المحتوى الرئيسى

الخرباوي: الجماعة الإسلامية أفتت بـ"قتل" السادات.. و"الخوارج" أصحاب مفهوم الحاكمية

02/20 18:58

عقد حزب المحافظين، ندوة بشأن تطوير الخطاب الديني، بعنوان "تفكيك محاور خطاب الإسلام السياسي وتناول محور الحاكمية"، بمشاركة المفكر الإسلامي ثروت الخرباوي نائب رئيس الحزب، وعدد من أعضاء وقيادات الحزب.

وقال الخرباوي، خلال فعاليات الندوة: "أول من أدخل مفهوم (الحاكمية) إلى العالم الإسلامي هم (الخوارج)، بعد أن كفّروا عثمان بن عفان رضي الله عنه، وبعد التحكيم بين علي ومعاوية، انشقوا بـ6 آلاف رجل من جيش سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه، بحجة أنه حكم البشر، ولما ذهب لهم عبدالله بن العباس وسألهم لماذا تحاربون علي بن أبي طالب رضي الله عنه؟، قالوا: (الحاكمية وإنه حكُم البشر وإن الحكم إلا لله)".

وأضاف الخرباوي: "الرسول عندما كان يجادل الكفار، أمره الله أن يقول في بداية حديثه (وإنا وإياكم لعلي هدي أو لفي ضلال مبين)، بمعنى أن أحدنا نحن الاثنين إما على هدى أو لفي ضلال، ولم يقل أنتم الكفار وأنتم الفاسقين ونحن الذين على هدى، حتى لا ينفضوا من حوله. وأمره في نهاية الحوار أن يقول (لا تسألون عما أجرمنا ولا نسأل عما تعملون)، وهو إشارة لأدب النبي صلي الله عليه وسلم، وأن المؤمنين لا يسألون عما أجرم المؤمنين ولا يسأل المؤمنين عما عمل الكفار وليس عما أجرموا".

وتابع نائب رئيس "المحافظين": "خلال زيارتي للبطرسية، قلت للمسيحيين إننا نحب الله وأنتم تحبونه كذلك، لكن لنا تصور عن الله وأنتم لكم تصور عن الله، أي أننا نتفق في حب الله ونختلف في تصوره، والاختلاف هنا لا ينبغي أن يصل إلى الخلاف".

وأكد الخرباوي أن عمر عبدالرحمن في رسالة الدكتوراه التي منحه الأزهر عليها مرتبة الشرف، والتي هي أحد تنظيرات الحاكمية، ومن خلال تفسيره لآيات من سورة التوبة، وضع العلاقة بين المسلمين والمسيحيين، إما أن يسلموا أو أن يدفعوا الجزية وإما القتال، وأنهم ليسوا أهل كتاب كما ذكرهم الله في مواضع عدة في خاتم الرسالات، بل مشركين، وأن شرك أهل الكتاب أشد وطأة من شرك عبادة الأوثان المشركين، وأننا لا يجب أن نصدق أحد منهم يتحدث حديث طيبا.

وأوضح نائب رئيس "المحافظين"، أن عمر عبدالرحمن أيضا استعرض تاريخ الأمم المسيحية منذ الحروب الصليبية، وقال "يجب أن يتخلص المسلمين من غير المسلمين"، لأن عقيدة الإسلام لا يمكن أن تجاوز أي عقيدة أخرى غير الإسلام، وتراجع عن فكرة الجزية التي ناقشها في الفصول الأولى من رسالته، وبهذا وعن طريق التنظيرات، تحول الدين إلى كراهية ونقمة وخصومة وغضب، مع أن المفروض أن العلاقة بيننا وبين الناس هي الدعوة، مستشهدا بـ"وما على الرسول إلا البلاغ".

ولفت الخرباوي، إلى أن الرئيس أنور السادات منح الإسلاميين كل الفرص في الحياة والعمل والإعارة، وفي النهاية أفتي عمر عبدالرحمن والشيخ كشك للإسلامبولي بقتله، ومن فرص الحياة والعمل والإعارة، أن عمر عبدالرحمن كان على قائمة المغتربين في أثناء قضية الجهاديين في الثمانينات، وهذا ما منحه البراءة.

Comments

عاجل