المحتوى الرئيسى

خبراء: تأخر عودة السياحة الروسية لأسباب «سياسية» وليس «فنية»

02/20 10:05

استقبل «خبراء السياحة والطيران» السؤال الذى طرحته «الوطن» حول ماذا تريد روسيا لاستئناف رحلاتها الجوية إلى مصر؟ بالعديد من علامات الاستفهام والتعجب، بعد أن استجابت الدولة لأكثر من 99% من التوصيات التى طلبتها روسيا بالنسبة لأمن المطارات.

«المعداوى»: عودتها مرتبطة بتوقيع «الضبعة».. ووجود مفتشين من «موسكو» بمطاراتنا يمس «السيادة».. و«عاصى»: روسيا تبحث عن اتفاق أمنى يسمح لموظفيها بتفتيش الركاب والحقائب على رحلاتها من مصر.. و«زمزم»: استجبنا لجميع التوصيات الجوهرية للوفود التفتيشية خلال 14 شهراً.. وتخوفها يأتى من افتقاد العمالة القدرة على التعامل مع الأجهزة الجديدة

وقال اللواء وائل المعداوى، وزير الطيران الأسبق، إن عدم استئناف روسيا رحلاتها إلى مصر حتى الآن يعود إلى أسباب «سياسية» وليست «فنية» على الإطلاق، منوهاً بأن الأجهزة والمعدات الموجودة بالمطارات المصرية حالياً تتفوق على نظيراتها الموجودة بالعديد من دول العالم المتقدم.

وأضاف «المعداوى» لـ«الوطن» أن هناك تحليلات تشير إلى أن روسيا لن تعيد رحلاتها إلى مصر قبل التوقيع الرسمى على عقود محطة «الضبعة النووية»، حتى تكون حققت أعلى فائدة اقتصادية لها منذ حادثة سقوط الطائرة الروسية بسيناء أواخر أكتوبر 2015، التى لا نعلم إلى الآن من هى الجهة التى خططت لإسقاطها؟ وهل تم وضع القنبلة داخل الطائرة أثناء وجودها بمصر أو فى إحدى الدول التى هبطت بها قبل وجودها بالأراضى المصرية؟

واستبعد الوزير السابق وجود ثغرات فى أمن المطارات أو فى الأمن بصفة عامة تمنع روسيا من استئناف رحلاتها حالياً، خاصة أنها استأنفت رحلاتها لتركيا التى شهدت مطاراتها عدداً من التفجيرات كما لا يخلو يوم من وقوع حوادث إرهابية بمدن تركيا السياحية، منوهاً بأن ما تطلبه السلطات الروسية من وجود خبراء أمنيين روس بصفة دائمة بالمطارات المصرية لتفتيش الرحلات الروسية أمر ينتقص من السيادة المصرية ويجعل العديد من الدول تتخذ نفس مسارها فى ذات الطلب ما سيضيع صناعة الطيران المدنى بمصر ويضر بالأمن القومى.

وأوضح اللواء محمد زمزم، الرئيس الأسبق للشركة المصرية للمطارات، أن التخوفات الروسية من عدم قدرة العمالة المصرية بالمطارات على التعامل مع الأجهزة الحديثة والمعدات التى تم تركيبها مؤخراً بالمطارات هى السبب الرئيسى من وجهة نظر المسئولين الروس التى تعطل استئناف رحلاتهم، منوهاً بأنه تمت الاستجابة لجميع التوصيات الجوهرية التى طلبتها الوفود التفتيشية التى زارت مصر خلال الـ14 شهراً الماضية بخصوص تعزيز الإجراءات الأمنية بالمطارات المصرية.

وأشار «زمزم»، إلى أن روسيا تعى جيداً أن منظومة الأمن بالمطارات المصرية باتت متميزة، إلا أنها ما زالت تسوّف فى مسألة تحديد موعد معين لاستئناف رحلاتها السياحية والجوية إلى مصر دون أسباب جوهرية عدا شرط العمالة، التى أنهى تركيب أجهزة البصمة اليومترية حرية تنقلاتهم داخل المطار وأصبح الجميع لا يستطيع الوجود بغير الأماكن المرخص له العمل بها.

وقال الطيار توفيق عاصى، الرئيس الأسبق للشركة القابضة لمصر للطيران، إن رغبة المسئولين الروس فى إبرام اتفاق أمنى يسمح للخبراء الروس بتفتيش الحقائب والركاب على الطائرات الروسية المتجهة من مصر إلى موسكو هو السبب الرئيسى لعدم صدور قرار عودة الرحلات، وأن السلطات المصرية هى التى تحدد ما إذا كان هذا القرار ضرورياً حالياً أم أنه قد يمس بسيادة الدولة على أراضيها ومطاراتها. وأشار «توفيق» إلى أن روسيا تعى جيداً أهمية الحركة السياحية الوافدة، والتى تمثل أكثر من 30% من الحركة الإجمالية وتحاول الضغط بكافة الطرق للوصول إلى تحقيق أفضل المكاسب، مشيراً إلى أن مفاوضات عودة الرحلات باتت طويلة ومكررة فى تفاصيلها وأحداثها.

وأوضح اللواء جاد الكريم نصر، رئيس الشركة المصرية للمطارات الأسبق، أنه لا توجد أى أسباب فنية تعيق عودة الرحلات من روسيا إلى مصر، خاصة أن الإجراءات الأمنية بالمطارات المصرية تتفوق على مثيلاتها فى أرقى المطارات العالمية، مضيفاً أن اللجان التفتيشية التى زارت مصر مؤخراً كانت تقاريرها جيدة للغاية، إلا أننا فوجئنا بعدم صدور قرار عودة الرحلات، لافتاً إلى أن السلطات الروسية بات بيدها وحدها حسم هذا الملف وفقاً لما ترى، بعد أن نفذت مصر كافة ما طلب منها فى مسألة المطارات.

وأشار «نصر» إلى أن العلاقات المصرية الروسية الجيدة على مدار السنوات الماضية تجعل الجانب المصرى متحرجاً من إبداء استيائه من طول مدة المفاوضات، وعدم وجود موعد محدد لعودة تلك الرحلات، خاصة أن صناعة السياحة بمصر تأثرت بشدة نتيجة وقف الرحلات من روسيا وهو ما أثر بالسلب على الاقتصاد.

وقال الدكتور مصطفى خليل، عضو مجلس الأعمال المصرى الروسى، إن هناك ألغازاً تحيط بعدم استئناف الرحلات، خاصة أن روسيا تستفيد من الحركة السياحية الوافدة إلى مصر بأكثر من 70% من قيمة البرنامج، حيث تنقل الطائرات الروسية 3 ملايين سائح إلى مصر، كما أن الدولة مقصد سياحى جيد وسعره رخيص بالنسبة للسائح الروسى ما يفيدها اقتصادياً فى الحفاظ على معدلات العملات الأجنبية الخارجة منها للسياحة.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل