المحتوى الرئيسى

علاء الديب.. هوامش على متن سيرة مثقف نبيل (ملف خاص)

02/18 21:46

إنها ذكرى نبيلة مثل صابحها، علاء الديب، أو هذا المثقف الفريد، الذي تستدعي ذكرى رحيله الأولى (18 فبراير 2016) معنى أن يحترم الإنسان ذاته ويرفض تلويثها بأمراض العصر، حتى لتشعر أنه كان مصابا بتلك "الفوبيا" الطيبة من أي محاولة للتدجين، أو الهرولة خلف المعارك أو المكاسب التافهة.

فقدنا علاء الديب منذ سنة بالتحديد، لكن من يدرينا، ربما كان ذلك بالنسبة له "راحة أبدية" لطالما سعي إليها في حياته، وحاول أن يقتنصها في عزلته الحية، البعيدة عن الصراعات، القريبة من معنى الحياة في العيش والتبشير بالأفضل، مهما كان.

علاء الديب، الروائي والمترجم والمثقف الذي بدا أنه كان يمشي حاملا سنوات عمره فوق كتفيه، ثقيلة وقابضة، لكن ذلك كان من لوازم مبدأ الالتزام الذي اعتقنه، الالتزام تجاه الوطن والناس، لدرجة شديدة وحساسة تجده معها يحمل نفسه مسؤولية هزائم وتحولات.

سيرة علاء الديب التي تبدو للبعض متناثرة على فترات زمنية، كانت ثرية ودالة على معاني نبيلة، كان يكتب بمسؤولية شديدة، ويترجم بمزاج رفيع، ويقدم الكتب الجيدة للقراء، دون حسابات نقدية تقليدية، إذ كان كل ما يهمه أن يشير إلى عمل ما ويقول هذا جيد في كذا وسيء في كذا.

في مناسبة الذكرى اللأولى لرحيل الرجل، نستعيد بعضا من هوامش سيرته، التي تتسع لها صفحات كثيرة وتضيق عليها مساحتنا هنا، لكن الهوامش عند علاء الديب كانت بمثابة المتن الأصلي، إذ كانت الجودة والهواية طريقه في الكتابة.

سنركز في هذا الملف على ثلاثة جوانب لا يربطها سياق واحد، الأول جانب التأثيرات التي جعلت منه ذلك المثقف الواعي المهموم، من خلال الحديث عن معلميه: شقيقه الأكبر بدر الديب وصديقه عباس أحمد. والجانب الثاني نادر فيما نظن، بإعادة نشر ترجمة نادرة له لقصة مجرية نشرها في السبعينيات. والهامش الثالث استعادة آخر 10 كتب قدمها ونصح بها في الصحافة، قبل 3 أشهر من الرحيل.

الخروج إلى العالم.. في محبة بدر الديب وعباس أحمد

«نزاهة صاحب محل التنظيف».. (ترجمة نادرة لعلاء الديب)

آخر 10 كتب رشّحها علاء الديب للقراء

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل