المحتوى الرئيسى

الخرباوى: السادات منح الإسلاميين الحياة .. وعمر عبد الرحمن أفتى بقتله

02/20 22:41

نتفق مع المسيحيين فى حب الله ونختلف معهم فى طريقة تصوره

الخوارج هم من أخرجوا مفهوم الحاكمية للمسلمين

قال ثروت الخرباوي، نائب رئيس حزب المحافظين إن أول من أدخل مفهوم الحاكمية إلى العالم الإسلامي هم الخوارج، بعد أن كفروا عثمان بن عفان رضى الله عنه، وبعد التحكيم بين علي ومعاوية انشقوا بستة آلاف رجل من جيش سيدنا علي بن أبى طالب رضي الله عنه، بحجة أنه حكم البشر، ولما ذهب لهم عبد الله بن العباس وسألهم لماذا تحاربون علي بن أبى طالب رضى الله عنه قالوا "الحاكمية وأنه حكُم البشر وإن الحكم إلا لله".

جاء ذلك خلال ندوة خاصة بتطوير الخطاب الديني نظمها حزب المحافظين، بحضور المفكر الإسلامي ثروت الخرباوي، نائب رئيس الحزب، ناقش فيها تفكيك لمحاور خطاب الإسلام السياسي وتناول محور الحاكمية.

وأوضح الخرباوى، أن الرسول صلى الله عليه وسلم، عندما كان يجادل الكفار أمره الله أن يقول في بداية حديثه "وإنا وإياكم لعلي هدي أو لفي ضلال مبين"، بمعنى أن أحدنا نحن الاثنين إما على هدى أو لفي ضلال، ولم يقل أنتم الكفار وأنتم الفاسقين ونحن الذين على هدى حتى لا ينفضوا من حوله.. وأمره في نهاية الحوار أن يقول "لا تسألون عما أجرمنا ولا نسأل عما تعملون"، وهو إشارة لأدب النبي صلي الله عليه وسلم، وأن المؤمنين لا يسألون عما أجرم المؤمنين ولا يسأل المؤمنين عما عمل الكفار وليس عما أجرموا.

واستطرد: أنه خلال زيارته للبطرسية قال للمسيحيين إننا نحب الله وأنتم تحبونه كذلك.. ولكننا لنا تصور عن الله وأنتم لكم تصور عن الله.. أي أننا نتفق في حب الله ونختلف في تصوره والاإختلاف هنا لا ينبغي أن يصل إلى الخلاف".

وقال نائب رئيس حزب المحافظين، إن عمر عبد الرحمن في رسالة الدكتوراه التي منحه الأزهر عليها مرتبة الشرف، والتي هي أحد تنظيرات الحاكمية ومن خلال تفسيره لآيات من سورة التوبة وضع العلاقة بين المسلمين والمسيحيين إما أن يسلموا أو أن يدفعوا الجزية وإما القتال.. وأنهم ليسوا أهل كتاب كما ذكرهم الله في مواضع عديدة في خاتم الرسالات بل مشركين وأن شرك أهل الكتاب أشد وطئة من شرك عبادة الأوثان المشركين، وأننا لا يجب أن نصدق أحد منهم يتحدث حديث طيبا.

وأوضح أن عمر عبد الرحمن أيضا استعرض تاريخ الأمم المسيحية منذ الحروب الصليبية، وقال إنهم يجب أن يتخلص المسلمين من غير المسلمين، لأن عقيدة الإسلام لا يمكن أن تجاوز أي عقيدة أخرى غير الإسلام، وتراجع عن فكرة الجزية التي ناقشها في الفصول الأولى من رسالته.. وبهذا وعن طريق تلك التنظيرات تحول الدين إلى كراهية ونقمة وخصومة وغضب مع أن المفروض أن العلاقة بيننا وبين الناس هي الدعوة مستشهدا.. "وما على الرسول إلا البلاغ".

وأشار "الخرباوي" إلى أن الرئيس السادات منح الإسلاميين كل الفرص في الحياة والعمل والإعارة وفي النهاية أفتي عمر عبد الرحمن والشيخ كشك للإسلامبولي بقتله، ومن فرص الحياة والعمل والإعارة أن عمر عبد الرحمن كان على قائمة المغتربين أثناء قضية الجهاديين في الثمانينات وهذا ما منحه البراءة.

Comments

عاجل