بريطانيا.. البرلمان يناقش إلغاء زيارة ترامب

ماي خلال لقائها مع ترامب في البيت الأبيض

يناقش مجلس العموم البريطاني طلبًا لإلغاء دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في زيارة رسمية إلى المملكة المتحدة، وسط احتجاجات ضد الزيارة النواب.

تأتي تلك الخطوة بعد أن تلقى البرلمان التماسين يحملان أكثر من الـ100 ألف توقيع المطلوبة التي تلزم البرلمان لطرح الأمر للنقاش، حيث جمعت عريضة إلكترونية تطالب الحكومة بإلغاء الزيارة ترامب أكثر من 1.85 مليون توقيع، في حين حصلت عريضة أخرى تدعمها على 311 ألف توقيع.

ويخطط نشطاء لتنظيم احتجاجات ضد الزيارة اعتراضا على "الكراهية والعنصرية والتفرقة التي يحاول دونالد ترامب صنعها"، وسط معارضة كبيرة في صفوف عدد من السياسين البارزين.

وكانت رئيسة الوزراء تيريزا ماي وجهت دعوة رسمية للرئيس الأمريكي ترامب، خلال زيارتها لواشنطن في 27 يناير/كانون الماضي لزيارة بريطانيا، ما أثار جدلا واسعا في اوساط المجتمع وانتقادات في المملكة المتحدة.

وأمس الأحد، انضم عمدة العاصمة لندن، صادق خان، إلى معسكر المعارضين لهذه الزيارة، وطالب العمدة المسلم بعدم استقبال الرئيس الامريكي نظرا لسياستة القاسية بخصوص الهجرة.

وقال خان: "قرار ترامب بحظر السفر على مواطني 7 دول ذات غالبية مسلمة قاس ومخز، في ظل هذه الظروف الراهنة لا ينبغي علينا استقبال ترامب بحفاوة، وبسط سجاد الأحمر للترحيب به".

من جانبه، قال زعيم حزب العمال البريطاني جريمي كوربن، إن "زيارة الدولة المخطط لها لقدوم ترامب، إلى المملكة المتحدة، في وقت لاحق من عام 2017، يجب أن يتم إلغاؤها، ردّاً على حملته المتشددة ضد الهجرة".

وردت الحكومة البريطانية، في بيان رسمي لوزارة الخارجية: "نتطلع إلى الترحيب بالرئيس ترامب، فور الانتهاء من ترتيبات زيارته، والإدارة البريطانية تحترم وجهات نظر الموقعين على العريضة، إلا أنها لا تؤيدها".

وأشارت صحيفة "التليجراف" إلى أن الوزراء من المتوقع أن يقولوا أمام البرلمان أن زيارة ترامب تخدم المصلحة الوطنية للمملكة المتحدة، لكنه ليس لديه خطط لإلقاء خطاب أمام البرلمان في أعقاب رد فعل عنيف من قبل النواب، والقول بأن الزيارة سوف "تحرج" الملكة.

وكان رئيس مجلس العموم البريطاني جون بيركو زاد الجدل الدائر الذي يحيط بالزيارة بعد أن دعا لمنع ترامب من إلقاء كلمة أمام البرلمان.