المحتوى الرئيسى

د. حنان شلوف لـ"الشرق": السيسي يحرض حفتر على إفشال العملية السياسية

02/19 23:42

أشكناني: إنجاز مصفاة راس لفان 2 بأقل من التكلفة المعلنة

بالفيديو.. رئيس الوزراء يعقد اجتماعاً مع ممثلي القطاع الخاص ورجال الأعمال

غرفة تحكم مرورية لربط أجهزة الرادارات بالدولة

وزير العدل: قانون التحكيم القطري الأحدث في المنطقة العربية

شرطة دبي تستدعي صاحبة صورة برج "كيان" المرعبة

أخبار عربية الأحد 19-02-2017 الساعة 11:37 م

مستشار فريق الحوار الوطني الليبي..

ما يرتكبه اللواء المتقاعد في قنفودة والمدن الليبية يرقى لمستوى جرائم حرب

الشعب الليبي أكثر قرباً الآن من المصالحة الوطنية وبناء الدولة

منظومة دولية تتحكم في ليبيا والتدخل المخابراتي حولها لساحة صراعات

النظام المصري يغذي الصراعات الداخلية طمعاً في التمدد داخل ليبيا

أداء ليون تميز بعدم النزاهة ونأمل أن يغير فياض منهجية البعثة

حفتر يعسكر الدولة بتغيير عمداء البلديات المنتخبين بعسكريين

أكدت الدكتورة حنان شلوف مستشار فريق الحوار الوطني الليبي ان النظام الانقلابي في مصر بقيادة السيسي يحرض اللواء المتقاعد خليفة حفتر على افشال العملية السياسية. وقالت شلوف، في حوار مع "الشرق"، إن الشعب الليبي أصبح أكثر قربًا للمصالحة الوطنية والمضي قدمًا في بناء الدولة، ولكن بعض الدول الإقليمية تحاول عسكرة ليبيا بذريعة الحرب على الإرهاب.

وأوضحت أن تصريحات بعض المسؤولين والإعلاميين المصريين، تدل على أن هناك أطماعًا للتمدد في ليبيا، من أجل مكافحة قضية الانفجار السكاني من ناحية، وتأمين مصادر للدخل على المدى البعيد، ومن ناحية أخرى تأتي في إطار خط استراتيجي بعيد المدى بإعادة رسم الحدود بين مصر وليبيا.

وأشارت شلوف إلى أن محادثات القاهرة فشلت لرفض حفتر مقابلة السراج، برغم أن الأخير داعم أصلا لعملية الكرامة منذ انطلاقتها، إلا أنه لا يعرف تحديدا ما الذي يريده حفتر. وعن عودة الدولة العميقة في ليبيا وأبناء القذافي، قالت إن ما يحدث في المشهد الليبي ليس رهنا بالنظام السابق وعودته بل تتحكم فيه منظومة دولية، وقد عاد بالفعل عدد من الرموز في إطار الاتفاق السياسي وفي مشروع حفتر، لافتة إلى أن حفتر مجرم حرب ويعكس حالة من هلامية المؤسسة العسكرية كما يمثل حالة من حكم العسكر.

وعن تصورها لحل الأزمة الليبية، أوضحت أن هناك إجراءات يجب توافرها قبل أي حل، منها بناء الثقة كعامل أساسي لأي حل توافقي، والأهم من ذلك الابتعاد عن روح الاقصاء والتخبط والعشوائية، وكذلك تفعيل عقوبات مجلس الأمن لمن يخرق قراراته، وكذلك اللجوء إلى الانتخابات المبكرة عند تعذر سبل الخروج من الأزمة.

بعد مرور 6 سنوات على ثورة الشعب الليبي...كيف تنظرين للمشهد الليبي، وما مستقبل الثورة؟

**المشهد الليبي بعد ست سنوات معقد على الرغم من بساطته، فالشعب الليبي على المستوى الاجتماعي أصبح أكثر قربًا للمصالحة الوطنية والمضي قدمًا في بناء الدولة، لكنه منزعج من دعم بعض الدول الإقليمية لطرف من أطراف الصراع الذي يستخدم العنف للسيطرة على الدولة وعسكرتها بذريعة الحرب على الإرهاب، وفي المقابل هناك محاولات دولية تعمل لفرض وثيقة دستورية على الشعب الليبي لا تراعي مصالحه وأمنه القومي، بذريعة أنها الحل السياسي الوحيد، وبين هذا وذاك الأمل معقود على الاتجاه من مرحلة الثورة إلى مرحلة بناء الدولة بما يتوافق والمصالح العليا للشعب والوطن.

لماذا فشلت المحادثات الثنائية التي جرت الأيام الماضية في القاهرة بين حفتر والسراج برعاية مصرية؟

فشلت لرفض حفتر مقابلة السراج، برغم أن السراج داعم أصلا لعملية الكرامة منذ انطلاقتها، وقبل بانعقاد البرلمان وتبنيه لها، إلا أنه لا يعرف تحديدا ما الذي يريده حفتر!!

فـ حفتر لديه مشروع مغاير للمشروع الذي يمثله السراج، والأخير من جهته يتعامل مع حفتر على أساس أن لديه مطالب.

أما فشل اللقاء فالمسؤول عنه النظام المصري الراعي للمباحثات، والذي كان يجب ألا يعلن عن اللقاء إلا إذا كانت هناك نقاط اتفاق، ولكن الجمع بهذه الطريقة يدل على أنه داعم للمشروع الذي يمثله حفتر، وفشل المساعي بين حفتر والسراج يعني نجاح مشروع حفتر وفشل مشروع الأمم المتحدة حول الاتفاق السياسي.

على ذكر الدور المصري.. كيف تنظرين للدور المصري وهل يمثل جزءًا من حالة الاضطراب الليبية؟

تعد ليبيا الامتداد الاستراتيجي لمصر على مر العقود السابقة، ومن ثم استقرار ليبيا يمثل حالة من الأمان بالنسبة لمصر، ولكن ما نراه من تصريحات للمسؤولين والإعلاميين المصريين، يدل على أن هناك أطماعًا للتمدد في ليبيا، من أجل مكافحة قضية الانفجار السكاني من ناحية، وتأمين مصادر الدخل على المدى البعيد، ومن ناحية أخرى تأتي في إطار خط استراتيجي بعيد المدى بإعادة رسم الحدود بين مصر وليبيا، فالتحول هنا من دولة مصرية تهتم باستقرار ليبيا، إلى دولة لها أطماع فيها تدفعها إلى تغذية الصراعات داخلها.

هل الوضع الليبي جزء من حالة الاضطراب التي تعصف بالمنطقة.. أو أن ليبيا لديها معطيات خاصة؟

ليبيا جزء من دول إقليمية سار فيها تغيير بالرفض الشعبي، وهي في الصورة الكلية جزء مما تمر به المنطقة، وتتأثر به، من انقلابات عسكرية على السلطة المدنية بذريعة محاربة الإرهاب، ولكن في الصورة الخاصة تختلف، نتيجة التدخل المخابراتي والدولي والتآمر الدبلوماسي، حتى أصبحت ليبيا ساحة صراع للنفوذ الدولي، وما يحدث في ليبيا عبارة عن سابقة يتم الاعتماد عليها في تركيع دول أخرى من خلال ملفات عديدة،

وفي حقيقة الأمر الدور الذي تلعبه البعثة الأممية في ليبيا هو دور مشبوه، فهي بدلاً من أن تقوم بدراسة الوضع في ليبيا وتطلب من الدول مساعدتها في حل الأزمة، نلحظ أن البعثة تخضع لتوجيهات الدول من خلال مخابراتها التي تعمل على الأراضي الليبية بما يتناسب ومصالح تلك الدول.

