الجارديان: تجارة السلاح الأعلى منذ الحرب البادرة.. السعودية الثانية عالميا بزيادة 212% والجزائر الأكثر إفريقيا

ارتفعت تجارة السلاح العالمية خلال الخمس سنوات الماضية لتصل إلى أقصى معدلاتها منذ الحرب الباردة، في الوقت الذي تُضاعف فيه الشرق الأوسط من واردتها، وفقًا للتقرير السنوي لمبيعات الأسلحة حسبما ذكرت صحيفة الجارديان. 

وقال معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، اليوم الاثنين، إن عدد صفقات الأسلحة في الفترة بين 2012 و 2016 كانت أكثر من أي فترة منذ التسعينات، وتصدرت السعودية -والتي تقود غزو عسكري في اليمن- المركز الثاني في أكثر الدول المستوردة للأسلحة بعد الهند، لتزيد مشترياتها بحوالي 212 %، وتركز صفقاتها مع أمريكا والمملكة المتحدة. 

وكانت منطقة آسيا أكثر المناطق استفادة في العالم حيث تستورد الهند ما يقرب من 13% من الواردات العالمية معظمها من روسيا في الوقت الذي تعتمد فيه السعودية بشكل أساسي على الأسلحة الأمريكية، وتصدر أمريكا وروسيا أكثر من نصف صادرات الأسلحة بينما تدخل الصين وفرنسا وألمانيا ضمن الخمسة الأوائل في أكثر الدول المصدرة.  

وقال سيمون ويزيمان، كبير الباحثين في معهد ستكهولم الدولي لأبحاث السلام وبرنامج الإنفاق العسكري، إنه بسبب عدم وجود وثائق للحد من الأسلحة فإن دول آسيا تستمر في توسيع ترسانتها، ورفعت فيتنام تحديدًا من واردتها بنحو 202% وهو ما يضعها في قائمة أكثر عشر دول تستورد أسلحة.

وبالرغم من الأرقام المذهلة في الشرق الأوسط والتي تتضمن زيادة تصل إلى 245% من واردات الأسلحة والتي تستوردها قطر، فإن إيران -التي تخضع لحظر الأسلحة- تستورد ما يصل إلى 1.2% من إجمالي عمليات نقل الأسلحة إلى المنطقة، وتسلمت إيران أنظمة صواريخ الدفاع الجوي إس–300 من روسيا في أول واردات ضخمة لأنظمة أسلحة رئيسية لها منذ 2007. 

وأضاف بيتر ويزمان، باحث آخر في معهد ستكهولم، أنه خلال الخمس سنوات الماضية، اتجهت معظم دول الشرق الأوسط للولايات المتحدة وأوروبا في سعيهم المتزايد لتحديث إمكانياتهم العسكرية. 

وتباينت المطالب المرتفعة لزيادة ترسانات الأسلحة في الشرق الأوسط في 2016 مع تراجع أسعار النفط وذلك لاعتبارهم أدوات حاسمة في الصراعات والتوترات الإقليمية.

وعززت الصين موقفها كمورد من الدرجة الأولى من خلال زيادة الصادرات بنسبة 6.2% مقارنة مع نسبة 3.8% في الفترة بين 2007 و 2011، في حين قللت ألمانيا من واردتها بنسبة 36% في نفس الفترة، وكانت الجزائر أكثر دولة مستوردة في أفريقيا.