خبير عسكري يثمن فكرة إنشاء "ناتو عربى".. وآخر: القوة العربية المشتركة أفضل

تباينت أراء الخبراء العسكريين حول إمكانية إنشاء التحالف العربى الذى ترددت أنباء أن رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب يسعى لتشكيله لمكافحة النفوذ الإيرانى والقضاء على الإرهاب ويضم مصر والسعودية والإمارات والأردن على غرار حلف شمال الأطلسى "ناتو".

وثمن البعض فكرة إنشاء التحالف لأنه جاء نتيجة التفاهم الواضح بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس الأمريكى ترامب، الذى يريد القضاء على الإرهاب بشكل جاد، عكس الرئيس السابق باراك أوباما، بينما رفض البعض التحالف، مؤكدين أن تفعيل القوة العربية المشتركة هى الوحيدة التى تستطيع القضاء على الإرهاب والنفوذ الإيرانى.

وأكد اللواء محمد الشهاوى، مستشار كلية القادة والأركان، أن "الناتو العربى" الذتي تسعى الولايات المتحدة لتشكيله، يعتبر البديل والمقابل للقوة العربية المشتركة التى نادى بها الرئيس عبدالفتاح السيسي من قبل فى القمة العربية.

وكشف "الشهاوى"، فى تصريحات لـ"الوفد"، الدور الأمريكي فى هذه القوة، مشيرًا إلى أنه يتمثل فى الدعم العسكرى بالمعدات والأجهزة والأسلحة والدعم المعلوماتى والمخابراتى حول تحركات إيران فى المنطقة وخطورتها، إضافة إلى مواقف التنظيمات الإرهابية وتحركها على الأرض من أجل المساعدة فى القضاء عليها، مؤكدًا فى الوقت نفسه عدم مشاركة إسرائيل فى هذه القوة.

وأوضح أن فكرة "الناتو العربى" جاءت نتيجة التفاهم الواضح بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس الأمريكى ترامب، الذى يريد القضاء على الإرهاب بشكل جاد، عكس الرئيس السابق أوباما، إضافة إلى تقييد نفوذ إيران فى المنطقة، موضحًا أن هذا التحالف كفيل بردع إيران والقضاء على الإرهاب ويحمى الأمن القومى العربى.

ولفت الشهاوى إلى أنه فور موافقة الدول العربية على هذه الفكرة ستظهر إلى النور فى وقت قصير نتيجة وجود دراسات مسبقة واجتماعات كثيرة بين رؤساء أركان الجيوش العربية حول مناقشاتهم لتنفيذ القوة العربية المشتركة.

بينما قال اللواء طلعت موسى المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إن تفعيل القوة العربية المشتركة التى تم تجميدها مؤخرا أفضل من تشكيل التحالف العربى الذى تسعى أمريكا لتشكيله لمكافحة النفوذ الإيرانى والقضاء على الإرهاب على غرار تحالف "الناتو" الغربى.

وحدد موسى خطوات للقضاء على الإرهاب إذا ما أرادت الدول العربية ذلك وهى عقد مؤتمر دولى للإرهاب، الوصول لتعريف موحد للإرهاب والتنظيمات الإرهابية، تحديد جدول يضم قائمة بالمنظمات الإرهابية فى العالم، الاتفاق لتبادل المجرمين والإرهابيين بين الدول وبعضها، ومنع التمويل المادى والعسكرى للتنظمات الإرهابية من جانب بعض الدول، مشيرا إلى أنه بدون تلك الخطوات لن يتم القضاء على الإرهاب مهما تشكلت تحالفات فى الوطن العربى.