المحتوى الرئيسى

صحيفة: واشنطن تنفتح على اللواء المتقاعد حفتر

02/20 13:04

كشفت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية اليوم الاثنين (20 شباط/فبراير 2017) أنها علمت بوجود اتصالات غير مباشرة بين ممثلين عن إدارة ترامب والجنرال المتقاعد خليفة حفتر، التي تسيطر قواته على أجزاء كبيرة من شرق ليبيا.

وتقول الصحيفة أنها علمت من مصادر ليبية وأمريكية لم تكشف عن هويتها، أن مصر تبذل جهود لتدشين علاقات واتصالات مباشرة بين حفتر وإدارة ترامب. وتضيف أن هناك توجها "أمريكيا خلال فترة ولاية ترامب، لإعادة النظر في كيفية التعامل مع حفتر، باعتباره الرجل القوي في ليبيا حاليا"، لكن مع إبقاء قنوات الاتصال بأطراف أخرى فاعلة في البلاد.  

تكشف الصعوبات التي يواجهها الإتحاد الأوروبي في سبيل بحثه عن حل لأزمة اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين الذين يتدفقون من ليبيا، وجود معضلة كبيرة، قد لا تبددها الحلول المؤقتة التي تحملها قمة مالطا. (03.02.2017)

خطة مارشال لافريقيا وسوق مشتركة مع شمال افريقيا، التي أعلن عنها وزير التنمية الألماني غيرد مولر تبدو محاولة من حكومة المستشارة ميركل للخروج من مطب التجاذبات مع العواصم المغاربية والجدل الداخلي حول ملفي الهجرة والأمن. (19.01.2017)

وقد استندت الصحيفة في تقريرها- كذلك - على تصريحات لوليد فارس، مستشار ترامب خلال حملته الانتخابية، لقناة تلفزيونية ليبية محلية بأنه: "إذا كان هناك من تعامل للإدارة الأميركية مع جهة عسكرية، فهي مع الجيش الليبي بقيادة حفتر، وما عداه هي محاولات ومجموعات مسلحة".

وفي سياق التحركات الدبلوماسية المكثفة لحلحلة الملف الليبي، استضافت تونس يوم أمس الأحد اجتماعاً وزارياً ثلاثياً مصرياً جزائرياً تونسياً استهدف التوصل إلى تسوية سياسية شاملة في ليبيا. وشارك في الاجتماع وزير الخارجية المصري سامح شكري، ووزير الشئون الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، ووزير الشئون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية الجزائري عبد القادر مساهل، وذلك استجابة للمبادرة التي أطلقها الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي بهدف حل الأزمة الليبية.

خ.س/و.ب (د ب أ، DW)

في مدخل هذا النفق ألقى ثوار في 20 من اكتوبر 2011 القبض على القذافي وهاجمه نفر من الغاضبين وأردوه قتيلا. بعد خمس سنوات من الحادثة التي شكلت منعرجا في تاريخ ليبيا، يختزل هذا المكان وبألوانه المتداخلة وشعاراته المتضاربة، المشهد الليبي الغارق في الفوضى.

بعد نحو 42 عاما من حكم معمر القذافي اندلعت في ليبيا في 17 فبراير/ شباط 2011 ثورة ضده أدت إلى سقوط نظامه بمساعدة من حلف الناتو، ومنذ ذلك الحين تبحث ليبيا عن مخرج من الاضطرابات السياسية والعنف الذي يجتاحها.

في بنغازي بشرق ليبيا تأسس المجلس الوطني الانتقالي برئاسة مصطفى عبدالجليل، كوجه للمرحلة الإنتقالية بعد الثورة الليبية. ولم يكد ينته الشهر الذي قتل فيه القذافي حتى انتخب المجلس في طرابلس عبد الرحيم الكيب رئيساً للحكومة الانتقالية. وفور انتخابه صرح الكيب أنه يريد "بناء دولة تحترم حقوق الإنسان".

في سنة 2012 قرر المؤتمر الوطني إجراء انتخابات مباشرة من قبل الليبيين لاختيار جمعية تأسيسية لصياغة دستور البلاد. كما صدر في نفس العام قانون تعديلي لتنظيم المحكمة العليا (أعلى هيئة قضائية في البلاد).

استمر المجلس الوطني الانتقالي في السلطة نحو عشرة أشهر. وفي يوليو/ تموز 2012 جرى انتخاب المؤتمر الوطني العام، الذي شكل الحكومة برئاسة على زيدان في أكتوبر/ تشرين الأول، لكن المجلس سيحجب الثقة عن حكومة زيدان وإسقاطها في شهر مارس 2014.

ورغم وجود حكومة غرقت ليبيا في فوضى الجماعات والميلشيات المسلحة، وظهرت مخاطر تحولها إلى "دولة فاشلة" تأوي إليها العناصر الإرهابية والمتشددة من دول الجوار. وفي شهر فبراير/ شباط 2014 ظهر اللواء المتقاعد خليفة حفتر عبر شريط فيديو معلنا سيطرته على عدد من مؤسسات الدولة في شرق البلاد، وفي شهر مايو أعلن حفتر بدء "عملية الكرامة" لتطهير ليبيا من العناصر الإرهابية والمتشددة.

وتمت كتابة دستور بعد تعطل كبير لتجرى الانتخابات التشريعية بالنظام الفردي في 25 يونيو/ حزيران 2014. وفاز مرشحو التيار المدني الليبرالي بأغلبية مقاعد البرلمان، متقدمين على مرشحي التيار الوطني الإسلامي. ليحل البرلمان (مجلس النواب) وحكومته محل المؤتمر الوطني. ومقر مجلس النواب هو بنغازي، لكن أغلبية الأعضاء اختاروا طبرق لعقد جلساتهم.

اعترف المجتمع الدولي بالبرلمان في طبرق، والذي كلف عبدالله الثني بتشكيل حكومة، لكن ائتلاف "فجر ليبيا" في غرب البلاد، والذي تعد جماعة الإخوان المسلمين أقوى طرف فيه شكل برلمانا موازيا في طرابلس وحكومة برئاسة عمر الحاسي. وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2014 ألغت المحكمة العليا في طرابلس نتائج الانتخابات بحجة عدم دستورية قانون الانتخابات.

شهدت ليبيا مزيدا من الفوضى وتحولت إلى ملجئ للعناصر المسلحة من مشارب مختلفة وخصوصا من التيارات المتشددة، ومنها "أنصار الشريعة"، و"جيش تحكيم الدين" و"مجلس شورى الشباب" المواليين لتنظيم القاعدة، وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وغيرها من الجماعات المسلحة التي تتراوح العلاقات فيما بينها بين التحالفات والتناحر.

انحازت قوى إقليمية ودولية إلى طرفي الصراع. وفي حين تدعم مصر والإمارات وروسيا برلمان طبرق واللواء حفتر، تدعم تركيا وقطر برلمان طرابلس. وقامت مساع دولية من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية، ولهذا أوفدت الأمم المتحدة في أغسطس آب 2014 مبعوثا خاصا إلى ليبيا هو برنادينو ليون، الذي أطلق مسلسل مفاوضات في الصخيرات بالمغرب.

استقال المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون بعد مفاوضات طويلة وعسيرة بين الأطراف الليبية في منتجع الصخيرات القريب من العاصمة المغربية الرباط. لينجح خلفه الديبلوماسي الألماني مارتين كوبلر في التوصل مع الأطراف الليبية في الصخيرات إلى اتفاق سلام يهدف لإنهاء الصراع السياسي والعسكري بينها في الخميس (17 كانون الأول/ ديسمبر 2015).

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل