المحتوى الرئيسى

18 عامًا من العمل.. رحلة فوزية المغربية في مختلف المهن بصعيد مصر | ولاد البلد

02/19 19:03

الرئيسيه » جيران » تقارير » 18 عامًا من العمل.. رحلة فوزية المغربية في مختلف المهن بصعيد مصر

تتطلب عرض الشرائح هذه للجافا سكريبت.

عينان منهمكتان، وقلب يتدبر ما سوف يأتي غدًا، تجاعيد على وجه السيدة المغربية فوزية وفقي، تحكي معاناة قرابة 18 عامًا، من العمل في العديد من المهن بمحافظة قنا، وذلك بعدما تغربت من دولة المغرب، وقررت أن تعيش في قنا أقصى جنوبي مصر، بعد أن تزوجت من رجل مصري.

ترتدي جلبابًا مغربيًا وتجلس داخل محل لـ”بيع الحلويات” تقوم ببيع مختلف الأنواع من البسبوسة والكنافة، تحاول أن تنسى كل هموم الدنيا، والبعد عن المتطلبات المادية لأبنائها تارةً، والابتعاد عن نظرة المجتمع الصعيدي، الذي تخاف أن يعرف أنها سيدة مغربية، وذلك خوفًا من نظرته السيئة التي من الممكن أن ينظرها إليها، إذا عُرف أنها سيدة متغربة غير مصرية تعمل في محل لبيع الحلويات.

فوزية وفقي، 40 عامًا، مغربية تقيم في محافظة قنا، عقب زواجها من مصري، منذ 19 عامًا، وقررت أن تأتي الى محافظة قنا جنوب مصر، وبعد قرابة 12 شهرًا من زواجها، قررت أن تخرج للسوق وتعمل في العديد من المهن، واستقرت في آخرها “بائعة” في محل للحلويات في منطقة الشؤون بمركز قنا.

تقول فوزية في حديثها لـ”ولاد البلد” إنها أنجبت طفلين من زوجها المصري، وعقب عام من الزواج، وتدهور الحالة الاقتصادية، قررت أن تبدأ العمل وتخرج للسوق التجاري في محافظة قنا، وذلك منذ ما يقرب من 18 عامًا، لكي تساعد زوجها على صعوبات الحياة.

وتشير إلى أنها بدأت العمل في العديد من المهن، حيث أنها عملت في أحد الكافيهات بمدينة قنا، وعملت في محال بيع المواد الغذائية، وعملت في الخياطة، وعملت في بيع ملابس الرجال والسيدات والأطفال، حتى استقرت مؤخرًا في العمل بمحل لبيع الحلويات المختلفة.

وتوضح السيدة، أنها أتقنت اللهجة الصعيدية، وذلك بعدما قضت قرابة 19 عامًا من المعيشة في محافظة قنا، ويعرفها العديد من المواطنين في محافظة بأنها سيدة صعيدية، ولا يعرفون بأنها مغربية الأصل، وترفض أن يعرف أحد أنها مغربية خوفًا من نظرة المجتمع الصعيدي لسيدة مغربية متغربة بمحافظة قنا، تعمل بائعة في محل حلويات.

وتشير السيدة المغربية، إلى أنها تتواصل مع العديد من السيدات المغربيات المقيمات في محافظة قنا، وفي العديد من محافظات الصعيد، فضلًا عن كونها كانت تستقبل السيدات المغربيات عندما كانت تعمل في إحدى الكافيهات بمدينة قنا، وما تزال تستقبلهم في المحل الذي تعمل فيه ببيع الحلوى.

وتلمح فوزية في سياق تصريحاتها، إلى أن أهالي المحافظات الصعيدية، هم أشخاص طيبون للغاية، وعاداتهم وتقاليدهم من أجل حماية نسائهم، كما أنها تعتبر الصعايدة وشخصياتهم مثل المغاربة في كل شيء، والتي تعتبر أهمها العادات والتقاليد.

Comments

عاجل