رؤية جول| هل يعبر حلمي موقعة الجيش؟! - Goal.com

السابعة مساءً هو الموعد، الزمالك والجيش هما المتباريان، وأرضية الدفاع الجوي هي الشاهد، مباراة مؤجلة من الدور الأول بين الفريقين، مباراة يسعى فيها الزمالك لمصالحة جماهيره بعد إخفاق الإنتاج، بينما يسعى الجيش لتحقيق خطوات للأمام سعياً في مركز متقدم وبقاء مضمون، مباراة بالتأكيد صعبة للزمالك الذي تجرع هزيمة مفاجئة بعد السوبر، ثم قدم أداءً باهتاً امام الأوليمبي في الكأس رغم العبور، فأعطى حلمي صك الصفيح الساخن لمرتضى منصور للتلويح بإقالته ثم الإبقاء عليه ولا أحد يعلم ماذا سيحدث بعد ساعات؟في السطور القادمة تحليلاً لمواجهة الفريقين.تاريخ لقاءات الفريقين بالتأكيد يصب في صالح الزمالك، ولكن يبقى الجيش دوماً عقبة سنوية للزمالك، الجيش يلعب دوماً مدافعاً بشكل جيد أمام الزمالك ويفشل الزمالك في فك طلاسمه مبكراً ويبقى الأداء نداً، الصعوبة بالتأكيد ليس فقط من تاريخ اللقاءين ولكن بسبب سعى الزمالك للاستمرار في المنافسة مع الأهلي في ظل تذبذب مستوى في مباراتيه الأخيرتين.الفريقان لعبا حتى الأن 16 مباراة، وصل الزمالك إلى النقطة 34 فقط بعد الخسارة الأخيرة أمام الإنتاج بنسبة 70.8% من النقاط المفترض تحقيقها، بالتأكيد نقاط غير مرضية لفريق يسعى للمنافسة، فخسارة 14 نقطة تعتبر كبيرة بالتأكيد، يحتل الزمالك حتى الآن المركز الرابع مؤقتاً بصعود سموحة إلى المركز الثالث بعد فوزه على المقاصة.المركز السابع هو ترتيب فريق الجيش ولازال لديه فرص أكبر في التقدم خاصة أن لديه مؤجلتين غير مباراة الزمالك، 26 نقطة للجيش هو تحقيق حوالي 54.2 % من النقاط المفترض الحصول عليها وهو رصيد بالتأكيد مقبول جداً لفريق يسعى لمركز مشرف، خاصة أنه لم يهزم كثيراً.10 انتصارات للزمالك مقابل سبعة للجيش و5 تعادلات للجيش مقابل 4 للزمالك، بالتالي فإن فارق 8 نقاط بين الفريقين قد يعبر عن نجاح الجيش هذا العام عن الأعوام الماضية بينما الزمالك لازال يدفع ضرائب عدم الاستقرار على مدير فني لعدد متتالي من المباريات.فالزمالك بدأ الموسم بمؤمن سليمان ثم رحل وتولى صلاح المرحلة مؤقتاً وعاد حلمي المقال من العام الماضي، ولا أحد يعلم هل سيستمر حلمي بعد ثورة مرتضى العارمة بعد مباراة الأوليمبي؟الجيش هو الآخر بدأ بقيادة فنية لشحاتة فترة الإعداد ورحل، تولى العجوز المهمة ورحل في مفاجئة غريبة خاصة أنه كان يقدم مباريات قوية، وجاء أحمد سامي وتولى المهمة بنجاح ورحل أيضاً ليعود طارق من يحيى لتولى القيادة، إذا فإن الفريقان متشابهان في نقاط عدة.وماذا عن إحصائيات الفريقين؟على الجانب الهجومي فإن الفريقان يتشابهان من حيث القوة الهجومية، بالتأكيد حينما يتشابهان فإنه يعبر عن قوة الجيش وتواضع الزمالك، فالغريب أن الزمالك ورغم امتلاكه صناع لعب على مستوى عالٍ وهجوم قوى إلا أنه لم يحرز سوى 20 هدفا فقط!توزيع هذه الأهداف تساوى فيها الفريقين بشكل غريب جداً، فالزمالك أحرز 8 أهداف الشوط الأول مقابل 7 للجيش، بينما أحرز الفريقان 12 هدفا شوط المباراة الثاني.مؤشر أن الفريقان يتعاملا بشكل واقعي في بداية شوط المباراة الأول ويسعى لهز الشباك، بينما ينقضا في شوط المباراة الثاني سعياً في تحقيق هدفهم وهو خطف المنافس حينما تتعقد المباراة.ولكن توزيع الأهداف خلال زمن الشوط نفسه ربما يختلف بين الفريقين وربما يكون دليل آخر يجب على كل فريق أن يحترس منه من الاخر.