هناك مساع جزائرية - تونسية للتوصل لحل للأزمة.. هل تتوقعين أن تفضي هذه المساعي لحل للازمة؟

لقد كانت هناك مساع محلية ودولية من عدد من الدول مثل السعودية والجزائر، ومنظمات دولية، لكن الأمم المتحدة أغلقت الباب أمام المبادرات المحلية والإقليمية والدولية وشددت على أن الحل لن يكون إلا وفق ما تعرضه هي، وهو ما تمثل في الاتفاق السياسي، والآن بعد ما يزيد على 3 سنوات من الحوار وما يقارب من سنة ونصف السنة من التوقيع على الاتفاق ازدادت المعاناة الإنسانية وازداد الانقسام بين ثلاث حكومات لا تعترف أحدها بالأخرى، وضاعت بينها تحمل المسؤوليات، بالإضافة للقضاء الذي أبطل عددًا كبيرًا من قرارات الرئاسي ووزرائه المفوضين، كذلك حكم المحكمة الذي قضى بإعدام المجلس الرئاسي، حتى ازداد الصراع المسلح ليشمل الآن المنطقة الجنوبية وتهديدات للمنطقة الغربية التي انتهت الحرب فيها ما قبل صدور هذا الاتفاق.

ومن هنا نعلم أن ما يحدث في ليبيا بسبب الاتفاق الذي فرضته البعثة وتفكيكها للأطراف لا يقل في الفوضى التي سببها، عن الاتفاق الذي رعته في اليمن والذي اندلعت الحرب فيها بعد شهر مباشرة من التوقيع عليه.

إلى أي مدى يؤثر التدخل الغربي، وخاصة الفرنسي والإيطالي في الوضع الليبي؟

في الحقيقة، هناك تدخل عسكري سافر من طرف فرنسا، بل إن الأمر لا يقف عند هذا الحد، وإنما هناك منظمات حكومية فرنسية تعمل مع وزارة الاقتصاد ضمن حكومة الوفاق، من أجل توجيه السياسة الاقتصادية من خلال الرأي العام، وذلك من خلال إقامة ورش عمل تخدم المصالح الاقتصادية الفرنسية، وأما إيطاليا فهي لا تقل عن فرنسا، ولكن بشكل ألطف، فالاتفاقية التي وقعتها مؤخرا مع المجلس الرئاسي لا تقل في خطرها على الأمن القومي عما تمارسه فرنسا وإن كانت اتخذت الشكل الناعم.

تتحدث تقارير عن مظاهر عودة النظام القديم، برأيك هل من الممكن أن نشهد عودة رموزه وأبناء القذافي للمشهد؟

ما يحدث في المشهد الليبي ليس رهنا بالنظام السابق وعودته، بل تتحكم فيه منظومة دولية ساعدت على تفكيك المشهد فيه لإعادة تركيبه وفق مصالحها الإستراتيجية وبما يخدم شراكتها في المجتمع الدولي، وبالنسبة لعودة عدد من رموز النظام السابق، فهناك عودة بالفعل لعدد منهم في إطار الاتفاق السياسي وفي مشروع حفتر ولم تحقق عودتهم الاستقرار الذي كان ينشده البعض، ذلك أن الحالة الليبية أصبحت تتجه إلى صراع الوكالة فكثير من أطراف الصراع تمثل أطرافًا دولية في مواجهة بعض الأطراف المحلية التي تمثل صراعا محليا ودوليا أكثر منها صراعات داخلية فقط.

ما الذي يمثله حفتر في المشهد الليبي، وهل غيابه بارقة أمل لحل الأزمة؟

حفتر يمثل على المستوى الإنساني جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، لا يمكن أن تُنسى من الذاكرة بسهولة، وخاصة ما يحدث في قنفودة.

وعلى المستوى السياسي، يمثل حالة من استغلال لحاجات الناس الإنسانية للأمن والأمان، واستغلال للوصول للسلطة بطرق غير مشروعة، خاصة بعد أن فشل انقلابه المباشر الذي أطلقه في 14 فبراير 2014.

أما على المستوى العسكري، فيمثل حفتر حالة من هلامية المؤسسة العسكرية، وهذا بشهادة عدد من الضباط الذين انشقوا عنه.

وعلى مستوى نظام الحكم، يمثل حالة من حكم العسكر، وعسكرة الدولة والابتعاد عن الدولة المدنية، وقد شهدنا هذا في تغيير عمداء البلديات المنتخبين بعسكريين تم تعيينهم من طرف رئيس الأركان التابع له.

إذا ما سألتك عن حل الأزمة الليبية.. برأيك كيف يكون الحل؟

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل