مدرس يتعدى على طالب في الأقصر: «كان بيتحرش بالبنات»

اتهم طالب بفصول التجارة في مجمع مدارس المريس، غرب الأقصر، مدرسًا بالتعدي عليه، الأمر الذي دفع ولي أمره إلى الانتقام من المدرس، بعد أن ضرب نجله في طابور المدرسة أمام المعلمين، لرد كرامته.

يقول عصام رحمة الله أبوفا، مدرس لغة فرنسية، إن بداية الواقعة، الأربعاء الماضي، حين تحرش الطالب "م. ع"، بالصف الثالث التجاري، ببعض طالبات المدرسة، ما دفعه إلى ابعاده عن الفتيات وطلب حضور ولي أمره.

ويضيف أبوفا: "فوجئنا بعد قليل بدخول الطالب وبرفقته والده، وبحوزة الأول سكين والثاني شومة للتعدي عليّ، ما دفع المدرسين للتدخل لتهدئة الأمر".

وذكرت مرعزية السيد محمد، موظفة بشئون الطلاب، أنه بعد تهدئة الأمر طلب والد الطالب سحب ملفات نجليه من المدرسة لعدم رغبته في إتمام دراسته، فاتصل بعض المعلمين من أهالي البلدة بعمدة القرية في محاولة لحل الأمر، الذي أمر بتنفيذ طلبات ولي الأمر لحين عمل جلسة ومناقشة الأمر.

وأوضحت الموظفة أنها كتبت إقرارًا، في حضور مسئولي المدرسة، برغبة ولي الأمر في سحب ملفات نجليه أحدهما طالب بالصف الثالث، وآخر طالب بالصف الثاني.

وأشار المدرس إلى أن محاولات الصلح بين الطرفين، التي توسط بها عمدة القرية، باءت بالفشل، لإصرار ولي أمر الطالب على الانتقام، مؤكدًا أنه حرر محضرًا برقم 9 أحوال بمركز شرطة القرنة، لكنه فوجئ، أمس السبت، بحضور لجنة من الإدارة والشئون القانونية للمديرية إلى المدرسة للتحقيق في اتهام والد الطالب بتسليمه ورقة من المدرسة بصم عليها دون أن يعلم ما بها، نظرًا لعدم تمكنه من القراءة والكتابة واكتشف أنها لإخلاء طرف نجليه  دون موافقته.

وذكر: "هناك محاولات للاعتداء عليّ من قبل الطالب وبعض أقاربه، لكني اتحاشى مواجهتهم لتمسكي بالقانون وعدم حدوث مشاجرات بين عائلات القرية"، مطالبًا بضرورة تدخل المسئولين لإنهاء ذلك الأمر.

وأكد عبد الجواد علي، عمدة القرية، أنه تم الاتصال به أثناء تهجم الطالب ووالده على المدرسة للتعدي على المعلم، وإصراره على سحب ملفات نجليه وتنفيذ طلبه، مشيرًا إلى رفض ولي الأمر حتى الآن الصلح لإقناع الطالب لوالده بتعدي المدرس عليه.

وأشار علي إلى أن محاولات الصلح باءت بالفشل لإصرار ولي أمر الطالب على رد كرامة نجله وضرب المعلم في طابور المدرسة أمام جميع الطلاب والمدرسين قائلًا: "عايز يضربه قلمين أمام الجميع"، وهذا الأمر مرفوض تمامًا، وتم تحرير محضر بالواقعة وهناك قانون يحكم الجميع.