السيناريو المكرر.. أزمات «ما بعد فينجر» ترجح بقاءه لموسم آخر مع أرسنال

"حان وقت الرحيل" شعار ترفعه جماهير أرسنال الإنجليزي في وجه الفرنسي أرسين فينجر المدير الفني للفريق، منذ سنوات بعد سلسلة من الخسائر والابتعاد عن بطولة الدوري منذ 13 عامًا، والاكتفاء بالمركز الرابع في المسابقة، حتى ظهرت بعض السخرية من النادي في وسط الجماهير، بأن المركز الرابع صار اسمه أرسنال.

الأزمة اشتعلت أكثر هذا الموسم، فالفريق ظهر مفككًا، فخسر من تشيلسي والسيتي وواتفورد الضعيف وفاز بصعوبة على هال سيتي، وأجهزت الخسارة الكارثية أمام بايرن ميونيخ الألماني بذهاب الدور ثمن النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا، بالخسارة بخمسة أهداف مقابل هدف على الآمال التي انعقدت على إمكانية تحقيق شيء في هذا الموسم، كما أنه أطلقت العنان للجماهير لمطالبة الإدارة برحيل فينجر فوراً.

منذ الخسارة القاسية، يوم الأربعاء الماضية، لا حديث في شمال لندن سوى عن مصير فينجر، والغضب الجماهيري الذي لم يكون مركزه جماهير الجانرز حول العالم فقط، بل امتد لتشيلي، فحسب صحيفة "فور فور تو" الإنجليزية، أكدت أن الجماهير التشيلية دعت لتظاهرة إلكترونية تطالب نجم المنتخب بالرحيل عن النادي الإنجليزي والذهاب لنادي أكبر.

الغضب الجماهيري دفع فينجر للخروج في مؤتمر صحفي، أمس الجمعة، أكد فيه أنه لا يعلم مصيره مع الفريق، سواء كان القرار في مارس أو أبريل مشيراً إلى أنه لا يهتم بالمستقبل، ومؤكداً على مواصلته للتدريب الموسم المقبل، مشيراً إلى أن هذا الأمر هو الأكيد.

وأضاف فينجر: "يجب اتخاذ القرار الصحيح من أجل مستقبل الفريق الذي كان لدي عدد من الفرص للرحيل عنه لأندية أخرى إلا أن عملت فيه لسنوات  وكان همي الأول كان هذا الفريق ومستقبله، ويجب أن يبقى في أيدي أمينة".

ومن ناحية أخرى، أكدت هيئة الإذاعة البريطانية"BBC"  أن النادي اللندني سيحسم مصير المدرب القابع في مكانه منذ أكثر من 20 عامًا، في نهاية الموسم نظراً لأن هناك صعوبة رحيله حاليًا، هذا بالإضافة لأن عقد المدرب ينتهي بنهاية الموسم الجاري.

وفي ذات الإطار، أكدت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن نادي أوليمبك ليون الفرنسي سيكون مهتمًا بالتعاقد مع فينجر في حالة رحيلة عن الفريق الصيف المقبل، وذلك خلفًا للمدرب الحالي جينيسيو برونو.

على الجانب الآخر، فالإدارة اللندنية متحفظة في التعليق على مصير فينجر مع الفريق، في ظل تخوفها من سوء النتائج في الفترة المقبلة، وعدم نجاحهم في الظفر بمدرب قوي يستطيع تحقيق آمال الجماهير.

ويعاني فريق أرسنال مع فينجر، بتحوله لناد طارد للنجوم، فالفريق الإنجليزي طوال السنوات الثمانية الأخيرة، لم ينجح سوى بالظفر بخدمات سوى الألماني مسعود أوزيل واليكسيس سانشيز، بينما لم ينجح في التعاقد مع صفقات آخرى مما أدى لظهور لاعبين ضعاف لا يستحقوا ارتداء قميص بطل الدوري الإنجليزي، لرغبة فينجر في توفير النفقات للإدارة.