المحتوى الرئيسى

هل تساعدنا الموسيقى على التركيز في الدراسة؟

02/20 14:13

يرى الفيلسوف اليوناني أفلاطون أن "الموسيقى تمنح روحاً للكون وأجنحة للعقل وهي بمثابة رحلة للخيال، وبمقدورها بث الحياة في كل شيء". إن تأمل هذه المقولة قد يساعدنا على فهم كيف تستطيع الموسيقى مساعدتنا في أمور كثيرة، من ضمنها الدراسة.

اختلف العلماء والباحثون كثيراً حول الفوائد الفعلية للاستماع للموسيقى أثناء عملية  الدراسة، وحاولت العديد من الدراسات والتجارب العلمية معرفة ما إذا كان تأثيرها سلبياً أم إيجابياً على الإدراك المعرفي والتذكر، وجاءت النتائج متباينة في الكثير من الأحيان.

ظهرت نظرية تأثير موزارت أو (The Mozart effect) لأول مرة عام 1991، ونشرت نتائجها في الدوريات العلمية العالمية بعد ذلك بعامين، وتقول النظرية أن موسيقى موزارت تحديداً، لها تأثير إيجابي على الإدراك والذاكرة.

واعتمدت هذه النظرية على حقيقة أن بعض الأطفال والأفراد الذين واظبوا على الاستماع إلى موسيقى موزارت أثناء دراستهم، سجلوا مستويات ذكاء مرتفعة بعض الشيء. لذا، بدأ عدد من الاباء والأمهات بجعل أطفالهم يستمعون لموسيقى موزارت منذ الصغر، إلى حد دفع حاكم ولاية جورجيا في الولايات المتحدة الأمريكية، إلى طلب ميزانية خاصة من الحكومة حتى يتمكن من توفير أسطوانة لموزارت لكل طفل في الولاية.

مع رواج هذه النظرية، توالت الدراسات حول الموضوع ذاته وحول الظروف التي نتجت عنها، فذهبت العديد منها إلى أن:

على الرغم من ذلك، لا زالت نظرية "تأثير موزارت" رائجة وتحظى بثقة الكثيرين، ويمكنك أن تجد بسهولة العديد من المواقع الإلكترونية التي تروج لمنتجات تدعمها من أسطوانات وكتب إلكترونية وغيرها.

لم تتوصل الدراسات العلمية إلى إجابة محددة عن هذا التساؤل، وإنما اختلفت النتائج تبعاً لعدة عوامل، وهي:

بينما اختلف العلماء حول مدى فائدة الاستماع للموسيقى أثناء الدراسة، فقد أجمع معظمهم  على أن السكون يحقق دائماً أفضل النتائج مقارنة بأي ظرف مكاني أو زماني تتوافر فيه مؤثرات خارجية مثل الموسيقى.

ويعزو الباحثون ذلك إلى حقيقة أن لكل منا نوعان من الانتباه، وهما:

لذا، فإننا عندما نستمع إلى الموسيقى أو غيرها من المؤثرات الخارجية المسموعة، نكون أشبه  بطفل يلوح له شخص ما بلعبة يحبها فيفقد تركيزه ويتشتت انتباهه عن أنشطة عليه القيام بها مثل  إنجاز فروضه المدرسية. ولكن في نهاية الأمر، قد يكون مفيداً أن تجرب طرقاً مختلفة للدراسة أثناء الاستماع لأنواع ودرجات مختلفة من الموسيقى، وقياس تحصيلك في وجودها وغيابها، لتحدد مدى فائدتها لك.

هل تعلم أن الاطعمة الحمضية وبعض الصلصات مثل الحمضيات والبندورة وكذلك القهوة والشاي تعمل على تهيج المثانة؟ لذا من الأفضل تجنبها في محاولة للسيطرة على أعراض سلس البول

Comments

عاجل