المحتوى الرئيسى

24 سنة في حجز انفرادي.. لماذا سجنت أمريكا «الشيخ الضرير» مدى الحياة؟

02/19 00:28

24 عاماً كاملة قضاها الزعيم الروحي للجماعة الإسلامية في مصر، الشيخ عمر عبد الرحمن، داخل السجون الأمريكية، إزاء الحكم الصادر بمعاقبته بالسجن مدى الحياة، بتهمة التحريض على تفجير مركز التجارة العالمي في مدينة نيويورك، حتى لفظ اليوم السبت، أنفاسه الأخيرة، داخل المجمع الإصلاحي فى بوتنر، بولاية نورث كارولينا الأمريكية، عن عمر ناهز الـ 80 عاماً.

المجاهد الأكبر الشيخ عمر عبد الرحمن، أو "الشيخ الأسير" أو "الشيخ الضرير"، كلها صفات نُعت بها عبد الرحمن الذي ولد في مدينة الجمالية بمحافظة الدقهلية في دلتا مصر، عام 1938، وتخرج في جامعة الأزهر وكان صاحب توجه إسلامي معارض لأنظمة الحكم المتوالية، بداية من نظام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، مروراً بالسادات، وانتهاءً بالرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك.

ألقي القبض على "الشيخ الضرير"، لأول مرة في مصر فى أكتوبر من عام 1970، وبعد خروجه من السجن حصل على الدكتوراة وعمل في كلية البنات وأصول الدين بمحافظة أسيوط، قبل أن ينتقل للعمل في المملكة العربية السعودية حتى 1980.

تولى عمر عبد الرحمن، قيادة وتأسيس الجماعة الاسلامية بحلول نهاية سبعينيات القرن الماضى، واعتقل للمرة الثانية فى سبتمبر من عام 1981 ضمن قرارات التحفظ، التى أصدرها الرئيس السادات وشملت سياسيين وكتاب ومفكرين.

تمكن الشيخ عبد الرحمن من الهرب حتى ألقي القبض عليه مرة أخرى بعد اغتيال السادات في أكتوبر 1981، وتمت محاكمته في قضية اغتيال "السادات" أمام المحكمة العسكـرية، فبرأته المحكمة، لكنه ظل محبوسا، حيث تم تقديمه مرة أخرى لمحكمة أمن الدولة العليا طوارىء، بتهمة قيادة تنظيم الجهاد، وتولي مهمة الإفتاء بالتنظيم، وحصل على البراءة أيضا في هذه القضية عام 1984.

سافر بعدها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وأقام في ولاية نيوجيرسي، حتى ألقي القبض عليه عام 1993، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة، قضى منها 24 سنة داخل حجز انفرادي، بتهمة التحريض على تفجير مركز التجارة العالمي" الأول" فى مدينة نيويورك، وارتكاب جرائم ضد الحكومة الأمريكية، والتخطيط لشن اعتداءات أخرى بينها مهاجمة مقر الأمم المتحدة، رغم أنه تبرأ من كل هذه الاتهامات.

كان الدليل الوحيد فى إدانة "الشيخ الضرير" في قضية تفجيرات مركز التجارة العالمى الأولى، هي معلومات مخبر مصرى من جهاز أمن الدولة، حيث لعبت وقتها الحكومة المصرية دوراً في إثبات التهم عليه، ورفضت تسلمه رغم عرض واشنطن ذلك عليها أكثر من مرة، وقد صرحت دولة قطر وقتها بأنها مستعدة لاستضافته.

وقعت تفجيرات برج التجارة العالمى، فى الساعة 12:17 ظهرًا من يوم الجمعة 26 فبراير سنة 1993م، بعدما اهتزَ المبنى في مدينة نيويورك نتيجة انفجار كبير لسيارة مفخخة تحت مبنى المركز، تسبب في وقوع خسائر بلغت قيمتها ملايين الدولارات، فضلاً عن مقتل 6 أمريكيين وإصابة أكثر من ألف شخص آخرين بجروح متفاوتة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل