المحتوى الرئيسى

"بغداد-ستوكهولم".. رحلة البحث عن الأمان

02/20 21:38

أكثر من 300 ألف عراقي لجؤوا للسويد بحثا عن الأمان بعدما ضاق بهم العراق رغم اتساعه، لكن العديد من العوامل غيرت أوضاع هؤلاء للأسوأ، يتناولها الوثائقي "بغداد-ستوكهولم" الذي يعرض في الحلقة المقبلة من برنامج "تحت المجهر" على شاشة الجزيرة.

ويعرض البرنامج على شاشة قناة الجزيرة الساعة 17:05 بتوقيت مكة المكرمة (14:05 بتوقيت غرينتش).

وتعد الجالية العراقية بالسويد أكبر جالية عربية فيها، ولكن كيف يعيش العراقيون هناك وما هي الأسباب التي دفعتهم للقدوم للسويد لجوءا سياسيا واقتصاديا منذ السبعينيات وحتى اليوم، وما هي التحديات التي تواجههم اليوم؟

كانت بداية هجرة العراقيين إلى السويد في سبعينيات القرن الماضي، وتحديدا عندما تولى الرئيس الراحل صدام حسين الحكم في العراق ليبدأ هامش الحرية في هذا البلد يتقلص شيئا فشيئا خاصة بعد تحريم العمل الحزبي والعمل السياسي.

كانت الأعداد آنذاك قليلة ومن فئات محدودة من العراقيين، حيث لم يتجاوز عددهم في ذلك الوقت الخمسة آلاف لاجئ معظمهم من القوى اليسارية والتقدمية وخاصة الشيوعيين، فضلا عن القوى الإسلامية، لذلك كان التعامل جيدا في هذا البلد الأوروبي الذي يحترم حقوق الإنسان والقانون فضلا عن أن عدد سكانه قليل بالنظر لمساحته فكان هناك تشجيع للهجرة إليه.

وكان غزو العراق للكويت في أوائل التسعينيات أول العوامل التي أثرت على وضع المهاجرين العراقيين بالسويد، الذين تزايدوا -بشكل شرعي وغير شرعي- بحثا عن الرزق والأمان، ووصل عدد طالبي اللجوء وقتئذ إلى 35 ألف عراقي.

ورغم الحرية التي تمتع بها العراقيون في السويد فإنهم واجهوا العديد من الاختلافات في الثقافة والعقائد والطباع، ونظر بعض المواطنيين إليهم باعتبار أن عاداتهم وموروثاتهم الثقافية والدينية قد لا تتفق مع السويديين.

ويتخلل "بغداد-ستوكهولم" لقاءات واسعة مع مسؤولين وسياسيين سويديين فضلا عن لقاءات مع نماذج من المهاجرين العراقيين في مختلف المراحل الزمنية بدءا من تولي صدام حسين رئاسة العراق وصولا إلى تعالي أصوات بداخل السويد تطالب بترحيل هؤلاء الذي باتوا يشكلون -عند البعض- تهديدا أمنيا واقتصاديا خاصة بعد الأزمة الاقتصادية العالمية.

حاول الكثير من القادمين من العراق الحفاظ على هويته الثقافية والدينية، وأسفر ذلك عن تكتل عدد كبير منهم بمناطق بعينها أصبح ينظر إليها في الكثير من الأحيان بالتوجس والريبة وأحيانا بالعنصرية.

وكان لأحداث الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001 أثرا سلبيا بالغا انعكس على وضع العراقيين بالسويد حينما بدأت النظرة العنصرية تزداد قسوة تجاه كل من كان يوحي اسمه أو مظهره أو لكنته بأنه عربي أو مسلم.

في مارس/آذار 2003 بدأ الغزو الأميركي للعراق، وشهدت السنوات القليلة التالية تناحرا طائفيا وصل إلى حد القتل على الهوية والمذهب، وازادادت بالتالي موجات هجرة العراقيين للخارج وللسويد التي وصل عددهم فيها إلى 300 ألف لاجئ.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل