المحتوى الرئيسى

منطقتي | شوارعنا.. 50 خطـوة فـي أبـو بـكر خيـرت

02/19 16:15

ربما كانت تلك المرة الوحيدة التي أمكن فيها لشخص ما أن يبني مؤسسة بالمعنيين المادي والروحي معًا، حدث ذلك عندما أسس أبوبكر خيرت (بصفته الموسيقية) معهد الكونسرفتوارالمعهد العالي للموسيقى” وصار رائده ورئيسه الأول، وذلك بعد أن قام أبو بكر خيرت (بصفته الهندسية) بتصميم وإنشاء المعهد نفسه، ضمن إنشاءات أخرى معمارية صممها وأسسها مثل قاعة سيد درويش في الهرم ومقرات أكاديمية الفنون، وكما كان  أبوبكر المصمم  الهندسي لتلك المؤسسات الريادية، فقد لعب  دورا لا يقل في تصميم وإنشاء “السيمفونيات الشرقية”، وهو  أول من وضع الموسيقى المصرية في إطار سيمفوني، كما في “المتتالية الشعبية”.

ربما لتضافر المادي “الهندسي” والروحي “الفني” في عالم أبوبكر خيرت، لم يكن غريبا أن اختاره الموت للرحيل في قلب عالميه، في مكتبه بالكونسرفتوار في 25 أكتوبر 1963، لم يكن عجوزا ولا طاعنا في السن، كان أتمّ عامه الرابع والخمسين فحسب، ولم يكن مضى على فوزه بجائزة الدولة التشجيعية إلا أربع سنين، لكن أحدا لا يختار موعد رحيله، خاصة لو عاش حياة حافلة مثل أبوبكر خيرت منذ ولد –من أم يونانية وأب مصري- في بيت  عائلة “خيرت” العريق بالسيدة زينب، في 27 أبريل 1910.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل