صحيفة «أيه بي سي»: «الموصل» معركة القرن

وصفت صحيفة "أيه بي سي" الأسترالية معركة قوات الجيش العراقي في الموصل بـ"الأهم والأكبر على وجه الكرة الأرضية".

وقالت الصحيفة، في تقرير لها، اليوم الإثنين، إن معركة العراق ضد داعش لتحرير الموصل "كفاح" لتحرير المدنيين هناك، وإن القوات تتقدم ببسالة في غرب المدينة من بقعة لبقعة، لتجد المدنيين محبوسين في وحشية من قبل إرهابيي داعش. 

وذكر مراسل الصحيفة في العراق، مات براون، والمصور آرون هالوت، أن القضاء على داعش في الموصل سيكون ضربة قوية لهم في أهم مدينة سيطروا عليها في الشرق الأوسط، لأنهم يعتبرونها العاصمة الاقتصادية لهم، والقضاء عليهم هناك سيكون بداية النهاية لهم.

وأضافا أنهما انتقلا بين ضواحي المدينة وشوارعها المحطمة، وشاهدا المدنيين وهم ينزحون قرب خط الجبهة ومنهم من يستعد لبناء المدينة مرة أخرى ومنهم من ينظف الشوارع.

وقالا إنهما عندما وصلا لأكثر الخطوط في المعركة اشتعالًا، على الضفة الشرقية لنهر دجلة، حيث تقاتل القوات الحكومية مقاتلي داعش، فالمكان هناك به رائحة الحرب، ووقود مسرب على الأرض، وأطعمة ولحوم فاسدة من الحيوانات والبشر، ورائحة الخوف تعم المكان، وسط تطاير الرصاصات في السماء وأشلاء القتلى تتناثر في كل مكان، متابعين أن المدنيين يستقبلون الجنود استقبال الفاتحين ويبدو عليهم أنهم عاشوا فى رعب لوقت طويل.

ولاحظ الصحفي والمصور أن طائرات هليكوبتر تمشط المكان ومن الواضح أنها تساعد الإرهابيين وتدلهم على أماكن وجود القوات الحكومية بالموصل، مضيفين أن أغلب السكان من السنة يحررهم جنود شيعة من القوات العراقية، ولا يبدو أن هناك تفرقة الآن، وأن المدنيين يسعون للتخلص من داعش الإرهابية بالمدينة.