المحتوى الرئيسى

متحف العامرية.. صرح ثقافي سعودي يضم آلاف التحف

02/20 15:32

يشكل متحف العامرية للحضارات في مدينة الخبر بالمنطقة الشرقية في السعودية صرحا ثقافيا وتاريخيا فريدا بكافة المقاييس حيث يحتضن بين جدرانه أكثر من عشرة آلاف تحفة تختزل عقودا وأحقابا من الحضارة والتراث العربي والإسلامي على حد سواء.

ويحمل المتحف زائره في رحلة تاريخية مثيرة عبر دروب الزمان ويقدم رؤية بانورامية لكافة المراحل التاريخية، ويعطي فكرة عن مكانة الفنون والآثار الإسلامية بين باقي الحضارات الأخرى.

ولعل أهم ما يقوم به متحف العامرية -نسبة لمؤسسه الراحل محمد العامر- هو تقديم رسالة ثقافية وتنويرية للأجيال الحاضرة والقادمة، ليعرفهم بها على جوانب مضيئة من تاريخ أمتنا العربية والإسلامية.

يقول عبد الله العامر (ابن مؤسس المتحف) إن الفكرة تعود إلى نحو ثلاثين عاما وترتبط بهواية المؤسس باقتناء النوادر من التحف والقطع الأثرية، وأوضح أن محتويات المتحف تتجاوز العشرة آلاف قطعة فريدة جاءت من جميع أرجاء العالم الإسلامي.

ورتبت القطع وفق موضوعاتها في مساحات عرض امتدت على ثلاثين قسما في أروقة منظمة وفسيحة. ويتكون المتحف من مجموعة من الأروقة والقاعات الزاخرة بالعلوم والمخترعات والإنجازات البارزة لعلماء المسلمين في معظم أرجاء العالم الإسلامي، وإسهاماتهم عظيمة الأثر في مختلف ميادين العلوم كالفلك والطب والجغرافيا والعلوم الطبيعية والعمارة.

ويضم المتحف العديد من الأدوات العلمية المعدة بدقة عالية لتجمع بين النماذج العاملة والتفاعلية بما يسمح للزائر بتجربتها ودراستها والاطلاع عليها بشكل دقيق، بالإضافة لمعروضات بارزة كالمصحف والمخطوطات الإسلامية والنماذج المعمارية والأحجار الكريمة، والعملات والطوابع وعدد من الصور التاريخية النادرة.

ويقصد هذا المتحف العديد من المرشدين السياحيين رفقة زوار من مختلف الجنسيات والأعمار، من دول الخليج ومن دول عربية وأوروبية، وتأخذ الزائر الدهشة عند تجوله في المتحف، إذ تمكنه محتوياته النفيسة الاقتراب أكثر من تفاصيل مهمة من التاريخ الإسلامي، والعلوم، والاكتشافات، والثقافة الإسلامية، والتمتع بجمال الفنون الآسرة.

ويضم المتحف في جنباته قطعا فنية من الحضارة الإسلامية، والمشغولات الحرفية وعرض الأسلحة التي استخدمت قديما، وهناك أيضا معرض المسكوكات.

وأهم ما يميز المتحف هو نشره ثقافة الاستفادة من إعادة التدوير، وعرضها للزائر بطريقة جميلة قد لا يتمكن المرء من الوهلة الأولى من معرفة أن المواد المستخدمة في كثير من المعروضات تمت إعادة تدويرها.

وتقول السائحة الأميركية لوري لاو بيكر إنها سعدت كثيرا بوجود هذا التوجه لدى السعوديين بإعادة التدوير واستخدامه في أعمال فنية مميزة ترقى إلى أن تكون تحف بحد ذاتها.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل