صيادون ببني سويف يحذرون من "استاكوزا" المياه العذبة | السوايفة

الرئيسيه » اخر الأخبار » تقارير » صيادون ببني سويف يحذرون من “استاكوزا” المياه العذبة

ظهرت فى مياه نهر النيل نوع جديد من الأحياء المائية أطلق عليه الصيادون اسم استاكوزا المياة العذبة، ولكن موقع الهيئة العامة للثروة السمكية أطلق على هذا الكائن اسمًا علميًا وهو ” بروكمبارس كلاركي” وتأتي تسميته باستاكوزا المياه العذبة لأنه يعيش في المياه العذبة بنهر النيل والترع والمصارف.

ورغم أن هيئة الثروة السمكية نشرت على موقعها الرسمي، موضوعًا عن استاكوزا المياة العذبة وأهميتها كمصدر للبروتين الحيواني الرخيص، فإن عدد من صيادي بني سويف حذروا من تناولها، كاشفين عن إقبال التجار وخاصة الوافدين من القاهرة على شرائه ودفع الصيادين لصيدها.

ويقول محمود يونس عبد العزيز، صياد، 38 عامًا: الاستاكوزا ظهرت من حوالى 100 سنة مرت في نهر النيل، وكانت تظهر معنا في الشباك والغزل المستخدمة في الصيد، وكانت تمزق الشباك، وكنا غالبًا نتخلص منها حتى لا تظهر معنا مرة أخرى، ولكن منذ سنتين تقريبًا بدأ تجار يأتون من القاهرة ويطلبون منا صيدها ليشترونها دون أن نعلم ماذا سيفعلون بها.

ويضيف ميهوب يونس عبد العزيز، صياد، سألت  مرة أحد التجار الذين يشترونها منا، ماذا تفعلون بها؟،  فقال إننا نرسلها للفنادق بالقاهرة، مضيفًا أن شكلها مقزز ولم نفكر مرة في تناولها،  مشيرًا أن ثمنها رخيص لأن الصتجار يشترونها منا بـ 15 جنيهًا للكيلو.

أما الحاج محمود روبي، صياد، 55 عامًا، فيقول: “احنا أكلنا كل حاجة بنصطادها  من البحر وجربنا كل أنواع الأسماك إلا النوع ده.

اما الحاج عطية أبو رجب، من شيوخ الصيادين  بمركز ناصر، 75 عامًا،  فيقول:  دايمًا أي حاجة بتعيش في النيل بناكلها إلا الاستاكوزا دي كنا بنموتها ونقطع أطرفها ونرميها لأنها  بتقطع الشبك، والغريب إنها بتكتر وتنتشر بسرعة وفى الأخر ظهر ليها سعر وسوق وتجار بتشتريها مش عارفين بيعملوا بيها إيه ناس بتقول أعلاف وناس بتقول للمطاعم والفنادق”.

التقينا بأحد تجار الأسماك والذي يقوم بجمع الاستاكوزا من الصيادين “رفض ذكر اسمه”، والذي يقول:  سوق تجارة الاستاكوزا أصبح  سوق عليه إقبال كبير، فنحن نجمع الاستاكوزا ونسلمها لتجار أكبر حيث يقومون ببيعها للفنادق، مشيرًا أنهم يطلقون عليها  استاكوزا الفقراء نظرًا لسعرها الرخيص.

ونشرت هيئة الثروة السمكية على موقعها الرسمي عن أهمية استاكوزا المياة العذبة، مشيرة إلى أهميتها الاقتصادية كمصدر رخيص للبروتين الحيواني للإنسان ودورها في التحكم البيولوجي لقواقع البلهارسيا والأعشاب المائية وطبيعتها الغذائية التي تلعب دورًا  كبيرًا في تحسين جودة المياه، إضافة لسرعة تكاثرها وامكانية استغلال مخلفات استاكوزا المياه العذبة بعد تجفيفها وطحنها في انتاج علائق الأسماك والدواجن كقيمة مضافة لتعظيم الاستفادة منها وعدم قدرتنا على التخلص من هذا الحيوان الغازي.