استقالات بجيش جنوب السودان واتهامات بـ"جرائم حرب"

قدم مسؤول عسكري كبير في جيش جنوب السودان استقالته، في ثالث عملية من نوعها داخل المؤسسة العسكرية في أسبوع، متهما نظام الرئيس سلفاكير ميارديت بـ "جرائم حرب وتطهير عرقي".

والمسؤول المستقيل هو الجنرال هنري أوياي نياغو، المستشار العام ومدير القضاء العسكري، ويعد الشخصية الأحدث من بين كبار كوادر الجيش الذين يبعثون برسالة استقالة، وقد اتهم فيها الحكومة "بارتكاب فظائع في الحرب الأهلية المستمرة منذ ثلاث سنوات".

وكتب في رسالة استقالته مخاطبا سلفاكير "نظامكم ارتكب جرائم حرب وأعمال إبادة جماعية وتطهير عرقي"، متهما الرئيس بإعطاء أمر بتصفية المدنيين الذين لا ينتمون إلى مجموعته العرقية (الدينكا)، وبعدم القيام بأي شيء حيال جرائم ارتكبها أفراد هذه المجموعة.

وأضاف الجنرال في رسالته إلى الرئيس "لا يمكنني أن أستمر في التزام الصمت عندما تذبحون الشعوب البريئة في جنوب السودان"، وقد أعطى أمثلة عن مدنيين قُتلوا وعن فظاعات وتحقيقات لم تتم متابعتها.

وكان المسؤول عن القضاء العسكري في جنوب السودان قد قدم استقالته بعد أن اتهم الجيش بتنفيذ اعتقالات غير مشروعة على خلفية قبلية.

وفي الرسالة التي وجهت إلى رئيس أركان الجيش بول مالونغ أوان، دان الكولونيل خالد أونو لوكي "التوقيفات غير المبررة والاعتقالات التي تمتد من بضعة أشهر إلى سنوات عدة بلا تحقيقات أو إدانات في قضايا مفبركة ضد أفراد ليسوا من قبيلة الدينكا".

والكولونيل لوكي ثاني ضابط كبير في الجيش يستقيل بعد الجنرال توماس سيريلو سواكا الرجل الثاني في الفرقة اللوجستية في رئاسة الأركان الذي اتهم سلفاكير وضباطا كبار من قبيلة الدينكا بتنفيذ "حملة تطهير عرقي" في البلاد.

كما اتهم الكولونيل لوكي المؤسسة العسكرية بإنشاء نظام قضائي خاص يخالف القانون، وقال "إن زمرتكم من الأصدقاء والأقارب غير الأكفاء الذين يعتقلون ويدينون بدون رقيب وتحت إمرتكم لم يلتحقوا أبدا بمدرسة حقوق لتولي هذه المسؤوليات".

ويوم الجمعة الماضي قدم وزير العمل غابرييل استقالته معلنا ولاءه لزعيم المعارضة رياك مشار المنتمي إلى قبيلة النوير الذي تقاتل قواته القوات الحكومية.