المحتوى الرئيسى

منهم من يتذوَّق ما يأكله مَن حوله وآخرون يظنون أنهم أموات.. اضطراباتٌ نفسية غريبة تصيب الإنسان

02/20 18:18

نحن موقنون بأننا أحياء، ويمكننا التعرف على الأشخاص من حولنا، وعندما يصف لنا شخص سيارته الزرقاء فإننا نتخيل شكل السيارة في أذهاننا، وإذا تألم شخص ما سنساعده دون الشعور بألم، ولكنّ هناك أشخاصاً لا يمكنهم ذلك، فقد أُصيبوا باضطرابات عصبية وعقلية، أثرت على رؤيتهم للواقع، وسلبتهم بعض القدرات المهمة.

ووجد الأطباء علاجاً للقليل فقط من هذه الاضطرابات، لكن أغلبها لا تزال محل الدراسة والبحث حتى الآن.

متلازمة وهم كوتار تجعل المريض يظن أنه ميت

تبدأ أعراض متلازمة وهم كوتار بالمزاج الحزين وفقدان القدرة على الاستمتاع وقلة النوم وضعف الشهية، ثم يشعر المريض أن حياته بلا جدوى، وتصيبه بعدها الهلوسة حول توقف أعضاء جسمه أو انهيار منزله وهو بداخله، وقد يحاول الانتحار أو يؤمن أنه ميت بالفعل.

وتسمى هذه المتلازمة بمتلازمة الجثث الماشية، وهي تجعل المريض يعتقد بأنه ميت، وفي حالات أخرى يظن أنه خالد لن يموت.

ويتضمن علاج هذه المتلازمة عقاقير مضادة للاكتئاب وأخرى مضادة للذهان، إلى جانب العلاج بالصدمات الكهربائية.

كان طبيب الأعصاب جول كوتار أول من وصف هذه المتلازمة وحدد أعراضها عام 1880، وقد درس العديد من الحالات، منها مريضة أصرت على أن جزءاً من جسدها ميت وأنكرت حاجتها لتناول الطعام.

متلازمة صوت الانفجار تجعل المريض يسمع صوت انفجار في رأسه

يصف مريض متلازمة صوت الانفجار الصوت الذي يسمعه بأنه صوت انفجار قريب من رأسه، وهذه ليست مبالغة، فالمرضى بهذه المتلازمة الشهيرة يعانون بشدة من سماع صوت عالٍ كانفجار قنبلة، أو طلقة رصاص قريبة، والبعض يشعر أن الصوت يخرج من رأسه نفسه.

لا تؤدي هذه المتلازمة للشعور بالألم الجسدي أبداً، ولا يعرف الأطباء سبب حدوثها على وجه الدقة، ولكن الإرهاق والضغط النفسي يلعبان دوراً كبيراً في حدوثها، وتكثر وتتكرر هذه المتلازمة لدى الشباب بالمرحلة الجامعية نتيجة للضغط النفسي الذي يتعرضون له باستمرار.

اضطراب عمى التعرّف على الوجوه

نشر طبيب الأعصاب والكاتب أوليفر ساكس رواية شهيرة باسم "الرجل الذي ظن زوجته قبعة" وعرض فيها حالة مريض باضطراب عمى التعرف على الوجوه الذي يفقد صاحبه القدرة على التعرف على وجوه الآخرين، وكان ساكس نفسه مصاباً بدرجة بسيطة بهذا المرض.

وتتدرج أعراض هذا المرض بين الصعوبة في التعرف على وجوه الأشخاص المألوفين، وعدم تعرف المريض على وجهه هو نفسه، وغالباً ما يحدث ذلك بعد التعرض لسكتة دماغية.

وهناك نوعان من هذا المرض الأول مكتسب والثاني خلقي منذ الولادة، ويحدث المكتسب نتيجة ضرر مباشر يتعرض له المخ مثل السكتات الدماغية وغالباً ما يُصاب به البالغون، وتحدث فيه أقصى المضاعفات، وتصل إلى عدم القدرة على التعرف على الوجوه نهائياً، بينما النوع الخلقي يحمل احتمالية أقل في التطور لهذه الدرجة.

اضطراب أفانتازيا يعطل قدرة المريض على تخيل الأشياء

يعاني الذين يحملون مرض أفانتازيا من عدم قدرتهم على تخيل الأمور في أذهانهم، دون أن يصاحب ذلك مشكلات في الرؤية أو في الذاكرة.

ولا يُعد هذا الاضطراب حالة عصبية معترفاً بها حتى الآن، لكن الأطباء أطلقوا عليها مبدئياً اسم أفانتازيا المقتبس من كلمة phantasia اليونانية والتي تعني تخيل.

ووُصف هذا المرض لأول مرة عام 1880 وقام بذلك العالم الإنكليزي والإحصائي فرانسيس جالتون، وأجريت دراسة حوله عام 2010 في جامعة إكسيتر قام بها الطبيب ادم زيمان لتوصيف أعراضه وأسبابه، ولا تزال الأبحاث والدراسات تُجرى حوله.

متلازمة شعور المرآة تجعل المريض يشعر بأحاسيس المحيطين به

يشعر مريض متلازمة شعور المرآة بمشاعر المحيطين به وبما يمرون به من الناحية الجسدية، فعندما يتألم شخص أمامه يشعر هو بالألم ذاته، وإذا احتضنت أحداً أمامه سيشعر بأنه احتضنه هو، حتى أنه في بعض الحالات لا يستطيع مشاهدة الآخرين أثناء تناول طعامهم لأن ذلك يجعله يشعر بمذاق الطعام في فمه.

ويُولد البعض بهذا المرض، ويكتسبه البعض الآخر بعد السكتات الدماغية أو بتر أحد الأطراف، وتم تسجيل أولى حالات هذا الاضطراب عام 2005، وسُجلت حالات قليلة مذ ذلك الوقت.

وهم كابجراس يظن المريض أنه تم استبدال أشخاص آخرين بأحبائه

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل