المحتوى الرئيسى

تحليل المقاولون شوط أول للنسيان .. وعلى المهاجمين مراقبة متعب - الأهلي.كوم

02/20 16:44

استمر الأداء الباهت الهجومي للنادي الأهلي أمام المقاولون العرب خاصة بالشوط الأول، لنستمر في البطء بالتحضير على الرغم من وجود مهام هجومية لم تكن معطاه للاعبين أمام الإسماعيلي والذي انتهى بالتعادل.

بالشوط الأول استمر اللعب البطيء للفريق على الرغم من استمرار تقدم الثنائي معلول وهاني على طرفي الملعب لإعطاء حلول للعب، ذلك التقدم أتاح الفرصة للاعبي وسط الملعب للاستلام دون وجود ضغط كبير من المقاولون.

وفي حين أننا تمكنا من إيصال الكرة لوسط الملعب بدون وجود ضغط من لاعبي المقاولون الا أننا عانينا من عدم وجود تكتيك هجومي ناجح من تحركات الثلاثي وليد وميدو وصالح.

وعلى الرغم من أن المركز الطبيعي لصالح هو صانع لعب الا أنه تواجد كثيراً بالجانب الأيسر لنخسر الكثير من امكانياته، هذا لا يمنع أنه بعيد عن مستواه البدني ليظهر ضعفه واضح في الكثير من الكرات التي خسرها في أي التحام بدني أو سباق سرعة مع لاعبي المقاولون.

وفي ظل عدم استعداد المقاولون للهجوم المنظم والاعتماد فقط على هجمات مرتدة لم يجيدوها على الإطلاق، ظل جميع لاعبيهم في الخط الدفاعي وهو ما صعّب أكثر من مهمة الأهلي ليظهر شوط أول بفرصة وحيدة عبر تسديدة من سعد الدين سمير مستغلاً عرضية من ضربة ركنية.

بالشوط الثاني ومع نزول مؤمن زكريا بدلاً من صالح جمعة ظهرنا بصورة أفضل لأن مؤمن قادر على المشاركة في ذلك المركز وبالتالي ساهم وتواجد داخل منطقة الـ18 وهو ما أعطى من تمركزه مساحة لباقي اللاعبين وبالتالي بدأت خطورة الأهلي تظهر.

ومع نقصان وجود مهاجم صريح قادر على الظهور بشكل قوي وتهديد مرمى المقاولون غابت أي استفادة من أي كرة عرضية، فعلى الرغم من ظهور أجايي بمستوى عالي أمام الزمالك الا أنه من الأصل ليس مهاجم صريح.

وفي حين أننا نستخدم وندفع بأجايي في مركز المهاجم كثيراً بالفترة الماضية فعلى النيجيري أن يستوعب أن عليه التسديد عندما تسنح له الفرصة بدلاً من أن يكون البحث عن التمرير الأولوية لديه.

وعلى الرغم من اقحام عمرو جمال الا أنه لم يضف شيء لهجوم الأهلي كونه بعيد تماماً عن التحرك السليم سواء خارج الـ18 أو داخله، ليظهر فارق كبير جداً بين تحركات متعب وتحركات عمرو الذي مازال في حالة توهان منذ عودته من الاصابة منذ أكثر من عام ونصف.

فعمرو قبل الإصابة كان يمتاز بتحرك مميز داخل منطقة الـ18 وهو ما أتاح له التواجد كثيراً والتفوق على المدافعين في الكرات العالية، ولكنه بعد العودة من الاصابة أهتم أكثر بمحاولات غريبة للمراوغة لا يمتاز بها وبالتالي ظل يظهر دائماً بمستوى مخيب.

على العكس تماماً فإن متعب حتى وإن كان يشارك قليلاً ولكنه متمسك بما يميزه، وبالتالي قليلاً ما نجده يحاول مراوغة مدافع أو الاعتماد على سرعته، ولكن متعب دائماً ما يبدأ الهجمة مع وسط الملعب قبل أن يتحرك على الفور لمنطقة الـ18 ليحاول استغلال الكرات العرضية.

في كرة الهدف ظهر قيمة متعب في تحركه الذي سيتعب أي خط دفاع، وعلى الرغم من أن عرضية أجايي إذا كانت لعمرو جمال لأضاعها الأخير بعدم متابعته لها، الا أن متعب بفضل تمركزه الصحيح أتاح له المحاولة على الكرة وبالتالي احراز الهدف.

التمركز الصحيح داخل الـ18 جزء كبير منه أن لا يعطي المهاجم فرصة مراقبة سهلة من المدافع له، فإذا لاحظت عمرو جمال ستجد أنه "في حضن" المدافع وبالتالي سهل مهمة مدافع المقاولون لمراقبته وقيّد نفسه بعدم وجود مساحة له للتحرك بحرية، على النقيض كان متعب حر قادر على التحرك وبالتالي أحرز الهدف.

بالإضافة إلى تحركات عمرو التي يشوبها خطأ كبير علينا أن نجد حل في اللمسة الأخيرة للظهيرين هاني ومعلول، فعلى الرغم من أن هاني يمتلك مهارة عالية تمكنه من المرور على الخط ولكنه يفتقر للكرة العرضية الصحيحة وبالتالي يضيع مجهوده في الكثير من الكرات، ربما تكون الكرة التي ضم للعمق ومرر لمؤمن هي الوحيدة التي تصرف بها بشكل صحيح.

وفي ظل المستوى المهزوز الذي يظهر به الأهلي علينا أن نستغل أي فرصة تتاح لنا، وبالتالي لا يصح أن يضيع مؤمن فرصتين أمام مرمى المقاولون مثلما كان متاح له بالشوط الثاني، فمثل تلك الكرات كان من الممكن أن تضيع علينا نقاط في مشوار الدوري.

وعلى الرغم من الفوز الا أننا للمباراة الثالثة على التوالي لا نشاهد أي صفقة جديدة ابرمها الأهلي في الانتقالات الشتوية، وبالتالي هل تلك الصفقات بالفعل مقتنع بها الجهاز الفني أنها افضل من المتاح أم أننا ندعم فقط للتدعيم؟

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل