قمنا بتنسيق قدوم الوالدة الى المستشفى في غضون 24 ساعة".

الا ان حسام لفتاوي من منظمة اطباء من اجل حقوق الانسان الحقوقية لفت الى ان ان هذه الحالة ليست معزولة.

ويشير لفتاوي الى ان هناك "العديد من الحالات في المستشفى لامهات عدن الى قطاع غزة لاحد الاسباب" مشيرا الى ان الامهات يواجهن صعوبة في الحصول على تصريح بسبب البيروقراطية الاسرائيلية البطيئة.

واضاف "تستمر معظم هذه الحالات فترة شهر او شهرين ولكن هذه الحالة هي الاطول".

واعربت منظمة الصحة العالمية عن مخاوفها من انخفاض نسبة الفلسطينيين من قطاع غزة الذين يحصلون على تصاريح لدخول اسرائيل او القدس لتلقي العلاج.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل