مركز بحثي: العراق يشهد حراكًا سياسيًّا مصحوبًا بدموية وعنف

قال مركز بحثي عربي إنَّ العراق يشهد تجديدًا للحراك السياسي تصطحبه دموية وعنف، وذلك بعد أشهر من جمود فرضته معركة تحرير مدينة الموصل التي أطلقتها الحكومة ضد تنظيم الدولة "داعش" في شهر أكتوبر الماضي.

ونشر المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات "غير حكومي مقره الدوحة تقريرًا عن حول الحراك السياسي المرتقب في العراق، حسب "الأناضول"، السبت، اعتبر فيه أنَّ الانتخابات المقبلة في العراق تشهد صراعًا مبكرًا.

وأشار التقرير إلى مظاهرة نظَّمها عراقيون في 11 فبراير الجاري، والتي تصدت لها قوات الأمن للمطالبة بـ"استبدال مفوضية الانتخابات وتعديل قانون الانتخابات"، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى ومئات الجرحى.

وفضَّت قوات الأمن العراقية، السبت قبل الماضي، مظاهرة لآلاف من أنصار المعارض السياسي البارز مقتدى الصدر في ساحة التحرير وسط بغداد، ما أسفر عن مقتل أربعة متظاهرين وإصابة 320 آخرين، إضافة لمصرع أحد عناصر الشرطة.

وذكر التقرير أنَّ هذه المظاهرة تأتي كتعبيرٍ عن حالة الصراع المبكر لاستحقاقين انتخابيين مهمين، هما مجالس المحافظات "سبتمبر 2017" والانتخابات النيابية "ربيع 2018"، مع بدء الاستعداد لإجرائهما، على مستوى المفوضية والبرلمان والحكومة.

وتابع: "هذا يعني أنَّ ما يجري الآن هو منازلة انتخابية مبكرة حول أدوات الانتخابات وقواعدها، وفي هذا السياق أُقيمت المظاهرة، وردت قوات الأمن عليها بهذا العنف".

ولفت التقرير إلى أنَّ الصراعُ الحالي يمثِّل استمرارًا للصراع داخل الساحة السياسية الشيعية، وهو يدور على إشكالية رئيسية، هي تعريف الحكم الشيعي في بلد متعدد الأديان والمذاهب والإثنيات، ونوع هذا الحكم، وكيفية إدارة الدولة.

وتطرَّق التقرير إلى أنَّه "بالرغم من أهمية الجوهر الشيعي لهذا الصراع، فإنَّ وجود الحراك المدني يبقى أمرًا أساسيًّا".