الربع ساعة في بداية الشوط لم ينجح فيها الزمالك نهائياً على مدار 16 مباراة في هز الشباك، وهنا ربما دليل ان أي فريق يلاقى الزمالك يستطيع ان يجاريه في البداية، بينما الجيش استطاع هز الشباك 3 مرات في بداية المباراة ولو نجح في فعلها بالتأكيد سيصعب المهمة على الزمالك، ويتفوق الجيش ايضاً في الربع ساعة الأخير التي أحرز فيها الجيش 7 اهداف، ومن هنا يجب على الزمالك التركيز جيداً في هذه التوقيتات بالتأكيد مع الجيش.وماذا عن اهتزاز الشباك؟قوة الزمالك الدفاعية والخبرات تظهر هنا، فهذا الموسم تفوق الزمالك دفاعياً ولكن مؤشر اخر مباراتين باهتزازها في مباراة الأهلي والإنتاج بأربعة اهداف يجعله يلعب بحذر، بينما دفاع الجيش هنا بالتأكيد سيصبح صيداً سهلاً للزمالك بتلقيه نسبة 1.19 هدف للمباراة وربما يستغل الزمالك هذه النقطة للتفوق عليه.شوط المباراة الثاني كارثي للجيش، 14 هدف كامله اهتزت بها شباكه، فكما أشرنا ان الربع ساعة الأخيرة تعتبر هي اقوى فتراته الهجومية فانه ربما دليل على اداؤه لعباً مفتوحاً في هذا الشوط الذي يكلفه اهدافاً خاصة في الربع ساعة ايضاً الأخيرة التي تشير اليه الإحصائية القادمة.الزمالك يتضح فقدانه الثبات في منتصف الشوط الأول واخر ربع ساعة إذا لجأ الى هجوم يعوض هدف دخل مرماه، حدث في مباراة دجلة وانبى والأهلي، وبالتالي ستصبح اقوى فترات المباراة في الاغلب في الربع ساعة الأخيرة.وماذا عن سير المباراة؟حلمي تحت مقصلة الإقالة، وبالتالي فانه سيسعى هذه المباراة ليس فقط في الفوز ولكن تقديم اداءً ممتعاً يصالح به الجمهور واخماد ثورة مرتضى او تأجيل رحيله، حلمي أخطأ بالتأكيد في الإدارة الفنية امام الانتاج، تغيير 6 لاعبين دفعه واحده ثم تغيير الخطة كلفه شوارع في الناحية الدفاعية مع حالة استهتار من جانب لاعبوه وبالتالي سقط بهدفين لهدف.الزمالك يعاني الفترة الأخيرة من المتعة والتنظيم الخططى، مشكلة كبيرة في الربط بين عناصر خط وسطه بهجومه، بناء الهجمة علامات استفهام كبيرة عليه بسبب عدم تحرك لاعبيه بشكل منظم وقرب خطوطه وتنويع الكرات.ربما استعادة طارق حامد في الوسط وجبر في الدفاع يعيد بعضاً من الاتزان، ولكن بغياب ناصف للإصابة وبديله فتوح وتجربة حلمي معروف ربما تجعله يعيد معروف بالفعل ويدفع بالثلاثي حامد ودونجا وميل توفيق يساراً كما حدث في مباراة الأهلي، ويدفع بثنائي صنع لعب في ظل غياب رفعت وهما ستانلي او محمد ابراهيم وقد يبدأ بحفني او مصطفى وفى الامام باسم.وربما يلجأ حلمي مرة أخرى لـ 4-2-3-1 التي لا يجيدها لاعبوه في تطبيق شقها الدفاعي أو الهجومي وهنا بالتأكيد سيحجز دونجا وحامد في الوسط وامامهما الثلاثي إبراهيم وستانلي وباسم وقد يدفع بمصطفى فتحي او حفني يساراً.الزمالك بالتأكيد سيسعى للضغط على مفاتيح لعب الجيش الذي سيعبأ طارق يحيى على تحرير رزق وعلاء على وفرانك خلف وسط الزمالك كما فعلها الإنتاج، وبالتأكيد مع عودة حامد ربما سيصبح هذا الحل صعباً وفى هذه الحالة سيلجأ لأطرافه المتمثلة في شديد قناوي واوكا مع وجود مهاجمه اوسو كونان في الهجوم كمحطة سيعبأ عليها كثيراً هو ومحمد شريف، في ظل غياب احمد عيد واحمد صبري وهما قوة ضاربة ستؤثر على الفريق بالتأكيد.التسرع الذي يعيب فريق الزمالك لو تغلب عليه بالنقل السريع والتحرك بدون كرة سيجعل للفريق شكل أفضل، وكما أشرنا في إحصائية الفريق لو لعب ضاغطاً منذ البداية ربما سيخطف هدف مبكراً يجعل خطوط الجيش تتحرر أكثر وهنا تنفتح المباراة.ساعات وستبدأ المباراة، ولا أحد يعلم مصيرها، ولكن بالتأكيد حينما يبقى الزمالك طرفاً في المباراة فان الاثارة دوماً ستكون داخل الملعب وخارجه، فماذا ستحمل الساعات القادمة في ارض الدفاع الجوي؟!