بروفايل| عمر عبد الرحمن.. الإرهابي الضرير في سجون أمريكا

بروفايل| عمر عبد الرحمن.. الإرهابي الضرير في سجون أمريكا

عمر عبد الرحمن أو "الشيخ الأعمى"، اسم اقترن بأخبار هجمات سبتمبر وتنظيم القاعدة، حتى وفاته أمس في السجون الأمريكية بعد إدانته بالتورط في تفجيرات نيويورك 1993.

من مواليد مدينة الجمالية بمحافظة الدقهلية عام 1938، عمل معيدا بكلية أصول الدين بالقاهرة حيث تتلمذ فكريا خلال هذه الفترة علي يد الزعيم الإخواني سيد قطب.

ويعتبر الإرهابي عمر عبد الرحمن، من أقوى كوادر الجماعة الإسلامية، في فترة السبعينات، التي تعد من أهم مراحل "البناء الثاني" لجماعة الإخوان المسلمين، من حيث الانتشار والبناء الداخلي والمجتمعي.

ارتبط اسمه بحدثين مهمين في تاريخ مصر: اغتيال السادات في أكتوبر 1981، وحوادث العنف التي شهدتها مدينة أسيوط بغرض السيطرة عليها.

في سبتمبر عام 1981 تم اعتقاله ضمن قرارات التحفظ الشهيرة ولكنه تمكن من الهرب، وتم تقديمه إلى المحاكمة مرتين، الأولى أمام المحكمة العسكرية بتهمة التحريض على اغتيال السادات، والثانية بتهمة قيادة تنظيم الجهاد الإسلامي، ولكنه حصل على البراءة في المرتين.

عمل عمر عبد الرحمن، جنبا إلى جنب مع أسامة بن لادن، والإرهابي الإخواني الفلسطيني عبد الله عزام في تنظيم "الأفغان العرب"، التنظيم الذي صنعته أمريكا لانهاك الاتحاد السوفييتي، الذي غزا أفغانستان، وبغرض منعه من السيطرة على الخليج العربي، حيث كان عمر عبدالرحمن وعبدالله عزام الباب الذي دخل منه آلاف الشباب العربي ليقاتل بالوكالة في حرب أمريكا ضد روسيا.

بعد انتهاء مهمته بمصر وأفغانستان ,سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية ليكون في استقباله وفد من ال CIA واستقر في مدينة نيوجيرسي, حتى انقلب السحر على الساحر بعد قيامه بالإفتاء بالجهاد ضد الولايات المتحدة، ليتم اعتقاله بتهمة التورط في تفجيرات نيويورك عام 1993، وإصدار الحكم عليه بالسجن مدى الحياة .

اشترك جميع أبنائه في التنظيمات الإرهابية في أفغانستان , وكان ابنه أحمد عبدالرحمن، الذي لقي مصرعه إثر غارة أمريكية في أفغانستان عام 2011، الرأس المدبر للعديد من العمليات الإرهابية في آسيا وأوروبا .