المحتوى الرئيسى

رياضة 24 | في ذكرى ميلاده.. "جنرال الانجازات" الجوهري.. أيقونة الكرة المصرية

02/20 15:34

أن تكون لاعباً كبيراً هذا شيء صعب ولكنه وارد الحدوث في عالم كرة القدم، ثم تستكمل المسيرة بعد الاعتزال بآخرى مماثلة من الانجازات والبطولات في عالم التدريب هذا شيء نادر الحدوث، لكن أن تفعل تلك الأشياء ثم تسطر تاريخ لا مثيل له في قلوب الجماهير المصرية خاصة والعربية عامة، فأنت "الجنرال" محمود الجوهري.

محمود نصير يوسف الجوهري، مواليد يوم 20 فبراير من عام 1938، الذي يُعد أحد أبناء الجيش المصري حيث شارك في حرب السادس من أكتوبر برتبة مقدم، قبل أن ينهي خدمته بالقوات المسلحة المصرية، التي أضفت عليه الصرامة والقوة، قبل أن ينقلها إلى أجيال من اللاعبين، خرجت من مدرسة الجوهري العريقة.

بدأ محمود الجوهري مسيرته الكروية، من خلال اللعب في النادي الأهلي، في الفترة من عام "1955" وحتى "1966"، إلا أنه اضطر لاعتزال كرة القدم نهائيًا، وهو فى سن الـ28 من عمره، بسبب إصابته بالرباط الصليبى، وخلال تلك الفترة القصيرة تمكن من تحقيق 6 بطولات للدوري العام مع النادي الأهلى، إضافة إلى بطولتين لكأس مصر.

أما مع المنتخب المصري فحقق لقب كأس أمم إفريقيا نسختي 1957، 1959، وكان هو الهداف في النسخة الثانية، كما أنه شارك مع المنتخب في حصد المركز الرابع بأولمبياد طوكيو 1964، بعد الخسارة من ألمانيا الشرقية في مباراة تحديد المركز الثالث.

"اعتزالي المبكر جعلني أسعى بقوة لتحقيق ما فاتني في الملعب ومع اللاعبين الذين أدربهم"، تلك كانت كلمات محمود الجوهري بعد التاريخ التدريبي الطويل، الذي ظفر فيه بالعديد من الانجازات، ليعوض ما أرغمته الإصابة على عدم تحقيقه حينما كان لاعباً.

البداية كانت مع عمله كمدرب مساعد بالنادى الأهلى، ثم انتقل لنادى اتحاد جدة السعودي، الذي عمل فيه مساعدًا للمدرب الألماني كرامر، قبل أن يعود لقيادة الفريق بعد أن استدعاه صالح سليم رئيس النادي الأهلي، ليقود الفريق في موسم "1982-1983"، لحصد لقب دوري أبطال إفريقيا للمرة الأولى في تاريخ القلعة الحمراء، قبل أن يقدم استقالته.

ثم عاد من جديد في فترة ولاية ثانية بالنادي الأهلي، ولكنها لم تكن جيدة بشكل كافي، بعد صدام مع إدرة الأهلي، ليرحل للمرة الثانية والأخيرة، قبل أن يبدأ رحلته مع المنتخب المصري، في عام 1988، بالتزامن مع تصفيات كأس العالم، لينجح في أول قيادة له للمنتخب بالصعود للمونديال العالمي للمرة الثانية والأخيرة في تاريخ "الفراعنهة" في عام 1990.

وفي عام 1991 رحل عن المنتخب إلا أنه عاد لإدارته الفنية سريعًا وحقق معه البطولة العربية 1992 وبطولة الأمم الأفريقية 1998، ليكون هو المدرب المصري والعربي الوحيد الذي فاز ببطولة كاس الأمم الأفريقية كلاعب ومدرب.

وأنهى جنرال الكرة المصرية مشواره التدريبى مع منتخب الأردن الذي انضم إليه في 2002، وقادهم للتأهل لكأس الأمم الآسيوية للمرة الأولى في تاريخه، إضافة إلى الوصول للمربع الذهبي في كأس الأمم الآسيوية، كما حصل معهم على المركز الثالث فى البطولة العربية للمرة الأولى فى تاريخ الأردن والحصول على وصيف كأس غرب آسيا، وهو دفع ملك الأردن لتكريمه بأعلى وسام لديهم.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل